واشنطن: تشديد العقوبات على كوريا الشمالية حال إجراء تجارب نووية
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أنها ستسعى مجددا لتشديد العقوبات الأممية المفروضة على كوريا الشمالية، في حال أجرت بيونج يانج تجربة نووية، بعدما أحبطت روسيا والصين الأسبوع الماضي محاولة لها بهذا الصدد.
وأجابت السفيرة الأمريكية ليندا توماس - جرينفيلد، لدى سؤالها عمّا إذا كنت الولايات المتحدة ستسعى مجددا في مجلس الأمن الدولي إلى تشديد العقوبات على بيونج يانج في حال مضيها قدما بتجربة نووية يعتقد أنها تعتزم إجراؤها، قائلة: "بالتأكيد سنفعل".
وقالت في تصريح للصحفيين: "في المقام الأول نحن بحاجة إلى إنفاذ العقوبات التي لدينا السلطة لإنفاذها".
وأضافت: "بالتأكيد سندفع على غرار ما حاولنا القيام به في القرار الأخير باتّجاه فرض مزيد من العقوبات"، وفق "فرانس برس".
روسيا: أمريكا تستغل الصراع بين موسكو وأوكرانيا لحل مشاكلها
فيما أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، اليوم الثلاثاء، أن الحملة العالمية التي أُطلقت ضد روسيا، تثبتت أن أوكرانيا لم تكن سوى ذريعة للغرب لشن حرب هجينة لإضعاف روسيا وعزلها، مشيراً إلى أن واشنطن تستخدم الصراع المحتدم بين روسيا وأوكرانيا لحل مشاكلها السياسية والاقتصادية.
وقال باتروشيف، خلال اجتماع حول الأمن القومي في منطقة الفولجا:"إن رفض الولايات المتحدة وحلفائها، بتحد،ٍ للحوار البناء في مجال الأمن، أسهم بكل الطرق الممكنة في زيادة التوتر العسكري في أوكرانيا، وإثارة الصراع في دونباس وجر روسيا إليه".
وأشار باتروشيف إلى أن الغرب شن بذريعة أوكرانيا، حرب هجينة علانية تهدف إلى إضعاف روسيا وعزلها؛ مشدداً على أن "هذه النوايا تبلورت قبل فترة طويلة من فبراير 2022، وكان من الممكن تنفيذها بغض النظر عن تصرفات روسيا".
وأضاف: "لقد بذلت روسيا، بعد الانقلاب الذي حدث في أوكرانيا عام 2014 ، كل ما في وسعها لمدة ثماني سنوات لحل الوضع سلمياً. ومع ذلك، كل جهودنا باءت بالفشل".
وأوضح باتروشيف أن النخبة الأمريكية لا تستطيع تقبل ظهور عالم متعدد الأقطاب وتسعى بكل قوتها للحفاظ على هيمنتها العالمية؛ لافتاً إلى أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا، الذي أثارته الولايات المتحدة وأججته، يستخدمه الأمريكيون لحل مشاكلهم السياسية والاقتصادية".
وذكر باتروشيف مهمة واشنطن، وهي كالآتي: توسيع الفجوة في العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية والثقافية بين روسيا والاتحاد الأوروبي. زيادة ضبط الحلفاء داخل الناتو، وزيادة الإنفاق العسكري للأعضاء الأوروبيين في الحلف، فضلاً عن ضم فنلندا والسويد إلى الحلف ؛ الحصول على ربح إضافي للمجمع الصناعي العسكري الأميركي من خلال تزويد النظام الأوكراني بالسلاح".
وتابع أنه من خلال التصرف بهذه الطريقة، تتوقع الولايات المتحدة تدعيم هيمنتها العالمية، مع إضعاف نفوذ الدول الأوروبية الكبرى"؛ مؤكداً أن "واشنطن معتادة على حل مشاكلها على حساب الآخرين. وعندما يكون من الضروري تحقيق أرباح كبيرة، لا يساور الولايات المتحدة أي شك في كيفية التصرف".