بعد تنصيب شيخ محمود.. تعرف على دول القومية الصومالية وأقاليمها
نصب في الفترة الأخيرة الرئيس حسن شيخ محمود كرئيس للصومال، إلا أن دول القومية الصومالية تتوزع بين 3دول وإقليمين هما إقليم أوجادين في إثيوبيا والمحافظة الشمالية الشرقية في كينيا، وينخرط داخل الصومال نفسه عدد من أقاليم الحكم الذاتي ومنها بونتلاند وغلمدج وجوبالاند.
دولة الصومال
تعتبر الصومال أهم وأكبر دول القومية الصومالية، وهي دولة عربية تقع في منطقة القرن الأفريقي في شرق أفريقيا ويحدها من الشمال الغربي جيبوتي، ومن الجنوب الغربي كينيا، ومن الشمال خليج عدن ومن الشرق المحيط الهندي ومن الغرب إثيوبيا. وتملك أطول حدود بحرية في قارة أفريقيا، وتتسم تضاريسها بالتنوع بين الهضاب والسهول والمرتفعات، مناخها صحراوي حار على مدار السنة مع بعض الرياح الموسمية والأمطار غير المنتظمة.
كان شمال شرق الصومال قديماً أحد أهم مراكز التجارة العالمية بين دول العالم القديم، حيث كان البحارة والتجار الصوماليون يتاجرون في البخور واللبان (المستكة) ونبات المر والتوابل والتي كانت تعتبر من أقيَم المنتجات في المنطقة الجنوبية من جزيرة العرب وسقطرى بالنسبة للمصريين القدماء والفينقيين والمايسونيين والبابليين، الذين ارتبطت بهم جميعاً القوافل التجارية الصومالية وأقام الصوماليون معهم العلاقات التجارية.
كانت الصومال محنلة من إيطاليا ثم وضعت تحت الحماية البريطانية إلى أن تم توحيد شطري الصومال عام 1960 تحت اسم جمهورية الصومال الديمقراطية، ونتيجة لعلاقاتها الأخوية والتاريخية مع مختلف أقطار الوطن العربي، تم قبول الصومال عضواً في جامعة الدول العربية عام 1974.
دولة جيبوتي
تعتبر جيبوتي ثاني دولة تنتمي إلى دول القومية الصومالية، وهي دولة عربية في منطقة القرن الأفريقي وهي عضو في جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي. تقع على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب، وتحدها إريتريا من الشمال وإثيوبيا من الغرب والجنوب والصومال من الجنوب الشرقي فيما تطل شرقًا على البحر الأحمر وخليج عدن. وعلى الجانب المقابل لها عبر البحر الأحمر في شبه الجزيرة العربية اليمن التي تبعد سواحلها نحو 20 كيلومترًا عن جيبوتي.
جرت مظاهرات عامة مطالبة باستقلال الصومال أثناء زيارة الرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديغول إلى الصومال في أغسطس 1966م، وفي 21 سبتمبر من نفس السنة أعلن لويس ساجت الحاكم العام المعين في الإقليم بعد هذه التظاهرات أن قرار الحكومة الفرنسية هو إجراء استفتاء لتحديد بقاء جيبوتي ضمن الجمهورية الفرنسية أو أن تمنح استقلالها، وفي مارس 1967 اختار «60%» استمرار الإقليم مرتبطا بفرنسا.
قررت فرنسا عام 1967م تغيير اسم الإقليم ليصبح إقليم عفار وعيسى الفرنسي، كما قررت الحكومة الفرنسية أيضا الاعتراف بالهيكل الحكومي للإقليم، وذلك بجعل الممثل الفرنسي - والذي كان سابقاً الحاكم العام للإقليم - مبعوثاً سامياً. وزيادة على ذلك تم تعديل المجلس التنفيذي ليصبح كمجلس للحكومة يضم تسعة أعضاء. وفي سنة 1975 بدأت الحكومة الفرنسية، تتلقى عدة مطالبات باستقلال الإقليم ثم تم إجراء التصويت على الاستقلال في مايو 1977م، وتم تأسيس جيبوتي في 27 يونيو 1977م.
تقدر مساحة جيبوتي بنحو 23.200 كيلومتر مربع فقط، فيما يقدر عدد سكانها بنحو 1,000,000 نسمة، وعاصمتها مدينة جيبوتي. ويعيش نحو خمس سكان البلد تقريبًا تحت الخط العالمي للفقر بنحو 1.25 دولار يوميًا. وكانت تسمى بلاد الصومال الفرنسي.
دولة صوماليلاند
تعتبر دولة صوماليلاند جمهورية وأحد دول القومية الصومالية، حيث أعلنت استقلالها عن بريطانيا عام 1960، واعترفت بها أكثر من 34 دولة عضو في الأمم المتحدة. ولكن الشعب كان يريد تأسيس بلد لكل المتحدثين باللغة الصومالية (في منطقة الصومال الكبير) ابتداًء من جيبوتي (حاليًا) إلى إقليم NDF في كينيا. ذلك الحلم بدأ بالاتحاد مع الصومال (الجنوب). وبعد 18 عام من الوحدة قامت الحرب الأهلية والتي قُتل فيها ما يقارب ربع مليون مدني. وبعد استيلاء الحركة الوطنية SNM وهزيمتها للحكومة، أعادت صوماليلاند إعلان استقلالها عام 1990 ولكن غير معترف بها رسميًا.
تقع صوماليلاند في القرن الأفريقي على شاطئ خليج عدن وبالتحديد في شمال الصومال. تحدها إثيوبيا من الغرب وجيبوتي من الشمال الغربي وخليج عدن من الشمال.
إقليم أوجادين
يقع إقليم أوجادين في الجزء الغربي من الصومال، ويخضع للسلطات الإثيوبية الذي يتكون من إقليم الهود وإقليم الأوجادين ولكن اشتهر اسم أوجادين ليطلق على كامل المنطقة، ويعد أهم إقليم صومالي خارج دول القومية الصومالية.
ويعرف الإقليم جغرافياً بالهضبة الصومالية، ويقع إقليم أوجادين شرق إثيوبيا وغرب الصومال، يحده من الشمال الشرقي جمهورية جيبوتي. تبلغ مساحته نحو 279 ألف كم مربع، كل سكانه مسلمون، وغالبيتهم الساحقة من أصول صومالية. وقد سلمت سلطات الاحتلال البريطاني إقليم أوجادين إلى إثيوبيا في عام 1954م؛ بموجب الاتفاقية التي وقعتها بريطانيا مع إثيوبيا عام 1897م. يعاني السكان في أوجادين من أحوال غير إنسانية وظروف معيشية متدنية للغاية، هذا غير اضطهاد الإثيوبيون لهم، وتعرضهم للقتل والسجن وسلب الحقوق. ولمنع تكريس صورة الاحتلال في حق السلطات الإثيوبية؛ يقوم الجيش الإثيوبي بدوريات لمنع وكالات الأنباء والمنظمات الحقوقية من الاقتراب أو تصوير الأحوال غير الإنسانية في الإقليم.
الصومال الكيني
وتعد آخر الأقاليم الخاضعة لدول أخرى خارج دول القومية الصومالية، هو الصومال الكيني، وتعتبر المحافظة الشمالية الشرقية North Eastern Province هي واحدة من المحافظات السبع في كينيا خارج نيروبي، وهي المحافظة التي تضم الصومال الكيني، وعاصمة المحافظة هي بلدة غاريسا، بالقرب من المحافظة الساحلية، وإجمالي تعداد السكان هو 962,143 (في 1999) ومساحة أراضيها 126,902 كم².
بونتلاند
تعد بونتلاند هي منطقة تقع شمال شرق الصومال، في منطقة نوغال. في عام 1998 أعلن زعماؤها بأنها دولة مستقلة، ولكن حكومة الصومال الحالية ترى في ذلك محاولة لجعل الصومال جمهورية فدرالية. بخلاف جارتها جمهورية أرض الصومال، لا تطلب أرض البنط الاستقلال عن الصومال صراحةً. مساحتها حوالي 212 500 كم2، وعدد سكانها التقريبي 3,900,000 نسمة حسب إحصائيات عام 2000. أُخذ اسم أرض البنط من حضارة البنط القديمة، والتي ذكرت في سجلات المصريين القدماء، ويعتقد بأنها كانت موجودة في نفس منطقة الصومال الحالية.
تمزقت الصومال منذ عام 1990 إثر الحرب الأهلية، والتي حدثت عندما أعلنت جمهورية أرض الصومال استقلالها عام 1991. بينما يعتبر زعماء المناطق الصومالية مناطقهم كدول مستقلة واقعياً، لم يعلن أيٌ منهم ذلك حتى عام 1998، بعد مرور تسعة أعوام على الحرب الأهلية، في يوليو من نفس العام، تم إعلان أرض البنط في شمال شرق الصومال كدولة مستقلة بواسطة حاكمها، العقيد عبد الله يوسف أحمد.
صرح العقيد بأن ذلك كان إجراءً مؤقتاً، وسوف تخضع أرض البنط لحكومة صومالية جديدة حينما يحل السلام في المنطقة، منذ ذلك الحين استمرت أرض البنط مع كل من أرض جوبا والدول الصومالية الوسطى في الإعداد للاستقلال، في منتصف عام 2001 لم يستمر السلام في أرض البنط حينما علق البرلمان الانتخابات المقرر إجرائها. بلغ القتال ذروته في شهر نوفمبر من نفس العام حينما أطيح بالرئيس عبد الله يوسف أحمد بواسطة منافسه، العقيد جمعة علي جمعة، وكان جمعة علي جمعة رئيس أرض البنط حتى أكتوبر 2004 حينما انتخب كرئيس للصومال.
ولاية غلمدج
تعتبر غلمدج هي دويلة في المنطقة الوسطى من الصومال، تقوم في النصف الجنوبي من مدينة ومنطقة جالكعيو، وإلى الشمال تقع أرض البنط، وإلى الغرب تقع إثيوپيا وإلى الجنوب والشرق يقع باقي الصومال، القابع حالياً تحت سيطرة الحكومة الاتحادية الانتقالية Transitional Federal Government (TFG). الاسم هو جمع جلجدود Galguduud و مدج Mudug، وعلى العكس من دويلة أرض الصومال التي أعلنت استقلالها, فإن گالمودوگ هي مثل منطقة أرض البنط في شمال شرق الصومال في كونها لا تسعى للحصول على اعتراف دولي بها كدولة مستقلة، كل ما تسعى إليه هو أن تصبح قسم اتحادي ضمن جمهورية اتحادية للصومال، كما يعرفها الميثاق الاتحادي الانتقالي Transitional Federal Charter - TFG لعام 2004.