وزير الدفاع الإسرائيلي: سيتم حل الخلاف مع لبنان عبر الوساطة الأمريكية
صرح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، اليوم الإثنين، أن "الخلاف مع لبنان بشأن احتياطيات الغاز الطبيعي البحرية مسألة مدنية ستُحل دبلوماسيا بوساطة أمريكية".
وقال جذانتس، في تصريحات لكتلته البرلمانية: "كل ما يتعلق بالنزاع سيتم حله في إطار المفاوضات بيننا وبين لبنان بوساطة الولايات المتحدة"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "منصة استخراج الغاز كاريش تقع ضمن نفوذ إسرائيل وليس في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان".
ودعا لبنان إلى وساطة أمريكية لاستكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل والعمل على إنهائها في أسرع وقت ممكن، واصفا أي تنقيب تقوم به تل أبيب في المنطقة المتنازع عليها بـ "الـعدواني".
جاء ذلك في أعقاب وصول سفينة تعتزم بدء إنتاج الغاز لصالح تل أبيب في المنطقة البحرية المتنازع عليها بين البلدين.
وبدوره، قال وزير الدفاع الوطني بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية موريس سليم، إن التحركات التي تقوم بها إسرائيل في المنطقة المتنازع عليها في الجنوب اللبناني تشكل تحديًا واستفزازًا للبنان وخرقًا فاضحًا للاستقرار الذي تنعم به المنطقة الجنوبية من لبنان.
واعتبر سليم في بيان له اليوم أن إسرائيل - حال تنقيبها عن الغاز في المناطق المتنازع عليها - تنتهك القوانين والأعراف الدولية وتحاول خلق أمر واقع على الحدود اللبنانية، مشيراً إلى أنها تطيح بذلك بالجهود التي تبذل لاستئناف المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية التي تلعب فيها الولايات المتحدة دور الوسيط والتي تجري تحت رعاية الأمم المتحدة.
ودعا الوزير سليم المجتمع الدولي والأمم المتحدة الى التحرك سريعاً لوضع حد للممارسات الإسرائيلية المتجددة، وتطبيق القرارات الدولية لاستباق حصول أي تدهور أمني في جنوب لبنان ستكون له انعكاسات على الاستقرار في المنطقة.
أخبار أخرى..
الرئيس اللبناني: أي نشاط في المنطقة البحرية المتنازع عليها يمثل عملًا عدائيًا.
بحث الرئيس اللبناني ميشال عون، الأحد، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، مسألة دخول السفينة "أنرجان باور" المنطقة البحرية المتنازع عليها مع "إسرائيل"، مشيراً إلى أن أي نشاط في تلك المنطقة حالياً يمثل "عملًا عدائيًا".
وأصدرت الرئاسة اللبنانية بياناً، جاء فيه أن عون بحث مع ميقاتي "دخول سفينة أنرجان باور المنطقة البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل وطلب من قيادة الجيش تزويده بالمعطيات الدقيقة والرسمية ليبنى على الشيء مقتضاه".
وقال عون إنّ "المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية لا تزال مستمرة وأي عمل أو نشاط في المنطقة المتنازع عليها يشكل استفزازًا وعملًا عدائيًا".
ميقاتي: تعدي العدو على ثروة لبنان المائية أمر في منتهى الخطورة
ومن جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اليوم الأحد، إنّ "محاولات العدو الإسرائيلي افتعال أزمة جديدة، من خلال التعدي على ثروة لبنان المائية، وفرض أمر واقع في منطقة متنازع عليها ويتمسك لبنان بحقوقه فيها، أمر في منتهى الخطورة، ومن شأنه إحداث توترات لا أحد يمكنه التكهن بتداعياتها".
وحذّر ميقاتي من "تداعيات أي خطوة ناقصة، قبل استكمال مهمة الوسيط الأميركي والتي بات استئنافها أكثر من ضرورة ملحة"، داعياً "الأمم المتحدة وجميع المعنيين إلى تدارك الوضع وإلزام العدو الإسرائيلي بوقف استفزازاته".