موسكو: سنضرب مطار كييف ومقر الحكومة رداً على تدفق الأسلحة
في ردود روسية جديدة على مسألة تدفق الأسلحة الغربية، لاسيما الصواريخ الأمريكية المتطورة إلى أوكرانيا، أكدت موسكو، اليوم الاثنين، أن رد فعلها قد يذهب بعيداً.
فقد أعلن رئيس لجنة الدفاع في الدوما، فلاديمير شامانوف، أن مقر الحكومة في كييف سيكون هدفاً محتملاً.
كما أضاف أن ضرب مطار كييف ووسائل النقل في العاصمة سيكون أيضاً من الأهداف المحتملة لبلاده، في الأيام المقبلة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
سنبعد القوات الأوكرانية
بالتزامن، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي، اليوم، من موسكو، أن بلاده سترد على حصول كييف على أسلحة بعيدة المدى من الغرب بدفع القوات الأوكرانية بعيدا عن الحدود الروسية.
وقال للصحافيين عبر الفيديو "كلما زاد مدى الأنظمة التي سيتم تسليمها، سنبعد بصورة أكبر النازيين عن ذلك الخط الذي قد تأتي منه التهديدات للناطقين بالروسية وروسيا الاتحادية"، وفق تعبيره.
كما ذكّر بما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن مساحة الحرب قد تتوسع لتناسب حجم الأسلحة المرسلة.
من طراز هيمارس
وكانت مسألة التسليح هذه طفت إلى السطح بقوة بعد أن أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن موافقته على تزويد القوات الأوكرانية بأنظمة صواريخ دقيقة ومتقدمة، يمكنها ضرب أهداف روسية بعيدة بدقة في إطار حزمة أسلحة قيمتها 700 مليون دولار.
إلا أن عدة مسؤولين دأبوا منذ أيام، على التأكيد والتوضيح مراراً وتكراراً أن أنظمة الصواريخ هذه من طراز هيمارس، لا تستهدف تنفيذ ضربات داخل روسيا، بل حماية القوات الأوكرانية داخلياً.
فيما دأبت كييف منذ فترة طويلة على مطالبة الحلفاء بأنظمة بعيدة المدى، فضلا عن نظام الإطلاق الصاروخي المتعدد (MLRS) الذي يمكنه إطلاق وابل من الصواريخ على بعد مئات الأميال، على أمل تغيير مسار القتال المستمر مع الروس منذ 24 فبراير الماضي.
أخبار أخرى..
إيطاليا تستدعي السفير الروسي احتجاجًا على انتقادات.. وموسكو ترد
استدعت روما، اليوم الإثنين، السفير الروسي لديها احتجاجا على انتقادات موسكو لوسائل إعلام إيطالية.
وأعربت الخارجية الإيطالية لسفير موسكو لديها، سيرجي رازوف، عن معارضتها للتصريحات معتبرة أنها"غير مقبولة ومهينة" من قبل وزارة الخارجية الروسية فيما يتعلق بالسلطات ووسائل الإعلام الإيطالية.
وقالت وزارة الخارجية الإيطالية، إن الأمين العام للوزارة، إيتوريه سيكويه، رفض الاتهامات بالفجور التي وجهتها الخارجية الروسية مؤخرا إلى عدد من المسؤولين الإيطاليين ووسائل الإعلام الإيطالية.
كما رفض سيكويه "الاتهامات بتورط وسائل الإعلام الإيطالية في الحملة الإعلامية المعادية لروسيا".
وطالبت خارجية إيطالي سفير موسكو بتقديم توضيحات فيما يتعلق بمقترحات إيطاليا لإنهاء الصراع في أوكرانيا والدعوات إلى إلغاء حظر تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية".
وحذرت الخارجية الإيطالية من أن القصف المكثف على دونباس يهدد صادرات الحبوب من أوكرانيا، مشددة على أن حالة الطوارئ الغذائية تهدد بحروب جديدة بسبب حصار روسيا للموانئ.
وردا على ذلك، أعلنت السفارة الروسية في إيطاليا،اليوم الإثنين، أن سيرجي رازوف أدان التصريحات غير المقبولة للقيادة الإيطالية تجاه روسيا.
وجاء في بيان صدر عن السفارة الروسية: "ركز السفير بدوره على عدد من التصريحات غير المقبولة من قبل مسؤولين إيطاليين رفيعي المستوى بشأن روسيا وقيادتها. وشدد على أن الخط الدعائي الذي يسود الإعلام الإيطالي يمكن اعتباره غير ودي. ودعا إلى ضبط النفس والتوازن، وهما أمران تقليديان بالنسبة للسياسة الخارجية الإيطالية، من أجل المصالح طويلة الأجل المتمثلة في الحفاظ على العلاقات الإيجابية والتعاون بين الشعبين الروسي والإيطالي.
كما تم تقديم توضيحات فيما يتعلق بمقترحات إيطاليا لإنهاء الصراع في أوكرانيا والدعوات إلى إلغاء حظر تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية".