تونس تستقبل الحجاج اليهود بعد غياب سنتين بسبب جائحة كورونا
تستقبل جزيرة جربة التونسية الاحتفالات السنوية ليهود تونس في معبد "الغريبة"، وذلك بعد توقفها عامين بسبب جائحة كورونا، وشهد المعبد حضور نحو 4 آلاف يهودي.
وتشهد جزيرة جربة تعزيزات أمنية استثنائية، تجاوزت محيط معبد الغريبة، لتشمل المنطقة السياحية ومداخل الجزيرة، برا وبحرا وجوا.
ويقع معبد "الغريبة" في قرية صغيرة بجزيرة جربة، سكنها اليهود في الماضي، وتسمى "الحارة الصغيرة" حاليا، ويقطنها قرابة 1300 يهودي تونسي، ويحظى هذا المعبد بأهمية كبيرة بالنسبة لليهود باعتباره يحتوي على أقدم نسخة للتوراة.
أنشئ هذا المعبد على أجزاء من الهيكل الأول في القدس. ويعتقد أن هذه الأجزاء جلبها النازحون اليهود معهم إلى تونس بعد تدمير الهيكل عام 586 قبل الميلاد.
ويزور اليهود من مختلف دول العالم معبد "الغريبة" بالجزيرة، الذي يعتبر الأقدم في أفريقيا، ويعود تاريخه إلى قرابة 2600 عام.
أخبار أخرى..
جمهورية تونس تحتفل باليوم العالمي للمتاحف
أعلنت وزارة الثقافة التونسية الاحتفال كسائر دول العالم باليوم العالمي للمتاحف تحت شعار "قوة المتاحف" الذي أقره المجلس الدولي للمتاحف "إيكوم "منذ 1977، بهدف التأكيد على تعزيز العلاقة بين المجتمعات ومتاحفها، ليس بوصفها مكانًا محاطًا بأسوار لحفظ الممتلكات الثقافية والمجموعات، فقط، إنما بوصفها مراكز لنشر العلوم وتبادل الثقافات ولفت الأنظار إليها.
ذكرت وزارة الثقافة التونسية أن المتاحف تعتبر فضاء لحفظ التراث الإنساني وحمايته من الاندثار حيث توثق ذاكرتنا الجماعية وتحفظها، وهي فضاءات ثقافية وإبداعية توثق طرق العيش وتحاكي كل تفاصيل الحياة منذ وجود البشرية على هذا الكون وتضمن أن تساهم أمجاد الأسلاف ومهاراتهم في بناء مستقبل أكثر إشعاعا وازدهارا من خلال مساعدتنا على التواصل مع هويتنا الثقافية والحفاظ على موروثنا التاريخي والجمالي.
وأضافت الوزارة التونسية أن دور المتاحف لا يقتصر على كونها مجرد فضاءات تُعرض وتُحفظ فيها المجموعات والتحف النادرة واللوحات الفنية بل تتعدى ذلك لتضطلع بدور محوري في النهوض بالموروث الثقافي والحضاري الإنساني من خلال إثراء الجانب التربوي والعلمي والأكاديمي.
ونوهت إلى أن تونس تعتبر إحدى أهم الدول من حيث المخزون الأثري والحضاري والطبيعي الذي تحتويه و تختزنه داخل فضاءاتها المتحفية التي تعج بأمجاد الحضارات المختلفة التي تعاقبت عليها امتدادا من عصور ما قبل التاريخ وصولا إلى العهد المعاصر، لتروي ثراء التاريخ التونسي وسخاء تراثه، حيث تتنوع المتاحف في تونس حسب طبيعة محتوياتها والفترة التي تحاكيها إذ نجد منها متاحف أثرية ومتاحف إثنوغرافية ومتاحف تروي التاريخ الوسيط والمعاصر وأخرى للتراث الطبيعي والفنون والمهارات، تشكلت كلها ورسمت تاريخا يزخر بالرقي والازدهار الذي تجسدت ملامحه داخل فضاءاتنا المتحفية التي تحصي لنا آلاف القطع والمجموعات التي تخص الفترات والحقبات المختلفة.