مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

سلطنة عمان تبحث مع الاتحاد الأوروبي إعفاء مواطنيها من تأشيرة "شنجن"

نشر
الأمصار

عُقدت، اليوم الإثنين، الجولة الثالثة للمشاورات السياسية بين وزارة الخارجية العمانية وجهاز العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي؛ لبحث العلاقات الثنائية بين السلطنة والاتحاد الأوروبي وسبل تعزيزها وتطويرها، بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين، والإجراءات الرامية إلى تحقيق إعفاء مواطني سلطنة عُمان من تأشيرة "شنجن".

وأوضحت وكالة الأنباء العمانية، أن الجانب العُماني ترأسه وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية الشيخ خليفة بن علي بن عيسى الحارثي، والجانب الأوروبي، أنريكي مورا نائب الأمين العام والمدير السياسي لجهاز العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الجانبين تبادلا الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

وفي سياق آخر، أعربت سلطنة عُمان، اليوم الإثنين، عن استنكارها للتصريحات المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وللإسلام والمسلمين والتى صدرت عن أحد المسؤولين فى حزب بهاراتيا جاناتا الهندى، مشيرة إلى أن مثل هذه التصريحات والحوادث لا تخدم علاقات التعايش السلمي بين المكونات الدينية وتؤجج الرأى العام، جاء ذلك خلال لقاء وكيل وزارة الخارجية للشئون الدبلوماسية في سلطنة عمان الشيخ خليفة بن علي بن عيسى الحارثي مع سفيرة الهند لدى السلطنة أميت نارنغ.

وأكد الحارثي رفض سلطنة عُمان المساس بالرموز الدينية كافة، مجددا تأكيد تمسك سلطنة عمان بثقافة التسامح والتعايش ومجابهة الكراهية واحترام المعتقدات والأديان، معربًا عن ترحيب بلاده بالبيان الذي أصدره الحزب الحاكم في الهند والذي أعلن فيه إيقاف المسؤول عن هذه التصريحات المسيئة.

وفي نفس السياق، أدانت وزارة الخارجية اليمنية، اليوم الإثنين، بأشد العبارات التصريحات المسيئة للرسول محمد -صلى الله عليه- وسلم التى أدلى بها مسئول فى الحزب الحاكم الهندي.

وزارة الخارجية اليمنية

ومن جانبه، قال وزير الخارجية اليمني المهندس هشام شرف،  إن إساءة متحدث الحزب الحاكم الهندى للرسول الكريم، تعد استفزازاً لمشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم فى مختلف أنحاء العالم، ونحو 200 مليون مسلم فى الهند.

وأشار، إلى أن هذه الإساءة ستلقى بظلالها السلبية على علاقات الهند بالعالم الإسلامي، وتهديد السلم الاجتماعى فيها. مؤكدا أن هذه الإساءة لن تنال من عظمة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولا من القيم والمثل التى جاء بها ودعا إليها.

ودعا وزير الخارجية اليمني، المجتمع الدولى إلى إدانة التصريحات التى تُثير الكراهية وتسيء للأديان والرموز الدينية.

 إدانة عربية موسعة

وفي وقت سابق، أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن شجبها واستنكارها للتصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جانات الهندي، من إساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، مؤكدة رفضها الدائم للمساس برموز الدين الإسلامي، كما ترفض المساس بالشخصيات و الرموز الدينية كافة.

كما رحبت وزارة الخارجية بالإجراء المتخذ من حزب بهاراتيا جانات بإيقاف المتحدثة عن العمل، مجددة التأكيد على موقف المملكة الداعي لاحترام المعتقدات والأديان.

وفي نفس السياق، أعلن  الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء القطري والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، عن استدعاء سفير جمهورية الهند لدى الدولة، الدكتور ديباك ميتال وتسليمه مذكرة رسمية، برفض دولة قطر القاطع لتصريحات مسؤول في الحزب الحاكم بالهند، ضد الرسول صلى الله عليه وسلم.

وقال الأنصاري، في تصريح صحفي له اليوم، إن دولة قطر تطالب الحكومة الهندية بأن تسارع إلى إدانة تلك التصريحات فوراً والاعتذار عنها علناً لكل المسلمين في العالم، مؤكدًا خطورة تمكين خطاب الكراهية والعداء للإسلام في دولة ساهم الإسلام والمسلمون بشكل جلي في تطورها الحضاري، ويمثلون اليوم نسبة كبيرة من مواطنيها.

 مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء القطري

وأكد أن من أطلق هذه التصريحات لا شك أنه يجهل مكانة النبي صلى الله عليه وسلم لدى المسلمين وتعظيمهم له، وأن الجرأة عليه هو استفزاز متعمد لمشاعر كل المسلمين.

وكتب على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "الجرأة على مقام النبي الكريم ﷺ جهلٌ فاضحٌ أو حقدٌ ظاهر، ولذلك قامت دولة قطر اليوم بتسليم مذكّرة الاحتجاج بشكلٍ صريح وواضح مُطالِبَةً باعتذارٍ علنيٍّ للمسلمين كافة ومُحذّرةً من خطورة خطاب الكراهية والعداء للإسلام والسياسات الداعمة لذلك".

وفي نفس السياق، استدعت وزارة الخارجية الكويتية، اليوم الأحد، سفير جمهورية الهند لدى دولة الكويت، إذ التقى بمساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا الذي سلمه مذكرة احتجاج رسمية، تعرب فيها عن رفض دولة الكويت القاطع وشجبها للتصريحات المسيئة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وللإسلام والمسلمين، التي صدرت عن أحد المسؤولين في الحزب الحاكم.

وزارة الخارجية الكويتية

وأوضحت الوزارة، في بيان اليوم الأحد، أن دولة الكويت ترحب بالبيان الذي أصدره الحزب الحاكم في الهند، والذي أعلن خلاله إيقاف المسؤول المذكور عن ممارسة مهامه وأنشطته في الحزب؛ بسبب هذه التصريحات المسيئة.

وطالبت باعتذار علني لتلك التصريحات المعادية، والتي سيشكّل الاستمرار فيها دون إجراء رادع أو عقاب، إلى زيادة أوجه التطرف والكراهية وتقويض لعناصر الاعتدال، مشيرة إلى أن «إصدار مثل هذه التصريحات ينم عن جهل واضح لرسالة السلام التي يحملها ديننا الإسلامي وسماحته، والدور الكبير الذي لعبه الإسلام في بناء الحضارات في جميع دول العالم بما فيها الهند».