مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

العزاوي عن استقالة نواب الصدر: الشارع لن يرحم من تلاعب بمقدراته

نشر
الأمصار

قال الدكتور رائد العزاوي، رئيس مركز الأمصار للدراسات، إن استقالة أعضاء التيار الصدري في مجلس النواب وضعت العملية السياسية على الحافة ووصلت إلى نقطة اللا عودة.

وأكد العزاوي خلال لقائه بقناة العربية الحدث، أن حلفاء إيران في العراق، أمام موقف صعب جدًا، فقد خسروا الشارع وسيخسرون حلفاؤهم الآخرين، موضحًا أن من صالح إيران أن يكون العراق مستقرًا وبالتالي تمرر على الأقل مفاوضاتها مع أمريكا حيث تريد الخروج من العقوبات.

وأكد أستاذ العلاقات الدولية، أن مسألة العودة عن الاستقالة مسموح بها قانونًا لأنها لم تحصل على النصاب القانوني للتصويت.

 

وأردف العزاوي، أن عملية استقالة نواب التيار الصدري، وضعت فراق العملية السياسية في العراق أمام مسؤولية أخلاقية، والشارع لن يرحم من تلاعب بمقدراته، وأن عملية استقالة نواب التيار الصدري عملية تكتيكية متوقعة ومحسوبة بشكل سياسي، قائلًا: "نحن الآن أمام قيادة سياسية قادرة على أن تدير المشهد بما يحقق الحد الأدنى من مطالبها".

 

وأوضح "العزاوي"، أن النائب حتى يستقيل يحتاج إلى 50 +1، مشيرًا إلى أن باقي أعضاء النواب العراقي لن يصوتوا على استقالة أعضاء التيار الصدري، كما أن مجلس النواب وضع مدة زمنية ثلاثين يومًا للتفاوض والمشاورة.

 

وتابع: إذا تم قبول استقالة هؤلاء النواب بشكل جماعي وذهبنا إلى انتخابات مبكرة كما يعتقد البعض، فإن هذه الانتخابات لن تأتي بنتائج مختلفة مع وجود ثمانين بالمائة من العراقيين معترضين على العملية السياسية وغير مشاركين ومساهمين فيها، كما أن هناك عدم ثقة في الشارع وكذلك الإطار التنسيقي لأنه فقد الكثير من أنصاره في شارعه فضلًا عن الخلافات السياسية.

 

وأنهى حديثه قائلًا: "انحلال العملية السياسية الحالية في العراق معناه ضغط أكثر على صانع القرار في إيران وهي لا تريد ذلك"، موضحًا أن السيد الصدر ذهب في هذا الاتجاه ليقول لحلفاء إيران إنكم ستخسرون أكثر بتعنتكم وعدم قبولكم بأن يشكل هو حكومة وطنية، وهم يعلمون أنه لو تم تشكيل حكومة يقودها الصدر سيتم كشف عوراتهم وتقديمهم إلى القضاء والمحاكم في وقت الشارع لا يطيقهم الآن.

معلقًا على أحداث أربيل.. العزاوي: إيران تتخذ إسرائيل شماعة

وكان قد علق أستاذ العلاقات الدولية ورئيس مركز الأمصار للدراسات والأبحاث، الدكتور رائد العزاوي، على أحداث أربيل الأخيرة.

وقال الدكتور رائد في حوار له على قناة العربية الحدث الإخبارية، اليوم الخميس، إن إيران تتخذ إسرائيل شماعة بزعمها أنها استهدفت إسرائيليا بالعراق.

وأشار إلى أنه "تبين أن هذا الشخص نفسه كانت قد استهدفته في عام 2020".

وردا على كيفية تمكن المعارضون لهذا النهج مواجهة هؤلاء من يدعون المقاومة، أكد العزاوي أن في داخل إيران أو خارجها سواء في العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن ما عادت إيران قادرة على اقناع الناس بسلاح المقاومة.

وأردف قائلا: "بدأت تنظر إليهم بنظرة الذي يتحدث أكثر مما يفعل وأفعالة غير مجدية وغير نافعة".

وأضاف أن "إيران كشفت ظهرها في انتخابات العراق، وفي لبنان نجاح الشعب اللبناني في الانتخابات، وفي اليمن  أصبح في صحوة كبيرة لمواجهة ومحاربة الفكر الحوثي، وفي سوريا أيضا وفي العالم أجمع".

 

الرئيس العراقي: اعتداء أربيل عمل إجرامي مُدان ومُستنكر

وقال الرئيس العراقي برهم صالح، إن الاعتداء الذي تعرضت له أربيل عمل إجرامي مدان ومستنكر، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية منذ قليل.

وأضاف برهم صالح، أن اعتداء أربيل يستهدف الجهود الوطنية لحماية أمن البلاد وسلامة المواطنين، موضحا أنه يجب الوقوف بحزم ضد محاولات زج البلاد في الفوضى.

وتابع برهم صالح: لا بد من توحيد الصف الوطني وترسيخ مرجعية الدولة وأجهزتها الأمنية .

فيما قال رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، إن اعتداء أربيل يترجم إصرار البعض على تكريس منطق الفوضى، وضرب مفاهيم الدولة، موضحا أن الحكومة العراقية ترفض ترهيب المواطنين والاعتداء على القانون والدولة .

وتابع مصطفى الكاظمي: ماضون بالتعاون مع حكومة كردستان في ملاحقة من يسعى لزعزعة الاستقرار.