إعلام: الجزائر لن تستطيع إنقاذ أوروبا في حال حظر الغاز الروسي
وجهت أزمة الغاز في أوروبا وفرض عقوبات على روسيا، أنظار الدول الأوروبية للغاز الجزائري لتعويض النقص.
وبحسب تقارير إعلامية بريطانية، فإن دول مثل إيطاليا وفرنسا وألمانيا تسعى للحصول على الغاز الجزائري لتعويض النقص.
وأضافت التقارير أن الجزائر تعمل وفق عقود تقاسم الإنتاج، حيث تساهم شركات مثل "إيني" الإيطالية و "توتال إينرجيز" الفرنسية و"إيكونور" النرويجية في عمليات الاستخراج.
ووصفت التقارير أن أزمة الغاز تضع الجزائر أمام اختبار صعب بين المعسكرين الروسي والغربي، لتصبح ضمن دائرة الضوء الدولي والزخم الدبلوماسي.
ورغم التهافت الأوروبي، لا يتوقع خبراء الطاقة أن تستطيع الجزائر إنقاذ أوروبا وتخليصها من الاعتماد على الغاز الروسي، بحسب المنشور.
يقول خبير الطاقة جورج زاكمان : "لا يمكن أن تنتج الجزائر كميات أكبر من الغاز بين عشية وضحاها، حتى لو كان لدى البلاد احتياطيات كبيرة جدا من الغاز".
أما المحلل الاقتصادي سيريل فيدرشهوفن، فيقول إن "الجزائر تواجه موقفًا صعبًا، وإذا أرادت الاستمرار كمصدر رئيسي للطاقة، ومساعدة أوروبا، فهذا أمر منطقي، لكن ذلك سيهدد علاقاتها مع موسكو".
إسبانيا تجد بديلًا لإمدادات الغاز الجزائري
تسعى إسبانيا إلى إيجاد بدائل لإمدادات الغاز الجزائري، في ظل التلويح الأخير بقطع الصادرات، خاصةً بعد إعلان الجزائر نيّتها مراجعة أسعار الغاز المصدّر إلى مدريد.
وفي هذا الصدد، كشفت مصادر إعلامية إسبانية أن الزيارة المقبلة لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة، يمكن أن تدور حول إمكان الاعتماد الغاز القطري لتعويض نقص الإمدادات.
إذ أوضحت المواقع الإسبانية أن حلًا محتملًا للنزاع بين الجزائر وإسبانيا على الغاز يمكن أن يكون بيد قطر.
كما أكدت أن زيارة أمير قطر لإسبانيا -التي تبدأ غدًا الثلاثاء، وتستمر لمدّة يومين- ستُخصَّص لبحث ملف الطاقة، وأنها قد تؤدي إلى اتفاقات مهمة في هذا الصدد.
من جانبها، كشفت إسبانيا أن حصة الغاز المُصدّر لها من الجزائر انخفضت خلال شهر أبريل/نيسان، حسبما نقلت منصة "ألجيري فوكس" الناطقة باللغة الفرنسية.
كانت الجزائر قد هددت بقطع الغاز عن إسبانيا، إذا صدّرت جزءًا منه إلى المغرب، نظرًا لأنه يُعدّ إخلالًا ببنود الالتزامات التعاقدية وتغيير وجهته عن تلك المنصوص عليها في العقود.
جاء ذلك بعد أن أبلغت إسبانيا الجزائر بترخيص التدفق العكسي عبر أنبوب غاز المغرب العربي وأوروبا.
إذ حذّرت مصادر من أنه "لا يجوز أن تعيد إسبانيا توجيه جزيء واحد من الغاز الجزائري إلى المغرب"، "بالنسبة للجزائر، سيكون الخط الأحمر هو توصيل الغاز الجزائري إلى المغرب".