الإمارات تؤكد أهمية تشكيل التكتلات لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية
أكد وزير الدولة الإماراتي أحمد بن علي الصايغ، أهمية تشكيل التكتلات لمواجهة التحديات العالمية وسد الفجوة بين الاقتصادات، جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع مجموعة "بريكس بلس" الذي عقد عن بعد مؤخرا على هامش مؤتمر وزراء خارجية دول "بريكس"، وترأسه وانج يي مستشار الدولة وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، بمشاركة وزراء خارجية عدد من الدول بمن فيهم وزراء خارجية المجموعة وتشمل البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا.
وقال الصايغ، خلال الاجتماع، إن دولة الإمارات تلعب دوراً حيوياً في عدد من التكتلات العالمية مثل: مجموعة العشرين ومجموعة "بريكس"، وكذلك في إطار المبادرات الجديدة مثل: مبادرة الحزام والطريق، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية، وبنك التنمية الجديد.
وأكّد أنّ دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد، ستظل منارة للسلام والتسامح، ومركزاً للتنمية والتقدم على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
يذكر أن مؤتمر مجموعة "بريكس بلس" عقد كجزء من الاجتماع الرئيسي مع وزراء كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وكازاخستان وإندونيسيا والأرجنتين ونيجيريا والسنغال وتايلاند.
وتعد مجموعة "بريكس بلس" خطوة جديدة في إطار توسع مجموعة "بريكس" -المعروفة بإمكانيات النمو الاقتصادي المشترك- والتي تهدف إلى الترحيب بمزيد من الدول وتحسين الظروف الاقتصادية.
واتفق الأعضاء في ختام الاجتماع على الالتزام بالتعددية في التعامل مع القضايا العالمية، والتمسك بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتوسيع تمثيل الأسواق النامية ورفع صوتها في إطار الحوكمة العالمية، وزيادة التعاون ضد الأوبئة والجوائح، وتعزيز التنمية المشتركة، وتوطيد التضامن والتعاون.
وفي وقت سابق، بلغت مساهمة سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة في إجمالي حجم التجارة في دبي 11%، وقد شهدت نموًا بنسبة 8.3% في إيرادات المبيعات الجديدة للنصف الأول من العام 2022، فضلاً عن زيادة بنسبة 24% في المساحات المؤجرة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك وفقا للعربية نيوز.
وقال بيان لحكومة دبي اليوم شهدت سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة زيادة بنسبة 88.4% في عدد الشركات المسجلة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، مع زيادة بنسبة 23.5% في الشركات متعددة الجنسيات.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في بيانه اليوم أن سلطة دبي للمناطق الاقتصادية تلعب دوراً أساسياً في جهود دبي ودولة الإمارات لتعزيز التنويع الاقتصادي، حيث تضم أكثر من 5000 شركة، وتبلغ مساهمتها في الناتج الإجمالي المحلي لإمارة دبي بنسبة 5%.
وكشفت سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة "دييز" عن اتجاهات واعدة سيكون لها تأثير دائم على الاقتصاد الإقليمي، وذلك في أعقاب النجاح الذي حققته شركة "تريدلنغ"، السوق الإلكترونية الرائدة في مجال التجارة بين الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤكدة أن شهدت "تريدلنج" التابعة لها حققت نموًا استثنائيًا في الإيرادات بأكثر من 35% شهريًا، كما وصل عدد المنتجات المُسجلة على منصاتها إلى ما يقرب من مليون منتج، في حين وصل عدد المشترين والبائعين المسجلين على المنصة إلى أكثر من 150 ألف من أكثر من 55 دولة، وتلقت ما يفوق مئة ألف طلب واستفسار عن الأسعار.
ويأتي هذا النجاح الذي حققته السوق الإلكترونية المتطورة نتيجة لمواكبتها التغيرات التي شهدها العالم في ظل جائحة كوفيد – 19 التي فرضت العديد من التحديات على مستوى آليات أداء الأعمال، وهو ما استجابت له دبي ودولة الإمارات من خلال تبني مجموعة واسعة من الحلول الرقمية. وكان أحد أكبر الاتجاهات التي ظهرت خلال فترة الجائحة هو الشراكة مع مزودي الخدمات اللوجستية من أجل تبسيط عمليات سلاسل التوريد، وتحديث قوانين ولوائح العمل، لتكون "تريدلنغ" من بين الأسهل في الإجراءات والأكثر ملاءمة للشركات ضمن سوق الدولة.
وكانت الدراسات الأخيرة التي أطلقتها بي إس بي الشرق الأوسط المتخصصة في مجالات الأبحاث الاستراتيجية والتحليلات، قد أكدت الحاجة إلى نموذج رقمي جديد للبيع بالتجزئة، حيث أشارت الدراسة إلى أن أكثر من 82% من مشاركيها سيعملون على زيادة استخدام التجارة الإلكترونية بين الشركات بشكل يومي، في حين أكد أكثر من 86% من الشركات أن التكنولوجيا ستحظى بأهمية أكبر تليها التجارة الإلكترونية بنسبة 84%.
تطوير منظومة اقتصادية
وقال الدكتور محمد الزرعوني، الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة "دييز": "تعمل سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة من خلال المناطق الحرة الثلاث التابعة لها على تطوير منظومة اقتصادية متميزة تلعب دوراً محورياً في النمو الاقتصادي لإمارة دبي وفي ترسيخ مكانة الإمارة بوصفها سباقة في تبني الحلول والمبادرات وإطلاق المنصات خاصة الرقمية منها التي تُسهل أداء الأعمال على الشركات العالمية والصغيرة والمتوسطة، وتعتبر "تريدلنغ" من بين هذه المبادرات ذات النظرة المستقبلية التي أكدت التميز الرقمي ضمن بيئة اقتصادية مرنة من شأنها رعاية الأعمال وتنميتها".