قيادات عملية إيريني الأوروبية يأسفون لرفض تركيا تفتيش إحدى سفنها
أعلنت وسائل إعلام، الجمعة، أن عملية إيريني الأوروبية المتعلقة بمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا، تأسف لرفض تركيا تفتيش إحدى سفنها.
وكان قد أطلق الاتحاد الأوروبي مهمة إيريني لمراقبة تنفيذ حظر الأسلحة على ليبيا، وفق ما أعلن وزير خارجية التكتل جوزيب بوريل اليوم الخميس (السابع من مايو/ أيار 2020). وقال بوريل إن العملية "تظهر التزام الاتحاد الأوروبي بإحلال السلام في ليبيا، حتى في وقت تحارب فيه الدول الأعضاء جائحة كورونا".
وتأمل المهمة التي يوجد مقر قيادتها حاليًا في روما، إلى وقف تدفق الأسلحة إلى ليبيا حيث تتعرض حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا لهجوم من قوات خليفة حفتر.
وبدأت المهمة البحرية يوم الاثنين بمشاركة البارجة الفرنسية جان بار وطائرة للمراقبة البحرية تتبع لوكسمبورغ، وفق ما أفاد الاتحاد الأوروبي في بيان.
وتأجل إطلاق المهمة قرابة شهر بسبب خلاف بين إيطاليا واليونان حول قيادتها لكن اتفق الاتحاد الأوروبي على تداول القيادة بين البلدين كل ستة أشهر.
وستعمل المهمة في شرق المتوسط لمراقبة السفن التي يشتبه في نقلها أسلحة ومقاتلين إلى ليبيا التي أدى النزاع فيها إلى مقتل المئات ونزوح أكثر من 200 ألف شخص.
وتفاقم النزاع في ليبيا بتدخلات مسلحة خارجية، اذ تدعم الإمارات وروسيا خليفة حفتر فيما تتلقى حكومة الوفاق الوطني دعمًا من عسكريًا كبيرًا من تركيا.
وتحل إيريني محل مهمة صوفيا التي أطلقت عام 2015، لكنها على عكسها مكلفة فقط بمراقبة حظر الأسلحة دون التدخل في تهريب البشر. إذ ستتدخّل السفن المشاركة في المهمة في مناطق بعيدة عن مسارات تهريب المهاجرين، وجاء ذلك تلبية لطلب النمسا والمجر اللتين تخشيان أن تفاقم إيريني أعداد طالبي اللجوء في أوروبا.
وتشارك ألمانيا أيضا في هذه المهمة الأوروبية الجديدة، بـ 300 جندي، وقد وافق البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) في جلسة مساء اليوم الخميس على مشاركة الجيش الألماني في المهمة ومنحه تفويضًا بذلك حتى نهاية نيسان/ أبريل 2021.
أنقرة تستنكر تفتيش جنود ألمان لسفينة شحن تركية في شرق المتوسط متجهة إلى ليبيا
استنكرت وزارة الخارجية التركية بشدة في بيان قيام سفينة عسكرية ألمانية مكلفة مراقبة حظر الأسلحة المفروض على ليبيا بتفتيش "غير مصرح به" لإحدى سفن الشحن التابعة لها في شرق البحر المتوسط.
وأوقفت الفرقاطة الألمانية "هامبورغ" سفينة الشحن "إم في روزلين إيه" التي ترفع العلم التركي، في إطار عملية "إيريني" الأوروبية التي تضمن الامتثال لحظر نقل الأسلحة إلى ليبيا الذي فرضته الأمم المتحدة.