مصر.. حملات لتشجيع الانضمام لمنظومة الزراعة التعاقدية
في إطار اهتمام الدولة المصرية، بالمحاصيل الاستراتيجية ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي من الزيوت الطبيعية وتقليل فاتورة الاستيراد وبناءً على تعليمات السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، قامت الدكتورة هدى رجب، مدير مركز الزراعات التعاقدية بمصر، بزيارة إلى محافظات عدة.
شملت الزيارة محافظات البحيرة والدقهلية والغربية والاسماعلية وشرق الاسماعيلية والقليوبية والنوبارية والمنيا وبنى سويف والفيوم للترويج لزراعة محاصيل الذرة الصفراء والفول الصويا وعباد الشمس والسمسم وذلك لتوفير المواد الخام للزيوت والأعلاف.
وعقدت "رجب"، لقاءات مع المزارعين بحضور مديري مديريات الزراعة بالمحافظات المذكورة وكذلك مسئولي الإدارات والجمعيات الزراعية، وذلك لعرض جميع الامتيازات المقدمة لهم واهمية التعاقد وضمان التسويق لهذه المحاصيل بأسعار عادلة تساعد على رفع مستوى معيشة المزارعين.
وأضافت "رجب" أنه تم إرسال نماذج عقود الزراعة التعاقدية إلى جميع الجمعيات الزراعية لتوزيعها على المزارعين الراغبين الاشتراك في منظومة الزراعة التعاقدية.
والجدير بالذكر أن وزير الزراعة كان قد أعلن في وقت سابق عن التواصل إلى الاتفاق مع اتحاد منتجي الدواجن وشركات الأعلاف على بدء الزراعة التعاقدية في محصول الذرة بحد أدنى ضمان 6000 جنية للطن على أن يكون البيع بأعلى الأسعار وقت حصاد المحصول.
رئيس الوزراء المصري يلتقي وزيرة التعاون الدولي لمتابعة ملفات العمل
وفي سياق أخر، لتقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم، الدكتورة رانيا المشّاط، وزيرة التعاون الدولي، لمتابعة عدد من ملفات عمل الوزارة.
وخلال المقابلة، استعرضت الدكتورة رانيا المشّاط، نتائج زيارتها الأخيرة إلى لندن، والتي شاركت خلالها في جلسة افتتاح أعمال البعثة التجارية المصرية للملكة المتحدة، مشيرة إلى أن كلمتها خلال الجلسة ركزت على أهمية دفع التعاون المشترك نحو تحويل التعهدات المناخية التي قطعها العالم، إلى إجراءات واقعية وتدابير حقيقية.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى الزخم العالمي المتزايد حول تمويل مشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، في ظل الحاجة الملحة للتمويل.
وأضافت أن وزارة التعاون الدولي تولى أهمية لتوفير التمويلات التنموية لمشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، حيث تضم المحفظة الجارية 85 مشروعًا في مجال التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من تداعياتها بقيمة 11.9 مليار دولار، بما يدعم جهود الدولة لتنفيذ الهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة الخاص بالعمل المناخي.
ولفتت الدكتورة رانيا المشاط إلى أنها ناقشت مع مؤسسات التمويل البريطانية والدولية وأعضاء البعثة التجارية للجمعية المصرية البريطانية BEBA بالمملكة المتحدة، سبل تفعيل أدوات التمويل المبتكر لدفع التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
وتطرقت الدكتورة رانيا المشّاط إلى مشاركتها في الجلسة التي نظمتها وزارة التعاون الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ضمن منتدى الأعمال بالاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية 2022، التي عقدت في المملكة المغربية، حيث أشارت إلى أنه تم إطلاق الاستراتيجية القطرية المشتركة لعام 2022-2027، مطلع العام الجاري، وأن الشراكة مع البنك الأوروبي نتج عنها تمويلات تنموية بقيمة 8.6 مليار يورو في أكثر من 145 مشروعًا منذ عام 2021، نحو 76% منها تمويلات للقطاع الخاص.
وفي سياق آخر، أشارت الوزيرة إلى اجتماعها مع وفد "البعثة التجارية الخضراء" الأمريكي الذي زار مصر خلال الأسبوع الجاري، حيث أكدت على توجه الحكومة المصرية لتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص في مجال التحول الأخضر، وبدء تنفيذ استراتيجية واضحة للتوسع في قطاع الهيدروجين الأخضر، وأيضًا تنويع مصادر التمويل حيث كانت مصر أول دولة تصدر سندات دولارية خضراء بقيمة 750 مليون دولار خلال عام 2020، بالإضافة إلى سندات الساموراي في اليابان بقيمة 500 مليون دولار، ما يعزز الثقة الدولية في الاقتصاد المصري.