سلطنة عُمان تواصل مشاركتها في اجتماعات مؤتمرات الأطراف بجنيف
تواصل سلطنة عُمان ممثلة بهيئة البيئة، مشاركتها في اجتماعات مؤتمرات الأطراف لاتفاقيات بازل وروتردام وستوكهولم، التي تُعقد في مدينة جنيف بسويسرا خلال الفترة من 6 حتى 17 يونيو الجاري.
ويتناول الاجتماع مناقشة عدة موضوعات تتعلّق بارتباط الاتفاقيات الثلاث مع أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠م وإيجاد مستقبل خالٍ من السموم بإدارة سليمة للمواد الكيميائية والنفايات، إضافة إلى تعزيز التنفيذ الفعّال لبنود الاتفاقيات من خلال التكامل بين مختلف الجهات والحد من النفايات والتلوّث مع تحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي.
ويناقش الاجتماع بمشاركة أكثر من 189 دولة من ممثلين ومراقبين من المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني، دور القطاع الخاص وضرورة مشاركته في التخفيف من الآثار البيئية باتّباع الأساليب التقنية الحديثة ووفق منهج علمي في وسائل الإنتاج في ظل التوسع في استخدام المواد الكيميائية المصاحب لمتطلبات التنمية والصناعات المختلفة وتأثيراتها الضارة على البيئة والصحة العامة.
ويسعى الاجتماع للتأكيد على تقديم الدول المتقدمة الدعم المالي والفني اللازم للدول الأطراف؛ لمساندتها في إدارة تلك المواد ومخلّفاتها بصورة آمنة بيئيًّا، وأهمية تعاون الدول المتجاورة والمرتبطة بمنافذ عبور مشتركة في تعزيز وتشديد الرقابة على حركة هذه المواد والمخلّفات الخطرة عبر حدودها وبما يتماشى مع الجهود الدولية الهادفة إلى تحقيق الإدارة السليمة للمواد الكيميائية والمخلّفات الخطرة.
وتناول الاجتماع تقديم ملخص بشأن التقييم النهائي للإطار الاستراتيجي لتنفيذ اتفاقية بازل خلال الفترة 2012-2021 وتصنيف النفايات الخطرة ووصف خصائصها والنهج الإلكتروني لتقديم الإخطارات ومكافحة الاتجار غير المشروع للمواد الكيميائية الخطرة، وآلية التعاون والتنسيق مع اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق.
جديرٌ بالذكر أن المؤتمر يعدّ بمثابة منتدى فعّال لتقييم أداء الاتفاقيات الثلاث لتحسين فاعليتها ومساعدة الدول الأطراف في تعزيز قدراتها الوطنية وتطوير إدارة تلك المواد إضافة إلى تبادل الخبرات بين أصحاب العلاقة في مختلف القطاعات ومن مختلف الدول.
أخبار أخرى..
سلطنة عمان تستنكر التصريحات الهندية المُسيئة للرسول الكريم
أعربت سلطنة عُمان، الإثنين، عن استنكارها للتصريحات المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وللإسلام والمسلمين والتى صدرت عن أحد المسؤولين فى حزب بهاراتيا جاناتا الهندى، مشيرة إلى أن مثل هذه التصريحات والحوادث لا تخدم علاقات التعايش السلمي بين المكونات الدينية وتؤجج الرأى العام، جاء ذلك خلال لقاء وكيل وزارة الخارجية للشئون الدبلوماسية في سلطنة عمان الشيخ خليفة بن علي بن عيسى الحارثي مع سفيرة الهند لدى السلطنة أميت نارنغ.
وأكد الحارثي رفض سلطنة عُمان المساس بالرموز الدينية كافة، مجددا التأكيد على تمسك سلطنة عمان بثقافة التسامح والتعايش ومجابهة الكراهية واحترام المعتقدات والأديان، معربًا عن ترحيب بلاده بالبيان الذي أصدره الحزب الحاكم في الهند والذي أعلن فيه إيقاف المسؤول عن هذه التصريحات المسيئة.
وفي نفس السياق، أدانت وزارة الخارجية اليمنية، الإثنين، بأشد العبارات التصريحات المسيئة للرسول محمد -صلى الله عليه- وسلم التى أدلى بها مسئول فى الحزب الحاكم الهندي.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية اليمني المهندس هشام شرف، إن إساءة متحدث الحزب الحاكم الهندى للرسول الكريم، تعد استفزازاً لمشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم فى مختلف أنحاء العالم، ونحو 200 مليون مسلم فى الهند.
وأشار، إلى أن هذه الإساءة ستلقى بظلالها السلبية على علاقات الهند بالعالم الإسلامي، وتهديد السلم الاجتماعى فيها. مؤكدا أن هذه الإساءة لن تنال من عظمة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولا من القيم والمثل التى جاء بها ودعا إليها.
ودعا وزير الخارجية اليمني، المجتمع الدولى إلى إدانة التصريحات التى تُثير الكراهية وتسيء للأديان والرموز الدينية.
إدانة عربية موسعة
وفي وقت سابق، أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن شجبها واستنكارها للتصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جانات الهندي، من إساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، مؤكدة رفضها الدائم للمساس برموز الدين الإسلامي، كما ترفض المساس بالشخصيات و الرموز الدينية كافة.
كما رحبت وزارة الخارجية بالإجراء المتخذ من حزب بهاراتيا جانات بإيقاف المتحدثة عن العمل، مجددة التأكيد على موقف المملكة الداعي لاحترام المعتقدات والأديان.
وفي نفس السياق، أعلن الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء القطري والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، عن استدعاء سفير جمهورية الهند لدى الدولة، الدكتور ديباك ميتال وتسليمه مذكرة رسمية، برفض دولة قطر القاطع لتصريحات مسؤول في الحزب الحاكم بالهند، ضد الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقال الأنصاري، في تصريح صحفي له اليوم، إن دولة قطر تطالب الحكومة الهندية بأن تسارع إلى إدانة تلك التصريحات فوراً والاعتذار عنها علناً لكل المسلمين في العالم، مؤكدًا خطورة تمكين خطاب الكراهية والعداء للإسلام في دولة ساهم الإسلام والمسلمون بشكل جلي في تطورها الحضاري، ويمثلون اليوم نسبة كبيرة من مواطنيها.
وأكد أن من أطلق هذه التصريحات لا شك أنه يجهل مكانة النبي صلى الله عليه وسلم لدى المسلمين وتعظيمهم له، وأن الجرأة عليه هو استفزاز متعمد لمشاعر كل المسلمين.
وكتب على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "الجرأة على مقام النبي الكريم ﷺ جهلٌ فاضحٌ أو حقدٌ ظاهر، ولذلك قامت دولة قطر اليوم بتسليم مذكّرة الاحتجاج بشكلٍ صريح وواضح مُطالِبَةً باعتذارٍ علنيٍّ للمسلمين كافة ومُحذّرةً من خطورة خطاب الكراهية والعداء للإسلام والسياسات الداعمة لذلك".
وفي نفس السياق، استدعت وزارة الخارجية الكويتية، اليوم الأحد، سفير جمهورية الهند لدى دولة الكويت، إذ التقى بمساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا الذي سلمه مذكرة احتجاج رسمية، تعرب فيها عن رفض دولة الكويت القاطع وشجبها للتصريحات المسيئة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وللإسلام والمسلمين، التي صدرت عن أحد المسؤولين في الحزب الحاكم.
وأوضحت الوزارة، في بيان الأحد، أن دولة الكويت ترحب بالبيان الذي أصدره الحزب الحاكم في الهند، والذي أعلن خلاله إيقاف المسؤول المذكور عن ممارسة مهامه وأنشطته في الحزب؛ بسبب هذه التصريحات المسيئة.
وطالبت باعتذار علني لتلك التصريحات المعادية، والتي سيشكّل الاستمرار فيها دون إجراء رادع أو عقاب، إلى زيادة أوجه التطرف والكراهية وتقويض لعناصر الاعتدال، مشيرة إلى أن «إصدار مثل هذه التصريحات ينم عن جهل واضح لرسالة السلام التي يحملها ديننا الإسلامي وسماحته، والدور الكبير الذي لعبه الإسلام في بناء الحضارات في جميع دول العالم بما فيها الهند».