الصدر يحدد أيام إقامة شعائر العزاء بذكرى استشهاد والده
أصدر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم السبت، بياناً بخصوص إحياء ذكرى استشهاد محمد الصدر ونجليه (قدست أسرارهم)، داعياً فيه الى أن لا تزيد أحياء ذكرى الاستشهاد عن خمسة أيام، مؤكداً على أهمية الالتزام سواء داخل العراق أو خارجه.
وقال الصدر، في بيان، إن "قلبي محب لكل من يحيي ذكرى استشهاد السيد الوالد (قدس) بالتاريخ الهجري فجزاهم الله خير الجزاء، فهذا أقل الوفاء منا ومنكم له".
وأضاف: "أجد من المصلحة العامة أن لا تكون إقامة الشعائر إلا من الأول من ذي القعدة وإلى الخامس منه فقط، وأن لا تزيد عن ذلك رجاءً كثيراً".
وتابع: "لكي لا يستغل ذلك الأعداء والمنتفعون، فنرجو الالتزام بذلك"، مبيناً أن "هذه التعليمات تشمل جميع محافظات العراق وخارج البلاد".
الصدر يوجه نواب الكتلة الصدرية بكتابة استقالاتهم من البرلمان العراقي
ووجه في وقت سابق، زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، نواب الكتلة الصدرية بكتابة الاستقالة من مجلس النواب، مشيراً الى ان إصلاح البلد لن يكون إلا بحكومة أغلبية وطنية.
وقال السيد الصدر في كلمة له، "ما همني من السلطة شيء ولا من السياسية شيء"، مبينًا "إنني ابن النجف والحنانة وأنا ابن محمد الصدر الذي رفض الظلم والمهانة، وأنا الذي واجه الاحتلال فأذله وأهانه، أنا الذي للإصلاح إستلّ سيفه وأظهر سنانه".
وأضاف: "ما أغرتني الدنيا ولا لهثت خلف سلطة عليّة ولا طمعت بسياسة وطيّة ولا بمال دنيا دنيّة"، مشيرًا إلى أن "ما طلبت إلا كشف كل فاسد بغيّ واسترجاع حق الشعب الابيّ، وما كنت شرقياً ولا غربياً".
وتابع أن "البعض ضاق بذلك واتخذوه سخرياً، وما زادوني إلا اصراراً ملياً وسيراً نحو الاصلاح عليّاً"، موضحًَا أنه "بالإمس دعونا لينصرونا، إذ ألحوا عليّ بالرجوع إلى الانتخابات بعد أن طوينا عنها كشحاً، ووقّعوا بأقلامهم على ذلك".
وأكد أن "اليوم لا يريدون إلا التوافق وقد تراجعوا عن اقوالهم التي كانت لهم دعاية انتخابية بان إصلاح البلد لن يكون الا بحكومة أغلبية وطنية، لان الأغلبية لنا لا لغيرنا، وبين "اذ تناسى الاغلب معاناة الشعب من جراء ما يسمّونه بالانسداد السياسي ، فإنني لن أنسى او أتغافل عن ذلك، فكل ما أريد هو كرامة الشعب وأمنه ولقمته وصلاحه"، موضحًا أنه "من هنا صار لزاماً عليّ ان لا اشترك معهم ليعود العراق لقمة للتوافق والفساد والتبعية، فقررت البقاء في المعارضة البرلمانية فما استطاعوا أن يشكلوا الحكومة وبقي ما يسمونه انسداداً سياسياً وأسمّيه الانسداد المفتعل".
وأشار إلى أن "بقاء الكتلة الصدرية عائقاً امام تشكيل الحكومة، فكل نواب الكتلة زادهم الله شرفاً مستعدون للاستقالة من مجلس النواب ولن يعصوا لي امراً"، موضحًا: "هذان خياران إما المعارضة وإما الانسحاب".
ولفت الى أن "العراق ليس بحاجة لمطلق الحكومة بل للحكومة المطلقة ذات اغلبية تخدم شعبها وترجع هيبته وطاعته لله سبحانه وتعالى"، موجهًا "نواب الكتلة الصدرية بكتابة استقالاتهم من مجلس النواب استعدادا لتقديمها الى رئاسة البرلمان بعد الإيعاز لهم في قابل الأيام".