بلينكن عن مقتل شيرين أبو عاقلة: واشنطن ستتبع الحقائق
تعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بالسعي إلى تحقيق المحاسبة في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة حيثما تقود الحقائق.
وواجه بلينكن الذي كان يحضر منتدى لطلاب الصحافة على هامش قمة أمريكا اللاتينية في لوس أنجليس سؤالا حول سبب "عدم ترتب أي نتائج على الإطلاق" على إسرائيل، الحليف التاريخي للولايات المتحدة، في قضية مقتل أبو عاقلة.
وأجاب بلينكن في إشارة إلى وقائع القضية "أنا آسف، مع كل احترامي، لم يتم التثبت منها بعد، مضيفا "نحن نتطلع إلى تحقيق مستقل وموثوق به. وعندما يحصل هذا التحقيق، سوف نتبع الحقائق حيثما تقودنا. الأمر بهذا الوضوح".
وتابع بلينكن الذي سبق وتحدث هاتفيا مع عائلة أبو عاقلة "أنا أشجب بشدة خسارة شيرين، لقد كانت صحفية مميزة، ومواطنة أمريكية".
وخلص تحقيق فلسطيني إلى أن شيرين أبو عاقلة قتلت برصاص جندي إسرائيلي استخدم بندقية قنص، كما ذكر تقرير لشبكة "سي أن أن" نقلا عن شهود عيان أنها استهدفت على ما يبدو بشكل متعمد من قبل القوات الإسرائيلية.
ونفت إسرائيل هذه المزاعم، وقالت إنها تحقق في الأمر، بينما طلبت من الفلسطينيين المشاركة في تحقيق مشترك.
وردت السلطات الإسرائيلية بأن أبو عاقلة قد تكون قتلت برصاص طائش أطلقه مسلح فلسطيني في المنطقة، أو عن طريق الخطأ من قبل جندي إسرائيلي.
ودعا عشرات من أعضاء الكونجرس الديمقراطيين مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" لإجراء تحقيق للسعي إلى التوصل لنتيجة محايدة في مقتلها.
بالفيديو| وداعًا "شرين أبوعاقلة".. آلاف الفلسطينيين في وداع الشهيدة
وانطلقت مراسم تأبين شيرين أبو عاقلة، الصحفية الفلسطينية مراسلة قناة الجزيرة، في رام الله بالضفة الغربية المحتلة قبيل جنازتها يوم الجمعة.
ووقف المشيعون احتراما فور وصول الجثمان داخل تابوت ملفوفا بالعلم الفلسطيني، في موكب من السيارات إلى مقر السلطة الفلسطينية ، فيما عزفت فرقة عسكرية الموسيقى، واصطفت حشود المعزين في الشوارع.
وقال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خلال مراسم تأبين أبو عاقلة الرسمية في رام الله "رفضنا التحقيق المشترك مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأنها ارتكبت الجريمة ولأننا لا نثق بها". واضاف ان السلطة الفلسطينية "ستتوجه فورا الى محكمة الجنايات الدولية لتعقب المجرمين".
وسيُشيع الجثمان الذي انطلق من مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله لينقل إلى مدينة القدس.
وقالت محافظة مدينة رام الله ليلى غنام لبي بي سي إن مراسم الدفن ستتم في مقبرة جبل صهيون في القدس بحضور الشخصيات السياسية والدينية والاعتبارية الفلسطينية.
وكان المشيعون قد جالوا حاملين جثمان أبو عاقلة، في شوارع مدينة جنين، الأربعاء، قبل نقله إلى مركز الطب العدلي في مستشفى جامعة النجاح الجامعي في نابلس.
وكانت شيرين قد توفيت متأثرة بإصابات خطيرة تعرضت لها في منطقة الرأس خلال تغطيتها اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين صباح الأربعاء.
كما أصيب الصحافي علي السمودي الذي يعمل أيضا في قناة الجزيرة.
وباشرت النيابة العامة الفلسطينية التحقيق فيما وصفته شبكة الجزيرة بـ "جريمة متعمدة بشعة".
وكان بيان للشبكة الإخبارية قد اتهم الجيش الإسرائيلي باستهداف مراسلته وزميلها بالقصد. وتعهدت بالعمل على محاسبة المسؤولين.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إنه لا يمكن حتى اللحظة معرفة مصدر الرصاصة التي قتلت فيها أبو عاقلة.
لكن الصحفي علي السمودي قال إن القوات الاسرائيلية "فتحت النار بشكل مفاجئ" باتجاهه وباتجاه أبو عاقلة خلال عملية جنين. وطعن في رواية عسكرية إسرائيلية بأن مسلحين كانوا في مكان قريب عندما أصيب هو وزميلته أبو عاقلة.
وكانت منظمة بيت سيلم الإسرائيلية نشرت مقطعا مصورا تقول فيه إنه يفند الرواية الإسرائيلية وإن الاشتباك المسلح جرى في مكان آخر.