ليبيا.. عقيلة صالح يصل سرت لرئاسة اجتماع المؤسسات السيادية غدًا
وصل رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، إلى مدينة سرت، وذلك لرئاسة اجتماع المؤسسات السيادية غدا الثلاثاء.
وبدأ أعضاء مجلس النواب الليبي والمسؤولين، اليوم الأحد، في التوافد على مدينة سرت، للمشاركة في اجتماع الغد بمقر المجلس.
ودعا رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، معظم المؤسسات الليبية الاقتصادية، لاجتماع بمقر ديوان المجلس غدًا الثلاثاء، في مدينة سرت.
كما دعا صالح، مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي وهيئة الرقابة الإدارية ورئيس حكومة الاستقرار فتحي باشاغا ومجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط وهيئة مكافحة الفساد.
وقال المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، عبدالله بليحق في تصريحات صحفية، إن الاجتماع سيتناول مشروع قانون الميزانية العامة للعام 2022، المقدم من حكومة باشاغا، قبل البت فيه من مجلس النواب.
وفي وقت سابق، استمع مجلس النواب الليبى، خلال جلسته الرسمية، لإحاطة عن أعمال لجنة تعديل مسودة الدستور فى اجتماعات القاهرة، كما ناقش المجلس مشروع قانون أصحاب المحافظ الاستثمارية، وخلص المجلس لاستدعاء رئيس صندوق الإنماء لإيضاح عدد من النقاط الواردة فى مشروع القانون.
وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بليحق في بيان له، إن المجلس عقد جلسة الفترة المُقبلة في مدينة سرت دعماً للحكومة الليبية برئاسة فتحى باشاغا لمباشرة عملها من مدينة سرت، وبذلك عُلقت الجلسة.
وفي وقت سابق، عقد فتحي باشاغا، رئيس الحكومة الليبية، ثاني اجتماع رسمي لحكومته بمدينة درنة شرق البلاد، بعد أن فشلت مساعيها لدخول العاصمة طرابلس وتسلّم السلطة من حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة.
وتعهد باشاغا، في كلمته التي ألقاها أمام أعيان مدينة درنة بحضور وزرائه، بمعالجة مشاكل مدينة درنة التي تأثرت بالإرهاب وعانت من التهميش والإهمال خلال الحكومات المتعاقبة، بحسب ما نقلته "العربية.
وكانت أولى اجتماعات الحكومة الرسمية قد عقدت قبل 3 أسابيع في مدينة سبها جنوب البلاد، قبل تحوّلها إلى مدينة سرت الواقعة وسط البلاد، التي من المرجح أن تصبح المقر الرسمي للحكومة بعد فشل محاولاتها للدخول إلى العاصمة طرابلس.يذكر أن هذه الحكومة، التي كُلفت من قبل البرلمان في فبراير الماضي وأدت اليمين القانونية مطلع مارس وتمكنت من استلام مقارها في بنغازي وسبها، لم تتمكن من دخول العاصمة طرابلس بسبب رفض حكومة الوحدة الوطنية، التي تدعمها ميليشيات مسلّحة، تسليم السلطة إلا لجهة منتخبة.
باشاغا على ذلك قائلاً: "إن دخول العاصمة طرابلس ليس هدفاً عاجلاً في الوقت الراهن"، مشيراً إلى أن حكومته تتفادى الصدام وستمارس مهامها من مدينة سرت إذا كان هناك احتمال لوقوع قتال عند دخول العاصمة طرابلس.
ومن جهته، قال رئيس الليبي عقيلة صالح، خلال لقائه مع السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند في القاهرة، إن "عمل الحكومة من سرت سيمكنها من العمل بحرية تامة ولن تقع ضحية لابتزاز الميليشيات أو أي كان". وأشار إلى أن مقترح احتضان مدينة سرت لمقرات المجلس الرئاسي وحكومة تصريف الأعمال منتهية الولاية، سبق وأن لقي ترحيباً محلياً ودولياً.وأعاد الصراع على رئاسة الحكومة الليبية بين باشاغا والدبيبة، الانقسام إلى ليبيا ومؤسساتها، حيث تقول كل من الحكومتين إنها تحظى بالشرعية، بينما تحاول الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إحياء خطة الانتخابات لتفادي سيناريوهات عودة الحرب.