المغرب يسجل أول إصابة بجدري القرود لشخص قادم من أوروبا
أعلنت المغرب، اليوم الخميس، تسجيل أول إصابة بجدري القردة لشخص قادم من أوروبا.
تجدر الإشارة إلى إعلان عدة دول أوربية وعربية عن حالات إصابة بجدري القردة فيما لم تقل منظمة الصحة العالمية أن الأمر قد يتحول إلى جائحة لكنها طالبت باتخاذ الإجراءات الاحترازية.
الإمارات تسجل 4 حالات جديدة لـ "جدري القردة"
سجلت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية، اليوم الأربعاء، 4 حالات جديدة لـ "جدري القردة" في الدولة وفق السياسة المتبعة لدى الجهات الصحية للرصد والتقصي المُبكر للمرض.
وأكدت الوزارة، في بيان صحفي لها اليوم، أن مرض "جدري القردة" مرض فيروسي معد إلا أن سبل انتشاره محدودة مقارنة بفيروس كورونا "كوفيد-19"، موضحة أن أبرز طرق انتقال العدوى من إنسان لآخر تكون عن طريق ملامسة سوائل الجسم والرذاذ التنفسي وملامسة الآفات الجلدية لشخص مصاب أو عن طريق المشيمة من الأم الحامل لجنينها.
وأوصت الوزارة، أفراد المجتمع بضرورة إتباع إجراءات السلامة والوقاية الصحية كافة وأخذ التدابير الوقائية عند السفر والتجمعات وتجنب السلوكيات غير الآمنة وغير الصحية.
وطمأنت الوزارة أفراد المجتمع بأن الجهات الصحية بالدولة تقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة بما فيها التقصي وفحص المخالطين ومتابعتهم علاوة على العمل المستمر والدؤوب لضمان جاهزية القطاع الصحي لمواجهة الأوبئة والأمراض المعدية.
أكثر من 500 حالة إصابة بـ"جدري القردة" في 30 بلدًا
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس ادهانوم، إن اكثر من 500 حالة إصابة بفيروس "جدرى القردة" في 30 بلدا ليس متوطنا بها، وأن المنظمة تبحث في أسباب الانتشار المفاجئ للفيروس في العديد من البلدان وان كانت جميع الحالات هي ضمن مجموعات محددة من "الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال".. ودعا مدير عام المنظمة الدولية إلى أن يعمل الجميع معا لوضع حد للعدوى والقيام بعمليات الرصد وتتبع المخالطين والمتصلين بالأشخاص المصابين
وحذر تادروس- في مؤتمر صحفي عقدته المنظمة الأربعاء في جنيف- من أن "جدري القردة" يمكن أن يؤدى إلى إصابات وخيمة.. لافتا إلى أن الأولوية هي لتوفير المعلومات للمجموعات المعرضة للخطر والعمل للحيلولة دون انتشار المرض في مجموعات أخرى فإن خبيرة المنظمة الدكتورة روزاموند لويس قالت إن المنظمة لا تعرف متى انتقل الفيروس إلى أوروبا؟.
وأشارت إلى انه لم يتم الإبلاغ عن أية حالة وفاة بالمرض فى البلدان التي تفشى فيها مؤخرا برغم أن هناك وفيات في البلدان المتوطن بها الفيروس فى إفريقيا منذ سنوات وهو ماقد يعود إلى التوقف عن التطعيم ضد الجدرى وبحيث لم يعد الأشخاص بين سن 40 و 50 عاما محصنين ضد المرض .
وفى الوقت الذي لفتت لويس إلى أن اللقاحات الموجودة لفيروس "جدرى القردة" هى من الجيل الرابع وتجرى نقاشات فى منظمة الصحة العالمية لتطويرها، فإن الدكتورة ماريا فانكيركوف خبيرة المنظمة نوهت إلى أن المنظمة ستعقد اجتماعا على مدى اليومين القادمين لمناقشة تطورات انتشار فيروس جدرى القردة والبحث في الخطوات القادمة ونبهت إلى أن نقص التمويل يمنع من معرفة ماحدث في بعض البلدان بالنسبة لتفشى هذا المرض مؤخرا .
على صعيد آخر، قال الدكتور تادروس ادهانوم إن الإصابات بفيروس كورونا تراجعت، ولكن ينبغى ان يفسر ذلك بحذر لأنه ربما يعود إلى تراجع عدد الاختبارات التي يتم إجراؤها.. وأشار إلى أن هناك برغم ذلك زيادات فى حالات الإصابة في أمريكا اللاتينية وإفريقيا والمحيط الهادئ ..وقال: إن الجائحة لم تنته بعد وأن على الدول أن تبقى على الاختبارات وأن تقوم بتطعيم جميع العاملين فى المجال الصحى.