الولايات المتحدة ترسل وفدا إلى فلسطين تمهيدا لزيارة بايدن
أعلنت الرئاسة الفلسطينية، في البيان الصادر عنها، أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبومازن.
وأكد أنتوني بلينكن، خلال الاتصال على عزم واشنطن إرسال وفد رفيع المستوى إلى فلسطين لبحث ترتيبات زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية يونيو، مشددا على عزم بلاده إعادة فتح القنصلية الأمريكية بالقدس.
وأضافت الرئاسة الفلسطينية في بيانها:" أكد وزير الخارجية الأمريكي، التزام إدارة الرئيس بايدن بحل الدولتين ووقف التوسع الاستيطاني والحفاظ على الوضع القائم ووقف طرد الفلسطينيين من أحياء القدس ووقف الأعمال الأحادية من الجانبين، مؤكدا على التزام الإدارة بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس".
وأوضحت الرئاسة الفلسطينية، في بيانها أنه جرى خلال الاتصال، بحث آخر المستجدات والوضع الخطير الذي وصلت إليه الأحداث في الأراضي الفلسطينية، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني في القدس ومقدساته الإسلامية ".
وبدوره، ذكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، أن بيلنكن تحدث مع عباس بشأن أهمية عمل الإسرائيليين والفلسطينيين على الحفاظ على الهدوء وتهدئة التوترات.
وأضاف أن بلينكن شدد على أهمية العلاقة الأمريكية الفلسطينية، ودعم الإدارة لحل الدولتين المتفاوض عليه، كما شدد على أهمية استكمال التحقيقات في حادث اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقله.
أدان العالم العربي الإقتحامات الإسرائيلية للأقصى، حيث اقتحم 1044 مؤستوطناً باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية، اليوم الأحد، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية وأدّوا صلوات تلمودية.
وبدأت فلسطين إدانتها الإقتحامات الإسرائيلية للأقصى، حيث أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه أن ما جرى في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك أمس، تحول كبير وخطير في حلقة الصراع مع الاحتلال وبحاجة إلى وقفة جدية ومراجعة حقيقية للمتغيرات التي تجري أمام أعين العالم.
وأضاف أشتيه خلال جلسة الحكومة، أن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء والخطوط الدولية والاتفاقيات من خلال عدوانها المتكرر على الأقصى والقدس، ومحاولتها فرض واقع يناقض (ألستاتيكو) التاريخي للحرم القدسي الشريف.
وأشار إلى أن بيانات الإدانة لا تكفي، وعلى العالم أن يقول ويفعل ما يحمي القانون الدولي والشرعية الدولية، وأن يخرج من دائرة الفشل فيما يتعلق بفلسطين إلى دائرة الفعل.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات واسعة في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد عبارات الاقتحامات الاستفزازية المكثفة، التي يقوم بها غلاة المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، بما فيها اقتحام رموز وحاخامات المدارس الدينية الظلامية وعضو الكنيست المتطرف بن غافير، صباح هذا اليوم، بحماية مشددة من جيش الاحتلال وشرطته.
وأعربت الوزارة، في بيان لها صباح الأحد، عن إدانتها الشديدة لإقدام المقتحمين على أداء صلوات تلمودية أثناء سيرهم في باحات الأقصى بما في ذلك ما يسمى «السجود الملحمي»، على سمع وبصر القوات الإسرائيلية التي تحميهم دون أن تحرك ساكناً، بما يكشف مجددا تورط دولة الاحتلال في هذه الاقتحامات والصلوات والسماح بها كتغيير حاسم في الوضع القائم في المسجد الأقصى، وبما يكذب إدعاءات المستوى السياسي الإسرائيلي بشأن حرصه على الوضع القائم وعدم تغييره.
وأشارت إلى أن «هذه الصلوات رافقت مسيرات المستوطنين التي جرت بالأمس في منطقة باب العامود وباب القطانين داخل البلدة القديمة بالقدس، وفي الحي الاسلامي وباب السلسلة، عشية ما تسمى بمسيرة الإعلام التهويدية، وبما رافقها أيضًا من اعتداءات استفزازية همجية على المواطنين الفلسطينيين».
وحمّلت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات، والصلوات التلمودية في باحات الأقصى ونتائجها على ساحة الصراع، وتداعياتها على المنطقة برمتها، خاصة من حيث اعتبارها دعوة إسرائيلية رسمية صريحة إلى الصراع الديني؛ لإخفاء طابع الاحتلال للوجود الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة عامة وفي القدس بشكل خاص.
وأكدت أن الاقتحامات باطلة وغير شرعية ومفروضة بقوة الاحتلال، ولا يمكن أن تصبح جزءا من الوضع القائم في الاقصى، مطالبة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية الخروج عن صمتهم المريب وتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه القدس ومقدساتها، واحترام مواقفهم المعلنة وترجمتها إلى إجراءات عملية وضغوط على دولة الاحتلال، لوقف استباحتها للمسجد الأقصى المبارك، بحسب البيان.