حفتر يدعو الليبيين لوضع خارطة الطريق: الشعب شرط أي تسوية
قال قائد قوات القيادة العامة الليبية، المشير خليفة حفتر، إن أي اتفاق للتسوية الشاملة مصيره الفشل، ما لم يحظَ بتأييد الشعب، داعيًا الشعب الليبي، بكل مكوناته المدنية الوطنية، إلى أن يمتلك بنفسه زمام المبادرة، ويرسم خارطة طريقه دون نيابة أو وصاية من أحد.
وأكد حفتر، خلال احتفال، أقيم أمس، بمنطقة بنينا بمناسبة ذكرى عملية الكرامة، أن أي مسار لمعالجة أزمات بلادنا، لن يكتب له النجاح، ما لم يكن نابعًا من إرادة الشعب.
وأضاف قائلا: “لقد رأينا مصير كل الاتفاقات والمبادرات التي تجاهلت مصادقة الشعب عليها ودعمه لها، وما ترتب عليها من إحباط، وتضاؤل في الأمل، ومن ضياع للجهد والوقت، واستنزاف للثروات، وانتشار للفساد، حتى بلغ الأمر أن أصبح جزءًا من ترابنا في غرب البلاد مرتعًا فسيحًا للمستعمر المحتل وللمرتزقة المأجورين، هذا هو مصير المبادرات والاتفاقيات التي تتجاوز إرادة الشعب”.
وواصل بقوله: “الليبيون في تساؤل دائم: كيف وقد تحقق النصر على الإرهاب، ما زال المواطن يعاني ضنك الحياة”.
ليبيا.. عقيلة صالح يدعو مجلس النواب للانعقاد الثلاثاء المقبل
بدوره، دعا رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، أعضاء المجلس إلى حضور جلسة رسمية الثلاثاء المقبل 14 يونيو، حسبما ذكرت بوابة “الوسط” الليبية.
وتُعقد الجلسة في مقر المجلس بمدينة طبرق، وفقًا لدعوة نشرها الناطق باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق عبر حسابه على “تويتر”.
وفي 31 مايو، عقد رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، اجتماعًا مع ممثلي الأجهزة المالية والرقابية بحضور باشاغا، وجدد خلاله اقتراحه بضرورة عمل الحكومة من سرت باعتبارها تتوسط ليبيا وبعيدة عن ضغوط المجموعات المسلحة ما يمكنها من العمل بأريحية.
وباشرت الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، اليوم الثلاثاء، أعمالها من مقرها في مدينة سرت، حيث عقد رئيسها اجتماعًا تشاوريًا مع أعضاء الحكومة بالمقر الكائن في مجمع قاعات واغادوغو.
يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه البلاد حالة انسداد سياسي مع انقسام حكومي، بعد تعذر إجراء الانتخابات التي كانت مقررة نهاية العام الماضي، وفق خارطة الطريق المعتمدة من قبل ملتقى الحوار السياسي الليبي برعاية الأمم المتحدة، التي تنتهي في 22 يونيو الجاري.