الدفاع الأوكرانية: روسيا تحاول محاصرة قواتنا في مدينتي ليسيتشانسك وسيفيرو دونيتسك
قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن "روسيا تحاول محاصرة قواتنا في مدينتي ليسيتشانسك وسيفيرو دونيتسك"، مضيفة "الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة سيفيرو دونيتسك لا يزال تحت سيطرتنا".
وأوضحت أن "هناك مسارات بديلة لإرسال الإمدادات لقواتنا إذا فقدنا السيطرة على الطريق المؤدي لمدينة سيفيرو دونيتسك".
وأشارت إلى أن القوات الروسية حققت بعض الانتصارات المؤقتة في محيط إقليم دونباس.
ولفتت إلى أن روسيا تحاول شن هجمات مضادة من 3 محاور في منطقة خاركيف.
وتشكل المدينة الجزء الشرقي من جيب يسيطر عليه الأوكرانيون، وتحاول روسيا تجاوزه منذ منتصف أبريل الماضي بعد أن فشلت في السيطرة على كييف.
ومنذ انسحاب القوات الروسية من محيط العاصمة كييف، مطلع أبريل الماضي، اتجهت الجهود الروسية نحو الشرق والجنوب، وتسيطر موسكو وقوات الانفصاليين الموالين لها على معظم مناطق إقليم دونيتسك، وتسعى إلى استكمال السيطرة على أراضي دونيتسك ولوغانسك اللتين أعلن فيهما الانفصاليون "جمهوريتين" في عام 2014، واعترفت بهما موسكو قبل أيام من بدء عملياتها العسكرية بأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.
أخبار أخرى..
كييف: روسيا تحاول شن هجوم مضاد على 3 محاور بمنطقة خاركيف
دخلت العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، شهرها الرابع، حيث يواصل الجيش الروسي تدمير البنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتنفيذ عمليات برية لاستكمال تحرير لوغانسك ودونيتسك، فيما يستمر الغرب في دعم كييف بالأموال والعتاد العسكري.
وفي آخر التطورات، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن روسيا تحاول شن هجوم مضاد على 3 محاور في منطقة خاركيف، والقوات الروسية تحرز نجاحات مؤقتة في إقليم دونباس.
"موتور سيتش"
هذا وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت ورشات بمصنع "موتور سيتش" في مدينة زابوروجيه، كانت تنتج محركات لطائرات سلاح الجو الأوكراني. وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشيتكوف في إفادة صباحية اليوم: "دمرت صواريخ عالية الدقة طويلة المدى أطلقت من الجو والبحر ورش إنتاج لمصنع "موتور سيتش" في مدينة زابوروجيه، كانت تنتج محركات للطيران الحربي الأوكراني، بما في ذلك لطائرات بدون طيار".
وتزامنا، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو مستعدة لفتح ممر إنساني لسفن الغذاء من أوكرانيا. كما أكدت أنه من السابق لأوانه الحديث عن إنشاء قاعدة عسكرية في خيرسون بأوكرانيا، مشيرة إلى أن روسيا مستعدة للحوار مع أي دولة تسعى لإحلال السلام. وأضافت أن روسيا ستناقش احتمال إجراء تبادل للأسرى مع أوكرانيا بمجرد إدانة الأسرى الذين استسلموا.
وقبلها قالت وزارة الدفاع البريطانية إنه لا يوجد نشاط تجاري في أوكرانيا منذ بدء الحرب، مؤكدة أن روسيا تفرض حصارا بحريا في البحر الأسود وتمنع السفن التجارية من الحركة.
وأكدت أن القتال في أوكرانيا فرض ضغوطا على أسعار الحبوب حول العالم، ومن غير المرجح أن تعوض آلية التصدير البري في أوكرانيا الحصار الروسي.
الدفاع البريطانية أشارت إلى أن الحبوب الأوكرانية في المخازن ولا قدرة لتصديرها بسبب الحصار الروسي، مشددة على أن الحصار الروسي على التصدير من أوكرانيا سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار عالميا.
وميدانيا، اتهمت وزارة الدفاع الأوكرانية القوات الروسية بقتل 14 مدنيا وإصابةِ 15 آخرين في مناطقَ متفرقة شرقي البلاد.
وأضافت الدفاع الأوكرانية في بيان لها أن الجيش الروسي يشن هجوما شاملا باستخدام الصواريخِ والمدفعية على المناطق التي تقع تحت السيطرة الأوكرانية في إقليمي لوغانسك ودونيسك، ما تسبب في سقوط ضحايا مدنيين.
وفي تطور آخر، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الثلاثاء أنه أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده سترسل مزيدا من المعدات الدفاعية إلى كييف، وستعمل لضمان محاسبة روسيا.
وأضاف عبر تويتر: "سنواصل العمل للتأكد من حصول أوكرانيا على الدعم الذي تحتاجه".
وكانت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا آناند قالت في وقت سابق الثلاثاء إن بلادها ستمنح أوكرانيا 20 ألفا من قذائف المدفعية لدعم الجيش الأوكراني في مواجهة العملية العسكرية الروسية.
وكان وزير الدفاع الروسي ورئيس مجلس الأمن القومي النافذ، ألمح الثلاثاء، إلى أنه قد يتعين على موسكو القتال لفترة أطول في أوكرانيا لتحقيق أهداف هجومها الذي دخل شهره الرابع.
وقال الوزير سيرغي شويغو، خلال اجتماع عبر الفيديو مع نظرائه في دول كانت منضوية في الاتحاد السوفييتي السابق وبث التلفزيون مقاطع منه: "سنواصل العملية العسكرية الخاصة حتى تتحقق جميع الأهداف، بغض النظر عن المساعدات الغربية الضخمة لنظام كييف وضغط العقوبات غير المسبوق".
وأكد أن الجهود الروسية لتجنب وقوع ضحايا بين المدنيين "تؤدي بالطبع إلى إبطاء وتيرة الهجوم، لكن هذا الأمر متعمد".