روسيا تجري تدريبات صاروخية نووية على كيفية "تدمير الغرب خلال دقائق"
كشفت صحيفة بريطانية أن روسيا تجري تدريبات صاروخية نووية للتدريب على كيفية "تدمير الغرب خلال دقائق".
وطبقًا لصحيفة "ذا صن" البريطانية، أظهر مقطع فيديو نقل قاذفات صواريخ باليستية هايبرسونيك ضخمة عبر الغابة بمنطقة إيفانوفو، لافتة إلى أن صواريخ "يارس" و"توبول إم" هي بعض من أكثر أسلحة روسيا فتكا.
ويمكن لصاروخ "يارس" الحراري النووي المرعب تفجير أهداف بسرعة 15 ألف ميل في الساعة وحمل ستة رؤوس حربية.
وتأتي تدريبات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التحذيرية بعدما قال أحد حلفائه، دميتري روغوزين، إن روسيا تستعد لنشر 50 من صواريخها "الشيطان 2" "التي لا يمكن وقفها".
ويصل طول صواريخ "آر إس-28 سارمات" الروسية إلى ما يعادل بناية مكونة من 14 طابقا، ويصل وزنها إلى 208 أطنان، وهي قادرة على ضرب أهداف بسرعة حوالي 16 ألف ميل في الساعة.
ويمكن للصاروخ النووي أيضًا أن يحمل 15 رأسا حربيا، ولديها القدرة على محو منطقة بحجم المملكة المتحدة في ضربة واحدة.
وأصدر الرئيس الروسي عدة تهديدات ضد الغرب آخرها الأسبوع الماضي عندما بدأ نشر صواريخ نووية باتجاه حدود بلاده مع فنلندا.
وأكدت موسكو أنهم سيعانون عواقب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، متفاخرة بقدرتها على محو فنلندا في غضون "عشر ثواني".
وفي الوقت نفسه، دعم حلفاء بوتين آراءه من خلال إصدار تهديدات أيضًا؛ حيث قال رئيس بيلاروسيا، إسكندر لوكاشينكو، إن الغرب يخاطر بحرب عالمية ثالثة بإرسال أسلحة إلى أوكرانيا.
وفي خطاب إلى أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال لوكاشينكو إن بيلاروسيا "تدعو دول العالم للاتحاد ومنع تصعيد صراع إقليمي في أوروبا إلى حرب عالمية شاملة".
والأسبوع الماضي، تفاخر دميتري روغوزين، مدير وكالة الفضاء الروسية "روس كوسموس"، بأنه يمكن لصواريخ "الشيطان 2" النووية تدمير "نصف الساحل الأمريكي".
وأوضح روغوزين أن "الشيطان 2" ستدخل المهمة القتالية في الخريف المقبل.
أخبار أخرى..
موسكو مستعدة لفتح ممر إنساني لسفن الغذاء من أوكرانيا
دخلت العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، شهرها الرابع، حيث يواصل الجيش الروسي تدمير البنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتنفيذ عمليات برية لاستكمال تحرير لوغانسك ودونيتسك، فيما يستمر الغرب في دعم كييف بالأموال والعتاد العسكري.
آخر التطورات
وفي آخر التطورات، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو مستعدة لفتح ممر إنساني لسفن الغذاء من أوكرانيا.
كما أكدت أنه من السابق لأوانه الحديث عن إنشاء قاعدة عسكرية في خيرسون بأوكرانيا، مشيرة إلى أن روسيا مستعدة للحوار مع أي دولة تسعى لإحلال السلام. وأضافت أن روسيا ستناقش احتمال إجراء تبادل للأسرى مع أوكرانيا بمجرد إدانة الأسرى الذين استسلموا.
وقبلها قالت وزارة الدفاع البريطانية إنه لا يوجد نشاط تجاري في أوكرانيا منذ بدء الحرب، مؤكدة أن روسيا تفرض حصارا بحريا في البحر الأسود وتمنع السفن التجارية من الحركة.
وأكدت أن القتال في أوكرانيا فرض ضغوطا على أسعار الحبوب حول العالم، ومن غير المرجح أن تعوض آلية التصدير البري في أوكرانيا الحصار الروسي.
الدفاع البريطانية أشارت إلى أن الحبوب الأوكرانية في المخازن ولا قدرة لتصديرها بسبب الحصار الروسي، مشددة على أن الحصار الروسي على التصدير من أوكرانيا سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار عالميا.
قتل 14 وإصابةِ 15
وميدانيا، اتهمت وزارة الدفاع الأوكرانية القوات الروسية بقتل 14 مدنيا وإصابةِ 15 آخرين في مناطقَ متفرقة شرقي البلاد.
وأضافت الدفاع الأوكرانية في بيان لها أن الجيش الروسي يشن هجوما شاملا باستخدام الصواريخِ والمدفعية على المناطق التي تقع تحت السيطرة الأوكرانية في إقليمي لوغانسك ودونيسك، ما تسبب في سقوط ضحايا مدنيين.
وفي تطور آخر، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الثلاثاء أنه أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده سترسل مزيدا من المعدات الدفاعية إلى كييف، وستعمل لضمان محاسبة روسيا.
وأضاف عبر تويتر: "سنواصل العمل للتأكد من حصول أوكرانيا على الدعم الذي تحتاجه".
وكانت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا آناند قالت في وقت سابق الثلاثاء إن بلادها ستمنح أوكرانيا 20 ألفا من قذائف المدفعية لدعم الجيش الأوكراني في مواجهة العملية العسكرية الروسية.
وكان وزير الدفاع الروسي ورئيس مجلس الأمن القومي النافذ، ألمح الثلاثاء، إلى أنه قد يتعين على موسكو القتال لفترة أطول في أوكرانيا لتحقيق أهداف هجومها الذي دخل شهره الرابع.
وقال الوزير سيرغي شويغو، خلال اجتماع عبر الفيديو مع نظرائه في دول كانت منضوية في الاتحاد السوفييتي السابق وبث التلفزيون مقاطع منه: "سنواصل العملية العسكرية الخاصة حتى تتحقق جميع الأهداف، بغض النظر عن المساعدات الغربية الضخمة لنظام كييف وضغط العقوبات غير المسبوق".
وأكد أن الجهود الروسية لتجنب وقوع ضحايا بين المدنيين "تؤدي بالطبع إلى إبطاء وتيرة الهجوم، لكن هذا الأمر متعمد".