لتعزيز المصالحة الوطنية.. جولة داخلية لرئيس الصومال الجديد
بدأ الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود، الثلاثاء، جولة سياسية محلية تشمل الولايات الفيدرالية لتعزيز المصالحة بين الفرقاء.
وخلال أول زيارة رسمية بدأ الرئيس الصومالي جولته من ولاية "جنوب غرب الصومال" التي تعتبر من الولايات الوازنة وتملك أكثر المقاعد في البرلمان الفيدرالي ويقودها رجل تحالف مع الرئيس السابق عبد الله فرماجو، كما أنها تتجه الولاية انتخابات رئاسية محلية نهاية العام الجاري.
ورحب في مدينة بيدوا عاصمة ولاية جنوب غرب مسؤولين كبار يتقدمهم رئيس الولاية عبدالعزيز حسن محمد لفتاغرين .
وفي تغريدة عبر تويتر قالت الرئاسة الصومالية إن هذه يأتي ضمن مبادرة أطلقها الرئيس لإحلال السلام وتعزيز التكامل والتعايش والمصالحة بين الصوماليين .
وأضافت الرئاسة أن حسن شيخ محمود سيقوم بتقييم الاحتياجات الإنسانية وآثار الجفاف الذي ضرب البلاد خلال جولته الداخلية.
والجولة تشمل جميع الولايات لتقييم الأوضاع والاستماع لمطالب الصوماليين ومعاينة الأوضاع عن كثب لبناء سياسات شاملة وتوافقية بين كافة الصوماليين.
ويتبني شيخ محمود سياسة شاملة لبناء المصالحة في الداخل والخارج بعد فترة تأزم قادها الرئيس السابق محمد عبدالله فرماجو البلاد خلال السنوات الخمس الماضية.
وتحدث حسن شيخ محمود، الإثنين لوكالة رويترز، قائلا إن "على الناس أن يتصالحوا"، فيما ستشجع كلماته الحلفاء المحبطين من سلفه (محمد عبدالله فرماجو)، الذي أدى بطء إحراز التقدم في عهده إلى شن حرب تزداد شدتها من المتمردين.
ومضى قائلا: "أولويتنا القصوى هي الأمن"، على الرغم من أنه أشار إلى الأمور الملحة الأخرى، ومنها بناء المؤسسات ووضع قوانين الانتخابات وصلاحيات الحكومة.
وأقر محمود بشكاوى الفساد المتكررة، لكنه أشاد بالرقمنة، وقال إنه يخطط لمواصلة حزمة الإصلاح المالي التي ساعدت البلاد سابقا في التفاوض مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، مضيفا: "كلنا.. مع الإصلاحات الاقتصادية".
ومنذ فوز محمود في 15 مايو/أيار برئاسة البلاد، تبث حسابات حكومية على مواقع التواصل الاجتماعي صورا له وهو يرحب بخصومه السياسيين السابقين، ويلتقي مبتهجا مع قادة المناطق الصومالية الذين خاض العديد منهم اشتباكات مسلحة مع سلفه.
واختار أعضاء البرلمان الصومالي محمود رئيسا للبلاد هذا الشهر. ولم تجر البلاد انتخابات عامة منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 1991.
أخبار ذات صلة..
الصومال يشكل لجنة أمنية لتنظيم حفل تنصيب رئيسه
شكل رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلى،الثلاثاء، لجنة أمنية مشتركة للإشراف على حفل تنصيب الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود .
وفق بيان صادر من مكتب روبلى، إن اللجنة تتكون من 7 أعضاء من بينهم 4 وزراء وثلاثة قادة كبار الأجهزة الأمنية .
وضمنت اللجنة وزير الأمن عبدالله محمد نور، رئيسا، وعضوية كل من وزراء الدفاع عبدالقادر جامع، وزير النقل دران فارح وزير العدل حسن حسين حاج وقائد الجيش الجنرال أدوا يوسف راغي، قائد الشرطة الجنرال عبدي حسن حجار ومدير المخابرات مهد صلاد محمد .
ومن المقرر عقد حفل التنصيب في العاصمة مقديشو في 9 من شهر يونيو/ حزيران المقبل بمشاركة قادة دول إقليمية ومشاركة دولية بحضور مسؤولي البعثات الدبلوماسية في الصومال .وانتخب حسن شيخ محمود رئيسا للصومال لولاية ثانية في 15 من مايو الجاري إثر هزيمة ثقيلة مني بها الرئيس السابق محمد عبدالله فرماجو.
ويتبني شيخ محمود سياسة شاملة لبناء المصالحة في الداخل والخارج بعد فترة تأزم قادها الرئيس السابق محمد عبدالله فرماجو البلاد خلال السنوات الخمس الماضية .
ومنذ فوز محمود في 15 مايو/أيار برئاسة البلاد، تبث حسابات حكومية على مواقع التواصل الاجتماعي صورا له وهو يرحب بخصومه السياسيين السابقين، ويلتقي مبتهجا مع قادة المناطق الصومالية الذين خاض العديد منهم اشتباكات مسلحة مع سلفه.
واختار أعضاء البرلمان الصومالي محمود رئيسا للبلاد هذا الشهر. ولم تجر البلاد انتخابات عامة منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 1991.
وكان حسين شيخ محمود عضوا في حزب اتحاد السلام والتنمية المعارض الذي أسسه رئيس الصومال الجديد حسن شيخ محمود، وساهم في جهود إنقاذ البلاد من سياسات الرئيس السابق محمد عبدالله فرماجو التخريبية.