مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

رئيس المجلس العسكري التشادي: جنوب ليبيا أصبح مساحة للفوضى

نشر
الأمصار

قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد محمد إدريس ديبي، إن جنوب ليبيا أصبح مساحة للفوضى ومرتعًا خصبًا لـ«الجهاديين» والعصابات الإجرامية نظرًا لانتشار الأسلحة بكل أنواعها، وفق تعبيره.

جاء ذلك في كلمة ديبي التي ألقاها أمام القمة الاستثنائية الـ16 للاتحاد الأفريقي المنعقدة بمالابو في غينيا الاستوائية التي استمرت يومي الجمعة والسبت، والتي خُصِّصت لموضوع الإرهاب والتغييرات غير الدستورية للأنظمة في أفريقيا.

ولدى تطرقه إلى خطورة الوضع الأمني السائد في منطقة الساحل بشكل عام وتشاد على وجه التحديد، اعتبر إدريس ديبي أنه «ناجم عن انتشار ظاهرة الإرهاب والاتجار غير المشروع بالأسلحة بجميع أشكالها والذخائر والمخدرات» زاعمًا أن زعزعة الاستقرار الشامل في منطقة الساحل وتهديد أمنها هو نتيجة مباشرة للأزمة الليبية.

وعاد رئيس المجلس العسكري الانتقالي إلى كلمة والده الرئيس الراحل إدريس ديبي إتنو الذي قتل في أبريل 2021 حين «كان أول من نبه إلى خطر زعزعة الاستقرار في الساحل ودعا إلى ضرورة حل الأزمة الليبية من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة».

ورأى رئيس المجلس الانتقالي أن دول الساحل ودول حوض بحيرة تشاد تأثرت كثيرًا جراء الإرهاب، وهي تخصص من 18 إلى 32% من ميزانياتها لقوات الأمن وذلك على حساب القطاعات الرئيسية مثل الصحة والتعليم.

كما تحدث عن الوضع الاستثنائي الذي وجدت تشاد نفسها فيه بعد الرحيل المفاجئ لرئيس البلاد السابق إدريس ديبي إتنو قائلاً، إن تشاد واجهت ما أسماه «عدوانًا» بين 11 و29 أبريل 2021 من قبل مهاجمين مدججين بالسلاح من دولة مجاورة هذا الهجوم أودى بحياة الرئيس السابق وكاد الوضع أن يدفع بالبلاد إلى الفوضى مع مخاطر حقيقية لزعزعة استقرار واسعة النطاق في حوض بحيرة تشاد والساحل.

إعلان أفريقي حول الإرهاب والتغييرات غير الدستورية

واختُتمت القمة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي بمالابو عاصمة غينيا الاستوائية، أعمالها مساء أمس السبت، بمصادقة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي على مشروع إعلان حول الإرهاب والتغييرات غير الدستورية للحكومات في أفريقيا.

وفيما يتعلق بالإرهاب والتطرف العنيف، جدد الإعلان التأكيد على الإدانة القاطعة لجميع مظاهر الإرهاب والتطرف العنيف في كافة أنحاء القارة، والحفاظ على عدم قابلية أمن الدول الأفريقية للتجزئة بما يتماشى مع السياسة الأفريقية المشتركة للدفاع والأمن وفي إطار روح الحلول الأمنية الأفريقية.