الجيش اليمني يدعو لإجراءات لازمة تجاه رفض الحوثي للهدنة الأممية
دعا الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد الركن عبده مجلي، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول الراعية للسلام في اليمن إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه رفض وتحدي الحوثيين للهدنة الأممية ومواصلتها الحصار وقطع الطرقات عن المدينة المحاصرة تعز، بالإضافة إلى مواصلتها ارتكاب الجرائم والانتهاكات ضد الشعب اليمني؛ وهو ما يمثل انتهاكا صارخا للهدنة الأممية وللقانون الدولي الإنساني.
وأوضح الناطق، أن الحوثيين مازالت مستمرة في تصعيدها بقصف المدن المكتظة بالسكان والنازحين في تعز ومأرب بطريقة ممنهجة ومتعمدة في استهداف المدنيين والأعيان المدنية، مشيرا إلى استخدام الميليشيات للصواريخ والطائرات المسيّرة المتفجرة في عملياتها العدائية؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين، وإلحاق أضرارا مادية بالمنشآت والمنازل السكنية جراء الاستهداف الحوثي التي لا تعبر إلا عن رفض تلك الميليشيا للهدنة الأممية وكل دعوات السلام الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن جماعة الحوثيين ارتكبت 4276 خرقا منذ بداية الهدنة الأممية وحتى اليوم في جميع جبهات ومحاور القتال بمحافظات مأرب وتعز والجوف وحجة والضالع وصعدة والحديدة، في ظل الالتزام التام والكامل لقوات الجيش الوطني بوقف إطلاق النار وفقا لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية.
وأكد الناطق اليمني أن قوات الجيش - مسنودة برجال القبائل والمقاومة الشعبية - ستبقى سدا منيعا في مواجهة ميليشيا الحوثي والإرهاب وصمام أمان الوطن في حماية أرضه وسيادته ووحدته ومكتسباته، وهزيمة الميليشيات الحوثية والمشروع التوسعي الإيراني.
وزير خارجية اليمن لمسؤول أمريكي: يجب الضغط على الحوثيين للهدنة
وقال وزير خارجية اليمن أحمد بن مبارك إنه أكد لمنسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت مكجورك ضرورة الضغط على الحوثيين للالتزام بالهدنة وإنهاء حصار تعز.
وأوضح بن مبارك عبر حسابه على تويتر حسبما نقلت الإخبارية اليمنية أنه التقى مكجورك، حيث عبر له عن تقدير اليمن للولايات المتحدة والحاجة إلى هذا الضغط على جماعة الحوثي المسلحة، مؤكدا أنه في الوقت الذي حرصت فيه الحكومة مدفوعة بتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي على بذل كل ما يمكن لإنجاح الهدنة وتنفيذ التزامات الجانب الحكومي وهو ما تكلل مؤخرا باستعادة رحلات الطيران من وإلى مطار صنعاء، إلا أن الميليشيات الحوثية مازالت حتى اليوم تماطل في تنفيذ ما يخصها من التزامات وخاصة تلك المتعلقة برفع الحصار المفروض منذ أكثر من سبع سنوات على مدينة تعز، وترفض فتح المعابر وتسهيل تنقل المواطنين والتخفيف من الأزمة الإنسانية.
وتطرق بن مبارك إلى "خطورة الدور التخريبي الذي تقوم به إيران والذي يطيل أمد الحرب في اليمن".. موضحا أنه إذا لم تكن هناك ضغوط حقيقية على النظام الإيراني لوقف تدخله في الشأن اليمني فإن الحرب ستستمر ولن ينحصر ضررها وتداعياتها على اليمن ولكنها ستتفاقم على المستوى الإقليمي والدولي أيضا، خصوصًا من خلال تهديد أمن الملاحة الدولية وأمن الطاقة العالمية.
من جانبه، أكد مكجورك موقف أمريكا الداعم لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن والتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية وبما يكفل إنهاء معاناة الشعب اليمني، كما جدد موقفها الداعم لمجلس القيادة الرئاسي ووحدة وأمن واستقرار اليمن.
اليمن يطالب لبنان بالإفراج عن أموال محتجزة لديه
ومن جهة أخرى، قدمت وزارة الخارجية اليمنية طلبا إلى الحكومة اللبنانية للإفراج عن أموال يمنية محتجزة لدى بنك في لبنان، مخصصة لتغطية شراء السلع الأساسية في اليمن.
وقد التقى سفير اليمن لدى لبنان عبد الله الدعيس رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، وتقدم له بطلب لتوجيه الجهات المختصة بالإفراج عن بقية الوديعة الموجودة في أحد البنوك اللبنانية المخصصة لشراء السلع الغذائية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
كما استعرض السفير اليمني خلال اللقاء المستجدات على الساحة اليمنية والمتمثلة بالنقل السلس للسلطة، وتولي مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي وأعضاء المجلس زمام السلطة، وعودة المجلس والحكومة لممارسة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن.
وقال إن "من أولويات المهام السعي إلى تحقيق الأمن والسلام ومعالجة المشاكل الاقتصادية في اليمن، رغم ما قد يعترض ذلك من صعوبات جمة من قبل الحوثيين الذين عادة ما يتهربون من استحقاق السلام".