لبنان: الشعب رفع صوته من أجل بناء الدولة وتثبيت الهوية
قال وزير الداخلية والبلديات اللبناني القاضي بسام مولوى، اليوم الأربعاء، إن الشعب اللبناني رفع صوته من أجل لبنان وبناء الدولة ومنع انهيار المؤسسات وتثبيت الهوية العربية قولا وفعلا.
وأضاف مولوى ــ فى تصريح صحفي: الاستحقاق الانتخابي مر، داعيا لأن يكون هم المواطنين العمل لنهضة البلد وبنائه.
كما اعتبر أن الانتخابات النيابية هي بمثابة فجر جديد بدت ملامحه وسيستكمل لوطن أفضل، موجها الشكر لكل لبنانية ولبنانى.
وبدأ مولوي التحضير لإجراء الانتخابات النيابية منذ توليه المنصب في 10 سبتمبر الماضي حتى تم اجراء الانتخابات في الداخل والخارج خلال الشهر الجاري رغم ضعف الإمكانيات المادية.
يشار إلى نتائج الانتخابات كانت قد أسفرت عن خسارة تيار 8 مارس (الذى يضم حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر وعدد من الحلفاء)، بالإضافة إلى تقدم ملحوظ لحزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب والمستقلين وقوى المجتمع المدني.
وكانت قد أكدت بعثة الاتحاد الأوروبى لمراقبة الانتخابات النيابية بلبنان، أن السلطات اللبنانية أجرت الاستحقاق الدستورى فى موعده رغم تأثر التحضيرات بالموارد المالية والبشرية المحدودة، مؤكدة أن موازنة الانتخابات الحالية بلغت قرابة 320 مليار ليرة لبنانية (14.8 مليون يورو)، وهو أقل من ثلث موازنة انتخابات عام 2018، مشيرة إلى التحديات الكبيرة التي واجهت التحضيرات للعملية الانتخابية مثل تأمين الكهرباء لمراكز الاقتراع وتنظيم الجدول العام للنتائج.
حيث جاء ذلك في تقريرها المبدئي المعلن اليوم حول متابعة سير العملية الانتخابية منذ 27 مارس الماضي خلال مرحلة التحضير وحتى عمليات التصويت والفرز، على أن يصدر التقرير النهائي في وقت لاحق شاملا عمليات وضع الجدول النهائي للنتائج والشكاوى الانتخابية، بالإضافة إلى تحليل كامل للعملية الانتخابية وتوصيات شاملة بشأن إصلاح النظام الانتخابي.
من جهتها، اعتبرت بعثة الاتحاد الأوروبي أن الانتخابات طغى عليها ممارسات واسعة النطاق من شراء الأصوات بشكل شوه مبدأ تكافؤ الفرص وأثرت جديا على خيارات الناخبين، موضحة أن هناك تفاوتا ملحوظا في أداء الإدارة المحلية بمختلف المناطق وكذلك رؤساء اللجان نظرا لقلة التدريب وخصوصا أن التحضيرات الأساسية للانتخابات جرت في اللحظة الأخيرة بسبب نقص الموارد.