اتفاق بين "إيني" و"سوناطراك" لتعزيز التنقيب عن الغاز في الجزائر
وقعت شركة الطاقة الإيطالية العملاقة "إيني" مذكرة تفاهم، الخميس، مع شركة "سوناطراك" الجزائرية لتعزيز التنقيب عن الغاز في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، في وقت تسعى روما لتقليل اعتمادها على روسيا في مجال الطاقة.
تم التوقيع على الاتفاق خلال زيارة رسمية يجريها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى روما بعد أسابيع قليلة من زيارة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إلى الجزائر.
وقال تبون خلال مؤتمر صحفي اثر لقائه بالرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، أنه سوف "يتم توجيه كل زيادة في الانتاج إلى الصديقة ايطاليا وفق الطلب، ولتكون هي الموزع عبر أوروبا".
خط كابل بحري
وكشف الرئيس الجزائري عن "اقتراح لإنجاز خط كابل بحري من الجزائر إلى إيطاليا، يتم من خلاله تموين إيطاليا مع إمكانية أن يمتد التموين إلى جزء من أوروبا بالطاقة الكهربائية"، وفق المصدر نفسه.
بدوره أشاد ماتاريلا بالشراكة الاستراتيجية الطويلة بين البلدين، قائلا "نحن ممتنون لجهود الجزائر لتعزيز هذا التعاون".
وقالت "إيني" في بيان إن مذكرة التفاهم "ستسمح لسوناطراك وإيني بتقييم إمكانات الغاز وفرص تسريع الاستغلال في حقول محددة اكتشفتها بالفعل سوناطراك في الجزائر".
وأضافت الشركة الإيطالية أن كميات الغاز المتوقعة من المناطق المشمولة بالاتفاق تبلغ نحو ثلاثة مليارات متر مكعب سنويًا.
وأوضحت أن تلك الكميات "ستسهم في زيادة الطاقة التصديرية للجزائر إلى إيطاليا عبر خط أنابيب ترانسميد" الذي يمر تحت البحر.
وذكر البيان أن مذكرة التفاهم تشمل أيضًا التقييم الفني والاقتصادي لمشروع تجريبي للهيدروجين الأخضر في بئر "رباع شمال" بالصحراء الجزائرية.
تعمل إيطاليا من أجل تقليص اعتمادها على الغاز الروسي منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا وفرض عقوبات غربية غير مسبوقة على موسكو.
وتشتري إيطاليا غالبية استهلاكها من الغاز الطبيعي من الخارج، وأكثر من 40 في المئة من وارداتها مصدرها روسيا.
وكان رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي قد أعلن في أبريل عن اتفاق لزيادة الشحنات الجزائرية إلى إيطاليا عبر خط أنابيب ترانسميد بما يصل إلى تسعة مليارات متر مكعب سنويا بحلول 2023-24.
ووقع رئيس كل من "إيني" و"سوناطراك" مذكرة التفاهم الخميس بحضور تبون ودراغي.