بعد قرارات دمجها.. تعرف على أبرز مكونات مجلس القيادة الرئاسي باليمن
جاء قرار تشكيل اللجنة العسكرية والأمنية بعد حوالي 50 يوما من تشكيل مجلس القيادة الرئاسي باليمن، من أهم القرارات التي اتخذها المجلس، لكن أمام اللجنة الكثير من التحديات، وهذه العوائق داخلية وخارجية أكبر من قدرة المجلس الرئاسي، تمنع الدمج المؤسسي، ولكن ما هي أهم التشكيلات العسكرية المنضوية تحت مجلس القيادة الرئاسي باليمن
الجيش والأمن التابعين لوزارة الدفاع
تعتبر أول القوات المنضوية تحت مجلس القيادة الرئاسي باليمن، والتي تشكلت في الرياض، وبعد أشهر من انطلاق عمليات عاصفة الحزم بقيادة السعودية، عقد الرئيس هادي في يوليو 2015 اجتماعاً لمجلس الدفاع الوطني لأول مرة منذ انقلاب الحوثيين، واتخذ قراراً قضى بضم كافة أفراد "المقاومة الشعبية" إلى الجيش.
وفي تصريحات صحافية، يقول وزير الدفاع اليمني محمد المقدشي، الذي كان يشغل حينها منصب رئيس أركان الجيش "اضطررنا لتعزيز بعض الوحدات بعناصر المقاومة الشعبية سواء في المحافظات الجنوبية أو في مأرب أو في الجوف بعد خضوعهم للتدريب الأولى والإجراءات الرسمية".
وإثر تلك القرارات التي اتخذها مجلس الدفاع الوطني، وهو أعلى هيئة عسكرية يرأسها الرئيس الذي يحمل أيضاً صفة "القائد الأعلى للقوات المسلحة"، أعادت هيئة أركان الجيش تشكيل المنطقة العسكرية السابعة في مأرب (المكلفة التمركز فيها بحسب التوزيع الجغرافي لمسرح العمليات العسكرية للجيش منذ ما قبل الحرب) لتتولى مهمة استعادة المناطق التي سيطرت عليها ميليشيات الحوثي في محيط جبال نهم والتقدم نحو العاصمة صنعاء، فيما تولت المنطقة السادسة الواقعة في معسكر الرويك (منطقة صحراوية تقع بين مأرب والجوف) الانتقال إلى مسرح عملياتها في محافظات الجوف وعمران وصعدة، في حين تم تجميع أفراد المنطقة الخامسة على الحدود مع السعودية بالقرب من مدينة صامطة السعودية ليتم نقل قواتها تالياً إلى حرض وميدي في محافظة حجة وقبالة سواحل البحر الأحمر.
وعلى الرغم من حداثة عملية لملمة شتات القوات المسلحة الموالية للحكومة ودمج رجال المقاومة الشعبية الرافضين للسلطة الحوثية في الشمال، ضمن قوام المؤسسة العسكرية وتدريبهم على الأسس القتالية الإحترافية، وإن في حدها الأدنى، فإنها نجحت في تحقيق جملة من المهام القتالية التي أنيطت بها، ولعل أهمها وضع حد للتمدد اليمليشياوي الحوثي ومحاصرته في مناطق شمال الشمال اليمني.
وعقب معارك ضارية، تمكن الجيش الوليد المسنود بالمقاومة من استعادة مناطق كانت تقع في قبضة الحوثيين وأهمها دفعها من أطراف مدينة مأرب إلى جبال مديرية صرواح غرباً، وتحرير محافظة شبوة التي فتحت المجال واسعاً للجيش للتقدم واستعادة أجزاء من أطراف محافظة البيضاء.
قوات الحزام الأمني
تعتبر قوات الحزام الأمني والتي تُعرف أيضا باسم قوات الدعم والاسناد من أهم وأخطر قوات التابعة لمجلس القيادة الرئاسي باليمن وهي الذراع العسكري الأساسي للمجلس الانتقالي الجنوبي، وساعدت في حفظ الأمن والاستقرار في المناطق الجنوبيه بعد الحرب الحزام الأمني وتُعرف أيضا باسم قوات الدعم والاسناد، و ساعدت في حفظ الأمن والاستقرار في المناطق الجنوبيه بعد الحرب الأهلية اليمنية حيث تتخد من جنوب اليمن مقرًا لها. بما في ذلك عدن، لحج وأبين. تحصل هذه القوات على دعم كبير من القوات المسلحة الإماراتية.
قاتلت قوات الحزام الأمني ضد التجمع اليمني للإصلاح، تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم (داعش) ثم تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية اليمن.
وتحظى بدعم من المجلس الانتقالي حيث تتخد من جنوب اليمن مقرًا لها. بما في ذلك عدن، لحج وأبين. تحصل هذه القوات على دعم كبير من القوات المسلحة الإماراتية، وتحظى قوات الحزام الأمني بقبول داخل المجتمع اليمني الجنوبي وذلك بسبب جهودهم في الدفاع عن الشعب الجنوبي.
قاتلت قوات الحزام الأمني ضد التجمع اليمني للإصلاح، تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ثم تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية اليمن وتحظى بدعم من المجلس الانتقالي الجنوبي.
قوات النخبة الحضرمية
تعد قوات النخبة الحضرمية هي قوات تم تشكيلها من قبل قوات التحالف العربي وتحت إشراف الإمارات العربية المتحدة وبتمويل من المملكة العربية السعودية ودعم تقني من قوات الولايات المتحدة لتحرير مدينة المكلا من تنظيم القاعدة، وهي تتبع مجلس القيادة الرئاسي باليمن.
تتألّف قوات النخبة الحضرمية من جنود ينتمون إلى عشائر يؤيدون الشرعية بالإضافة إلى مجندين محليين من محافظة حضرموت. تتميّز هذه القوات بكونها مشكّلة ممن ينتمون إلى محافظة حضرموت فقط، ما يعني أنّه لا يُسمح لليمنيين من مناطق أخرى الانضمام إليها. ويتولّى ضباط الأمن الإماراتيون تدريب القوة الأمنية الجديدة التي تديرها المنطقة العسكرية الثانية في النواحي الساحلية وقد تمّ تزويدها بالدبابات والأسلحة والأمور اللوجستية، والتي غالباً تم تأمينها من قبل السعودية
ألوية حراس الجمهورية
تعتبر ألوية حراس الجمهورية أو ألوية صالح، هي ألوية عسكرية أسسها طارق صالح، وتتبع قيادة مجلس القيادة الرئاسي باليمن في ديسمبر 2018، نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح عقب هروبه من صنعاء، بغرض معلن وهو محاربة الحوثيين المدعومين من إيران، وخاصة على الساحل الغربي لليمن، ضمن الحرب الأهلية اليمنية التي بدأت في 2015.
و أسس طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح تلك الألوية في ديسمبر 2018، بعد هروبه من صنعاء، بعد مقتل عمه الرئيس صالح زعيم المؤتمر الشعبي العام. ألوية حراس الجمهورية مدعومة من قوات التحالف العربي، وعلى رأسها الإمارات، وكان الغرض منها تأسيس قوات الجيش اليمني عقب هروب العديد منهم من صنعاء إلى عدن، والمحافظات المحررة من قبل الحكومة الشرعية؛ ليبدأ في إعادة القوة العسكريَّة الضاربة للجيش اليمني.
ورغم أنه غير معلوم عدد المقاتلين المنضمين لطارق صالح، فإن حراس الجمهورية تضم ألويةً تم تشكيلها خلال الفترة الماضية من جنود سابقين في الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي والقوات الخاصة، مجتمعين للدفاع عن الجمهورية اليمنية ضد الفكر الحوثي.
المقاومة التهامية
تعد مقاومة تهامة أحد قوات مجلس القيادة الرئاسي باليمن وهي مجموعة مسلحة تشكلت من قبل السكان في منطقة تهامة، وهي نتجت عن الحراك التهامي ضد الحوثيين، وتهدف المجموعة إلى السيطرة على منطقة الساحل الغربي من اليمن من يدِ الحوثيين. تشكلت المجموعة في عام 2014 عندما استولى الحوثي على محافظة الحديدة وبقية شمال اليمن. نشطت المنظمة في بداية عام 2015 حيث شاركت في معركة تعز من خلال التحالف مع قوات هادي.
شاركت المجموعة في كانون الأول/ديسمبر 2017 في هجوم الحديدة إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، السعودية، قوات هادي ومقاتلي حركات الجنوب، و تربطُ المجموعة علاقة وثيقة مع طارق صالح بالإضافة إلى سرايا العمالقة.
ألوية العمالقة
تأسست قوات "ألوية العمالقة" في 2015 في منطقة الساحل الغربي، بعد أشهر من بدء عمليات التحالف ضد الحوثيين في اليمن في آذار/مارس من السنة ذاتها. وضمّت هذه القوة آلاف المقاتلين الذين سارعوا للانخراط في صفوفها لوقف تقدم المتمردين في مناطقهم.
وتقف الإمارات، العضو في التحالف العسكري، خلف إعادة انبثاق هذه القوة، اذ قامت الدولة الخليجية الثرية التي تتمتع بنفوذ كبير في الجنوب اليمني، بتمويلها وتدريبها وتسليحها، حتى جعلتها إحدى أبرز أذرع قوات "الحزام الامني" الموالية لها والمكلّفة بحماية المناطق الجنوبية، بحسب مسؤولين حكوميين يمنيين.
ترّكزت مواقع عمليات قوات "ألوية العمالقة"، المؤلفة من 15 لواء وأكثر من 30 ألف مقاتل، بحسب مصادر عسكرية يمنية، في غرب البلاد، عند شريط ساحلي يبلغ طوله 300 كيلومتر، من منطقة باب المندب حتى الحديدة على ساحل البحر الأحمر.
وبعدما ساعدت على طرد الحوثيين من عدة مناطق جنوبية في 2015 و2016، قادت حملة في 2018 بهدف السيطرة على مدينة الحديدة التي تضم ميناء رئيسيا يعتبر بمثابة شريان حياة لملايين اليمنيين.