اتهام 18 شخصا في مصرع شابين تحت عجلات طائرة بالجزائر
أثارت قضية مصرع شابين جزائريين بـ"عجلات الطائرة"، حاولا الهجرة بطريقة غير شرعية إلى إسبانيا، مواقع التواصل الاجتماعي بعدما أخذت أبعادا أخرى استدعت تدخلا "من أعلى السلطات".
وفوجئ الرأي العام الجزائري، مساء الأربعاء، ببيان صادر عن "الرئاسة الجزائرية" يكشف آخر تطورات التحقيق في مصرع شابين، الأسبوع الجاري، حاولا الهجرة بطريقة غير شرعية إلى إسبانيا عبر "عجلات طائرة" تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، حيث تم توقيف 18 متهماً في القضية.
وأوضح بيان الرئاسة الجزائرية، الذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه أنه "إثر الحادث الأليم، الذي أودى بحياة شابين بمطار هواري بومدين، وبعد التحقيق الأولي، تم التوقيف والحجز تحت النظر لـ4 أشخاص مشتبه بهم، يتعلق الأمر بكل من: (خ-م) 34 سنة، (ب-ع) 23 سنة، (م-ب) 24 سنة، (ب-م) 46 سنة، لضلوعهم ومشاركتهم في وقائع، أدت إلى وفاة الضحيتين".
بالإضافة إلى "التوقيف الإداري" لـ9 مسؤولين من المديرية العامة للأمن الجزائري (الشرطة) وآخرين بمطار الجزائر الدولي "هواري بومدين".
ولفت البيان إلى أن الأمر يتعلق بـ"مدير شرطة الحدود، نائبة مدير الحدود الجوية، نائب مدير أمن المطار رئيس فرقة أمنية، محافظ الشرطة، المكلف بالمراقبة الجوية".
وكذا "توقيف مسؤول قاعة المراقبة بالفيديو التابع لفصيلة شرطة الحدود بالمطار، مع رئيس مصلحة بهذه الفصيلة، والمحافظ الرئيسي للشرطة، والمكلف بتقنية الأمن داخل المطار والمراقبة الجوارية، ومفتش الشرطة المكلف بالمداومة على مستوى المطار".
وقررت الرئاسة الجزائرية "إحالتهم إلى لجنة التأديب، في انتظار استكمال التحقيق الابتدائي، المقرر قانوناً، في إطار قواعد قانون الإجراءات الجزائية، وتقديمهم جميعا أمام وكيل الجمهورية المختص إقليمياً".
الجزائر تقرر حظر الواردات الإسبانية
وقال بيان من جمعية المصارف الجزائرية، اليوم، إن الجزائر حظرت كل الواردات من إسبانيا بدءًا من اليوم الخميس.
ويأتي الحظر بعد ساعات من تعليق الجزائر معاهدة صداقة مع إسبانيا مضى عليها 20 عاما، وألزمت الجانبين بالتعاون في السيطرة على تدفقات الهجرة.
وكانت الجزائر قد سحبت في مارس سفيرها إلى إسبانيا للتشاور بسبب الخلاف المتعلق بالصحراء.
وحسب وكالة “رويترز”، أكدت مصادر دبلوماسية إسبانية قرار الجزائر، قائلة إن حكومة مدريد تأسف للقرار، وتؤكد التزامها بمضمون ومبادئ المعاهدة.
الجزائر تعلق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا
كانت قررت الجزائر، الأربعاء، التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، والمبرمة في الثامن أكتوبر 2002 مع المملكة الإسبانية.
وقبل ذلك، أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، بمدريد أن الأمور تسير لصالح علاقة قوية تعود بالفائدة على الجزائر وإسبانيا.
وقال سلال في كلمته الافتتاحية لأشغال الاجتماع الجزائري الإسباني ال6 رفيع المستوى “يمكننا أن نؤكد اليوم بأن كل شيء يشجع بلدينا على إقامة علاقة قوية تعود بالفائدة على الطرفين بفضل الانتماء المتوسطي والقرب الجغرافي والمصير المشترك والمعالم التاريخية المتقاسمة وخصوصًا المستقبل الواعد”.
وذكر الوزير الأول بالزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة إلى أسبانيا في أكتوبر 2002 والتي توجت بالتوقيع على معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي تشكل ترسيخًا لدفع بين البلدين.