السودان.. أزمة الشرق تتصاعد مجددا مع إغلاق "الطريق القومي"
أغلقت الكيانات المنضوية تحت المجلس الأعلى لنِظارات البجا (مجموعة قبلية في شرق السودان) الطريق القومي الرابط بين الموانئ السودانية على ساحل البحر الأحمر وبقية مدن البلاد الأخرى، اليوم الثلاثاء، مما أثار مخاوف من حدوث أزمة حادة في السلع الأساسية.
جاء ذلك بعد هدوء دام نحو 6 أشهر إثر رفع كيانات نِظارات البجا الحصار الذي فرضوه على الموانئ، تعقدت الأوضاع مجددا، الأحد، إذ أعلن المجلس عن تصعيد جديد منظما اعتصاما مفتوحا أمام مقر حكومة الإقليم في مدينة بورتسودان.
ومن جانبه، اتهم المجلس السلطات السودانية بعدم الوفاء بتعهدات سابقة، بشأن عدد من المطالب.
وتشهد منطقة شرق السودان، منذ عدة أشهر، توترات أمنية وقبيلة، قتل وأصيب على إثرها نهاية العام الماضي العشرات في مدينة بورتسودان الواقعة على بعد 835 كيلومترا من الخرطوم.
وكل هذه التحركات ما هي غير احتجاجا على ما تصفه المجموعة التي يقودها الزعيم القبلي محمد الأمين ترك، بتهميشها في مفاوضات السلام السودانية التي أسفرت عن اتفاقية مسار شرق السودان الموقعة في عاصمة دولة جنوب السودان بين الحكومة وممثلي شرق السودان في الجبهة الثورية فبراير 2020.
وأكد محمد الأمين ترك أكثر من مرة بأن مسار الشرق مرفوض في كل الولايات الشرقية ولن يطبق عليهم، وطالب بنصف موارد شرقي البلاد للولايات الشرقية، وإلغاء مسار الشرق في سلام جوبا.
وفي العام الماضي، أغلقت المجموعة الموانئ الرئيسية في شرق البلاد والطريق القومي لأكثر من شهر، مما تسبب في خسائر اقتصادية قدرت بمليارات الدولارات في ظل اعتماد صادرات البلاد على تلك الموانئ بشكل رئيسي، واعتماد الأسواق السودانية على 80 بالمئة من احتياجاتها على البضائع التي ترد عبرها.
أخبار أخرى…
جوتيريش يشجع الأطراف السودانية على خلق بيئة مواتية لحوار بنّاء
حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأطراف السودانية على مواصلة العمل باتجاه خلق بيئة مواتية لحوار بنّاء لصالح الشعب السوداني والمشاركة بحسن نية استعداداً للانخراط في محادثات مباشرة، مؤكداً أهمية وجود مناخ سلمي لإنجاح المحادثات.
وبحسب بيان مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" خلال مؤتمر صحفي اليوم من المقر الدائم بنيويورك، “إن الأمين العام يذكّر بأن جميع أشكال خطاب الكراهية تمثل هجمات على التسامح وتقوّض التماسك الاجتماعي ويمكن أن تضع الأساس للعنف، مما يؤدي إلى تراجع قضية السلام”.
كما رحب الأمين العام بجهود الآلية الثلاثية المكونة من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة في الفترة الانتقالية في السودان (يونيتامس) ومفوضية الاتحاد الأفريقي والأمانة العامة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد)، وجهودها في تسهيل حل للأزمة السياسية في السودان، معربا عن قلقه من محاولات تقويض جهود الآلية الثلاثية ومبعوثيها.