مصر.. السيسي يتابع مستجدات الوضع الوبائي لانتشار فيروس كورونا
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، اليوم الأربعاء، مع الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس جمهورية مصر العربية لشئون الصحة والوقاية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بأن الاجتماع تناول متابعة الموقف التنفيذي لعدد من المبادرات الصحية القومية المختلفة، وكذلك الوضع الحالي الخاص بفيروس كورونا.
وعرض الدكتور محمد عوض تاج الدين في هذا الإطار الوضع الوبائي لانتشار فيروس كورونا على مستوى الجمهورية، مشيراً إلى الانخفاض الملحوظ في رصد حالات الإصابة بالفيروس بوجهٍ عام، وأن معظم الحالات التي يتم تشخيصها تعاني من أعراض بسيطة دون مضاعفات.
زوجه الرئيس بمواصلة برامج التوعية وحملات التطعيم للمواطنين عن طريق مراكز التطعيم المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية، مع تيسير الحصول على الجرعات المنشطة.
وفيما يتعلق بمختلف المبادرات الصحية القومية؛ اطلع الرئيس على مستجدات مبادرة إنهاء قوائم الانتظار لإجراء العمليات الجراحية للحالات الحرجة، موجهاً سيادته بتحقيق الاستفادة المثلى من الإمكانات المتوفرة لدى كافة مؤسسات المنظومة الطبية سواء التابعة لوزارة الصحة أو المستشفيات الجامعية.
كما تابع الرئيس سير العمل بكلٍ من مبادرة تشخيص الأورام وعلاجها لدى السيدات ومستجدات توفير أحدث التجهيزات والمعدات في هذا الصدد، وكذا جهود الوقاية من شلل الأطفال، موجهاً سيادته بتعزيز حملات التوعية للتأكيد على تلقي كافة الأطفال حديثي الولادة للتطعيم المضاد لمرض شلل الأطفال والجرعات المنشطة منه.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الدكتور محمد عوض تاج الدين عرض كذلك مستجدات الموقف التنفيذي للمشروع القومي لتصنيع وتجميع مشتقات البلازما، وقد وجه باستكمال العمل على إنشاء مراكز التجميع على مستوى الجمهورية وفق الجداول الزمنية المحددة.
كما اطلع الرئيس على الموقف التنفيذي لمشروع مدينة الدواء، وجهود استكمال توطين الصناعات الدوائية المتقدمة في هذا الإطار، لاسيما الأدوية التي تعتمد على استخدام التكنولوجيا الحيوية، وكذلك صناعة المواد الخام.
وفي وقت سابق، استقبلت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة العمل والإصلاح الإداري بجمهورية السودان سعاد الطيب حسن، لتبادل الخبرات حول قضايا الهجرة والعاملين بالخارج، وتعزيز التعاون المشترك في الملفات المتعلقة.
عمق العلاقات بين البلدين
استهلت السفيرة نبيلة مكرم اللقاء بتأكيد عمق العلاقات بين الشعبين، مثمنة تجربة الأشقاء في السودان في التعامل مع ملف المغتربين، وتنظيم الجاليات السودانية حول العالم، مشيدة بدور نوادي المغتربين السودانيين في الخارج، ودعم العمالة الوافدة حتى تستقر أوضاعها، فضلًا عن احترام القوانين للبلد المضيف.
ورحبت وزيرة الهجرة بالتعاون مع الأشقاء في السودان وتبادل التجارب في الكثير من الملفات ومن بينها الخبراء بالخارج، حيث استعرضت تجربة مصر في مؤتمرات "مصر تستطيع" والذي تنطلق النسخة السادسة منه في ختام الشهر الجاري، وكذلك جهود عودة العالقين وإعادة الإدماج في مصر، والتنسيق بين مؤسسات الدولة لتوفير فرص استكمال الدراسة للطلاب العائدين من أوكرانيا في مصر.
وتابعت الوزيرة أن تجربة السودان في مجال المغتربين ملهمة، وكان هناك تعاون سابق بين وزارة الهجرة والجانب السوداني، وهو ما أثمر عن فكرة إطلاق مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"، كما تناولت المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" ودورها في دعم الهوية، وكذلك البرامج الموجهة لأبناء الجيلين الثاني والثالث من المصريين بالخارج لتعزيز ارتباطهم بالوطن.
ومن ناحيتها، أوضحت الوزيرة سعاد الطيب حسن، وزيرة العمل والإصلاح الإداري بجمهورية السودان، أن وزارة الهجرة المصرية نجحت في العديد من الملفات التي نعتبرها نموذجا ملهما في السودان، وقالت: "حرصنا على لقاء اليوم للتعاون بشكل أكبر في مختلف الملفات"، مثمنة جهود الوزارة لربط المصريين بالخارج بالوطن.
وتناولت الوزيرة سعاد الطيب عددًا من القضايا المتعلقة بالمهاجرين والعاملين بالخارج من الأشقاء السودانيين، وسبل تعزيز التعاون مع وزارة الهجرة المصرية للمضي قُدما في إضافة المزيد من التعديلات الإيجابية في هذا الإطار، كما عرضت تجربة السودان في إيفاد العمالة إلى الخارج والضوابط المنظمة لها، وكذلك دور الجاليات السودانية بالخارج تجاه المشاركة في جهود التنمية.