وفاة الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب
أعلنت وزارة الثقافة العراقية، اليوم الجمعة، وفاة الشاعر الكبير مظفر النواب في الإمارات.
وقال مدير عام دائرة الشؤون الثقافية عارف الساعدي لوكالة الأنباء العراقية(واع): إن "النواب توفى في مستشفى الشارقة التعليمي بالإمارات".
مظفر النواب
ولد الشاعر العراقى مظفر النواب فى 1934، عاش مظفر النواب طوال حياته سواحا فى البلاد باحثا عمن يسمع قوله ويأخذ به، فقد كان يعرف أعداءه ويعرف تابعيه ويعرف خلصاءه والذين هم خلصاء الوطن ومحبوه، وظل صارخا فى البرية يقول: لا تخشوا أحدا فى الحق/ فما يلبس حق نصف رداء/ ليس مقاتل من يدخل نجد بأسلحة فاسدة/ أو يجبن، فالثورة ليست خيمة فصل للقوات/ ولا تكية سلم للجبناء/ وإياكم أبناء الجوع فتلك وكالة غوث أخرى/ أسلحة فاسدة أخرى/ تقسيم آخر/ لا نخدع ثانية بالمحور أو بالحلفاء/ فالوطن الآن على مفترق الطرقات/ أقصد كل الوطن العربى/ فإما وطن واحد أو وطن أشلاء/ لكن مهما كان فلا تحتربوا/ فالمرحلة الآن/ لبذل الجهد مع المخدوعين/ وكشف وجوه الأعداء.
و"مظفر" أكثر من كونه شاعرا عراقيا معارضا، فإنه دليل لما تتعرض له الروح والعقل فى بلادنا، حيث تعرّض للملاحقة وسجن فى العراق، وعاش بعدها فى عدة عواصم منها بيروت ودمشق ومدن أوربية أخرى، ففى عام 1963 اضطر لمغادرة العراق، بعد اشتداد التنافس بين القوميين والشيوعيين الذين تعرضوا للملاحقة والمراقبة الشديدة من قبل النظام الحاكم، فكان هروبه إلى الأهواز عن طريق البصرة، إلا أن المخابرات الإيرانية فى تلك الأيام ألقت القبض عليه وهو فى طريقه إلى روسيا وسلمته إلى الأمن السياسى العراقى، فحكمت عليه المحكمة العسكرية هناك بالإعدام، لكن خفف الحكم إلى السجن المؤبد.
وعاش فى سجن "نقرة السلمان" الشهير ثم انتقل إلى سجن الحلة الواقع جنوب بغداد، وفى هذا السجن تمكن الشاعر من الفرار، حيث قام مع مجموعة من السجناء بحفر نفق من الزنزانة إلى خارج أسوار السجن وظل متخفيا حتى صدر حكم بالعفو عن المعارضين.
أخبار ذات صلة..
وفاة الفنان المصري الكبير سمير صبري
توفى منذ قليل الفنان الكبير سمير صبري داخل أحد فنادق القاهرة، وجار إبلاغ أسرته، وجاءت وفاته بعد صراع مع مرض القلب.
ورقد الفنان الكبير سمير صبري داخل أحد مستشفيات منطقة المهندسين خلال منتصف فبراير الماضى، حيث أكد المقربون منه أنه يعاني من مشكلة فى الصمام "الميترالي"، وأجرى وقتها قسطرة في القلب.
وكان آخر ظهور على الشاشة للفنان الكبير سمير صبري كان مسلسل “فالنتينو” بطولة عادل إمام ، والذي عُرض خلال الموسم الدرامي الرمضاني قبل الأخير ، وفي السنوات الأخيرة مثل أيضًا في عدة أفلام منها “ديدو”. كريم فهمي بيومي فؤاد وأحمد فتحي ومحمد ثروت بطولة “محمد حسين” بطولة محمد سعد و “المشاصي الجزء الثاني” مع الفنان تامر عبد المنعم.
وفي ديسمبر الماضي قال الفنان الكبير سمير صبري، إن فتاة أحلامه كانت الفنانة القديرة ليلى مراد، ونجلاء فتحي ونيللي كانتا فتيات أحلامه في فترة من الفترات، موضحًا أنه أحب أيضًا الفنانة سعاد حسني ولكن كصديقة.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج “كلمة أخيرة” مع الإعلامية لميس الحديدي، المُذاع على قناة “أون”، أنه تزوج في عمر العشرين وكانت “خوجاية” إنجليزية، وكان وقتها متخرج من كلية الآداب، وكانت في إحدى مدارس الإسكندرية، متابعا: “جت للقاهرة وشغلتها في مدرسة في الزمالك.
لفت سمير صبري، إلى أن والده اشترى له سيارة وشقة في منطقة الزمالك، وعندما أحب الإنجليزية كان يخشى من ردة فعل والده الذي كان لواء وكان يحلم بإقامة فرح كبير له في أحد الفنادق الكبرى.
وكشف أنه عندما تزوج البريطانية أقدم على إقامتها في شقة أخرى حتى لا يعرف والده بهذا الزواج، منوها أنه تزوجها في السر، واستمر الزواج لفترة، وسبب الانفصال أنه اختار الفن، وهي كانت تريد أن يسافر إلى بريطانيا معها.
وأضاف أنه افتقد الفنانة نجلاء فتحي جداً، ولكنه خارج الوسط الفني لديه أصدقاء كثر أطباء، وأنه يزورهم بشكل مستمر ويذهب إلى نادي الجزيرة يومياً ربع ساعة.
وعن أصعب حواراته بالتليفزيون، قال: “أصعب حواراتي كان مع الجاسوسة انشراح.. لأني كنت مضايق منها لأنها جاسوسة وعليا إني احترم ضيفي وكنت عايز أخليها تنهار وتعيط.. الجاسوسة انشراح كانت تعرف عقوبتها وكنت كاره شخصيتها ومش طايقها ومع ذلك في الآخر صعبت عليا”.
أكد الفنان سمير صبري أنه صور أكثر من 130 فيلما، وجميعها كانت مبهجة، موضحًا أنه لا يستطيع تقييم أعماله الفنية ولكنه سعيد بمسيرته المهنية والفنية وأنه كان مؤديًا “غير مزعج”.
من هو سمير صبري؟
والنجم سمير صبري من مواليد 27 ديسمبر/ كانون الأول 1936، وتبناه العندليب عبد الحليم حافظ، وقدمه للفنانة لبنى عبدالعزيز وهو في عمر العاشرة، ليصبح نجم البرنامج الأوروبي، حيث بدأ سمير صبري، حياته الفنية كمذيع في التليفزيون المصري، ولم يعتزل تلك المهنة حتى يومنا هذا، على الرغم من نجاحه في مجال التمثيل والغناء.
وكرم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، في دورتها العاشرة، سمير صبري، حيث قال السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان إن صبري من أهم الفنانين وله تأثير كبير على الجميع، وعليه بشكل خاص، مؤكدا أنه شرف للمهرجان تكريم قامة فنية كبيرة مثله.