مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تركيا تطالب إسرائيل بعدم السماح باستفزازات في القدس

نشر
الأمصار

طالبت الخارجية التركية إسرائيل بـ"الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في مدينة القدس وعدم السماح بأي أعمال استفزازية".

جاء ذلك بحسب بيان صادر عن الوزارة التركية، نشرته على موقعها الإلكتروني.
وقالت إن "اقتحام عضو الكنيست (البرلمان) المتطرف إيتمار بن غفير ومجموعة من المتطرفين المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، انتهاك صارخ للوضع القائم للمسجد الأقصى".
ونظّم آلاف من المستوطنين مسيرة "الأعلام"، مساء الأحد، بالقدس، احتفالا بذكرى احتلال الشق الشرقي من المدينة، وفق التقويم العبري.

وسبق المسيرة، اقتحام مئات المستوطنين، للمسجد الأقصى، حيث أدوا صلوات دينية، وتمددوا خلالها على الأرض، فيما يعرف بـ "السجود الملحمي عند اليهود"، ورفع آخرون الأعلام الإسرائيلية.
وأصاب الجيش الإسرائيلي، الأحد، عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات في مواقع متفرقة من الضفة الغربية المحتلة رفضا لمسيرة "الأعلام".

فلسطين تدين استمرار الاقتحامات الاستفزازية للأقصى من قوات الاحتلال

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات الاقتحامات الاستفزازية المكثفة، التي يقوم بها غلاة المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، بما فيها اقتحام رموز وحاخامات المدارس الدينية الظلامية وعضو الكنيست المتطرف بن غافير، صباح هذا اليوم، بحماية مشددة من جيش الاحتلال وشرطته.

وأعربت الوزارة، في بيان لها صباح الأحد، عن إدانتها الشديدة لإقدام المقتحمين على أداء صلوات تلمودية أثناء سيرهم في باحات الأقصى بما في ذلك ما يسمى «السجود الملحمي»، على سمع وبصر القوات الإسرائيلية التي تحميهم دون أن تحرك ساكناً، بما يكشف مجددا تورط دولة الاحتلال في هذه الاقتحامات والصلوات والسماح بها كتغيير حاسم في الوضع القائم في المسجد الاقصى، وبما يكذب ادعاءات المستوى السياسي الإسرائيلي بشأن حرصه على الوضع القائم وعدم تغييره.

وأشارت إلى أن «هذه الصلوات رافقت مسيرات المستوطنين التي جرت بالأمس في منطقة باب العامود وباب القطانين داخل البلدة القديمة بالقدس، وفي الحي الاسلامي وباب السلسلة، عشية ما تسمى بمسيرة الإعلام التهويدية، وبما رافقها أيضا من اعتداءات استفزازية همجية على المواطنين الفلسطينيين».

وحمّلت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات، والصلوات التلمودية في باحات الأقصى ونتائجها على ساحة الصراع، وتداعياتها على المنطقة برمتها، خاصة من حيث اعتبارها دعوة إسرائيلية رسمية صريحة إلى الصراع الديني؛ لإخفاء طابع الاحتلال للوجود الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة عامة وفي القدس بشكل خاص.

وأكدت أن الاقتحامات باطلة وغير شرعية ومفروضة بقوة الاحتلال، ولا يمكن أن تصبح جزءا من الوضع القائم في الاقصى، مطالبة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية الخروج عن صمتهم المريب وتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه القدس ومقدساتها، واحترام مواقفهم المعلنة وترجمتها إلى إجراءات عملية وضغوط على دولة الاحتلال، لوقف استباحتها للمسجد الأقصى المبارك، بحسب البيان.

واعتبرت أن غياب تحرك دولي عاجل لحماية الشعب الفلسطيني عامة، والمقدسيين ومقدساتها بشكل خاص، يعتبر تواطؤ مع انتهاكات واعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ويوفر لها الغطاء والحماية، ويكشف عدم مصداقية المواقف الدولية المعلنة، باعتبارها جزءا من سياسة إدارة الصراع وليس حله.

وتواصل الوزارة حراكها السياسي والدبلوماسي وعلى المسار القانوني الدولي الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى وأداء الصلوات التلمودية في باحاته على المستويات كافة، سواء من خلال سفارات دولة فلسطين على المستوى الثنائي، أو من خلال بعثاتها في الإطار متعدد الأطراف بما في ذلك مجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، واليونسكو ورفع رسائل متطابقة حول التطورات الأخيرة المتعلقة بكثافة الاقتحامات التي تحدث هذا اليوم.

وطالبت الدول والمجتمع الدولي بمكوناته كافة بتحمل مسؤولياته تجاه هذا الانتهاك الصارخ الذي تقوم به سلطات الاحتلال للقانون الدولي وعدم وفائها بالتزاماتها كسلطة احتلال، والمطالبة بموقف دولي واضح وضغط صريح على الحكومة الإسرائيلية لوقف الاقتحامات.