الخارجية الأوكرانية: هولندا ستزودنا بالمزيد من الأسلحة
أعلن وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، الأربعاء، بعد لقائه وزيرة الدفاع الهولندية، كايسا أولونجرن، أنه سيتم تسليم المزيد من الأسلحة والمعدات الأخرى إلى بلاده، دون أن يذكر موعداً محدداً.
وقال كوليبا عبر حسابه في تويتر، إنه "ممتن لهولندا لقيادتها في تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا، وكذلك إعادة تأهيل الجنود الأوكرانيين الجرحى".
يأتي ذلك فيما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأربعاء، أن بروكسل تقترح "مساعدة مالية استثنائية" جديدة لأوكرانيا "تصل إلى 9 مليارات يورو في 2022".
ولم تعط أي تفاصيل إضافية حول الشكل الذي ستتخذه هذه المساعدة.
تكثيف شحنات الأسلحة
والثلاثاء، وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتكثيف شحنات الأسلحة إلى كييف "في الأيام والأسابيع المقبلة"، مؤكداً الالتزامات التي أعلنها نهاية أبريل.
كما قال قصر الإليزيه، إن رئيس البلاد "أكد أن شحنات الأسلحة من قبل فرنسا ستستمر وستكثف في الأيام والأسابيع المقبلة، وذلك بالإضافة إلى تسليم معدات إنسانية".
حتى نهاية 2022
يذكر أن تقديرات أميركية وأوروبية أيضاً، كانت رجحت أن تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتي بدأت في 24 فبراير الماضي حتى نهاية عام 2022.
وقد حثت تلك العملية الغرب على الاصطفاف إلى جانب كييف ودعمها بالسلاح والعتاد والمساعدات الإنسانية والسياسية، فيما فرضت الدول الغربية آلاف العقوبات على موسكو، طالت العديد من القطاعات، فضلاً عن مئات السياسيين والنواب، والأثرياء الروس المقربين من الكرملين.
الكرملين: أوكرانيا لا تريد الاستمرار في محادثات السلام
بعد تعثر المفاوضات بين موسكو وكييف، اتهم الكرملين، اليوم الأربعاء، أوكرانيا بـ"الافتقار التام إلى إرادة" التفاوض مع روسيا، مشيرا إلى أن كييف لا تريد الاستمرار في محادثات السلام لوضع حد للصراع الجاري على الأراضي الأوكرانية منذ بدء الهجوم الروسي في 24 شباط/فبراير.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافة، إن "المحادثات لا تتقدّم ونلاحظ غياباً تامًا للإرادة من جانب المفاوضين الأوكرانيين لمواصلة هذه العملية".
وكان مسؤولون أوكران وروس أكدوا خلال الساعات الماضية، أن محادثات السلام تعثرت مع تبادل الطرفين الاتهامات، في حين لمحت موسكو إلى صعوبة العودة إلى طاولة التفاوض بين الجانبين.
منافع استراتيجية
كما اتهمت أوكرانيا بالتشدد في موقفها بينما اتهمت الغرب بتقوية شوكة حكومة كييف، إذ قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء، إن واشنطن ولندن وبروكسل تستغل أوكرانيا لتحقيق منافع استراتيجية.
وأضاف أنه لا يعتقد أن من الممكن التوصل لاتفاق سلام إذا حاول المفاوضون "تحويل دفة الحوار للتركيز على ما يريد الغرب قوله بدلاً من مناقشة الوضع الراهن في أوكرانيا". وتابع مشدداً على أن هذا التصرف يمكن أن يقوض فرص إحراز أي تقدم في المحادثات.
بدوره، أكد أندريه رودينكو نائب وزير الخارجية الروسي أمس، أن بلاده "لا تُجري مفاوضات، لأن أوكرانيا انسحبت عمليا من عملية التفاوض".
"بسبب روسيا"
في المقابل، حمل ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، موسكو مسؤولية تعثر التفاوض.
وقال إن المحادثات توقفت لأن روسيا ترفض قبول أنها لن تحقق أي أهداف، وأن الحرب لم تعد دائرة وفقا لقواعد الكرملين، بحسب ما نقلت رويترز.
يشار إلى أنه منذ انطلاق العملية الروسية على أراضي الجارة الغربية، عقدت كل من روسيا وأوكرانيا جولات متعددة من المحادثات المتفرقة سواء بشكل مباشر أو عبر الإنترنت، إلا أنها لم تتوصل إلى تفاهمات تفضي إلى هدنة دائمة وأسس للحل بين البلدين.
لكن الأسابيع الأخيرة الماضية لم تشهد أي تواصل يذكر بين الجانبين على الرغم من أن بعض التصريحات الروسية لفتت إلى أن المحادثات عبر الإنترنت لم تتوقف.
وفيما تصر موسكو على نزع سلاح كييف وحماية الناطقين باللغة الروسية في الشرق الأوكراني، فضلاً عن منعها من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، تتمسك أوكرانيا باستقلالها وحماية أراضيها، مطالبة بضمانات أمنية دولية، تمنع وقوع أي هجوم روسي في المستقبل.