الجزائر تقرر حظر الواردات الإسبانية
قال بيان من جمعية المصارف الجزائرية، اليوم، إن الجزائر حظرت كل الواردات من إسبانيا بدءًا من اليوم الخميس.
ويأتي الحظر بعد ساعات من تعليق الجزائر معاهدة صداقة مع إسبانيا مضى عليها 20 عاما، وألزمت الجانبين بالتعاون في السيطرة على تدفقات الهجرة.
وكانت الجزائر قد سحبت في مارس سفيرها إلى إسبانيا للتشاور بسبب الخلاف المتعلق بالصحراء.
وحسب وكالة “رويترز”، أكدت مصادر دبلوماسية إسبانية قرار الجزائر، قائلة إن حكومة مدريد تأسف للقرار، وتؤكد التزامها بمضمون ومبادئ المعاهدة.
الجزائر تعلق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا
كانت قررت الجزائر، أمس الأربعاء، التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، والمبرمة في الثامن أكتوبر 2002 مع المملكة الإسبانية.
وقبل ذلك، أكد الوزير الأول عبدالمالك سلال، بمدريد أن الأمور تسير لصالح علاقة قوية تعود بالفائدة على الجزائر وإسبانيا.
وقال سلال في كلمته الافتتاحية لأشغال الاجتماع الجزائري الإسباني ال6 رفيع المستوى “يمكننا أن نؤكد اليوم بأن كل شيء يشجع بلدينا على إقامة علاقة قوية تعود بالفائدة على الطرفين بفضل الانتماء المتوسطي والقرب الجغرافي والمصير المشترك والمعالم التاريخية المتقاسمة وخصوصًا المستقبل الواعد”.
وذكر الوزير الأول بالزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة إلى أسبانيا في أكتوبر 2002 والتي توجت بالتوقيع على معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي تشكل ترسيخًا لدفع بين البلدين.
وعلى الصعيد السياسي أكد سلال بأن الزيارات الوزارية المتعددة التي تم القيام بها خلال السنتين الماضيتين تعكس “بشكل قوي جودة العلاقات والتزام البلدين المطلق بتعزيزها أكثر” مضيفا أن هذا الاجتماع سيسمح بفضل “مشاريع البرامج التي تم طرحها علينا “بتوسيع أكثر فأكثر لشراكتنا الاستراتيجية من خلال تسطير أجندة أهداف تنموية ذات أولوية”.
وفي سياق آخر، استقبلت رئيسة جهة انواكشوط فاطمة عبد المالك، أمس الأربعاء، في انواكشوط محمد بن عتو، سفير جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية الشقيقة المعتمد لدى موريتانيا.
وتناول اللقاء بحث مختلف مجالات التعاون القائم بين البلدين، وسبل تطويره، وتنمية الشراكة والتعاون في مختلف المجالات التنموية ذات الأولوية، خصوصا في مجالات تعزيز التعاون اللامركزي المشترك والتكوين المهني والصحة ومعالجة النفايات.
وكان قد وصل وزير الطاقة والمناجم الجزائري، محمد عرقاب، الإثنين، إلى نواكشوط في مستهل زيارة عمل لموريتانيا تدوم يومين.
واستقبل الوزير الجزائري، لدى وصوله مطار نواكشوط الدولي "أم التونسي " من طرف، وزير البترول والمعادن والطاقة عبدالسلام محمد صالح، والأمين العام للوزارة، أحمد سالم بوهد، والسفير الجزائري المعتمد لدى موريتانيا، محمد بن عتو.
ويرافق وزير الطاقة والمناجم الجزائري، وفد عالي المستوى يضم الرؤساء والمديرين العامين لكبريات شركات الطاقة والمعادن الجزائرية.