رئيس الحكومة المغربية الأسبق يوجه رسالة إلى الجزائر
وجه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المغربية الأسبق عبد الإله بنكيران، رسالة إلى الجزائر دعا فيها إلى الكف عن اتخاذ المغرب عدوا.
وجاء ذلك خلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي العادي للحزب بوجدة، مذكرًا بالروابط التي تجمع الشعبين المغربي والجزائري.
وانتقد بنكير أن تصعيد الجزائر ضد المغرب في قضية الصحراء الغربية، قائلًا: “نحن نؤكد لكم أننا لا نريد لكم أي سوء، مبينًا أنه في الوقت الحالي هناك تكتلات دولية.
المغرب يكشف عن تقدم مباحثاته مع إسبانيا ردًا على التصعيد الجزائري
وقبل ذلك قال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع أسبوعي للحكومة إن "النقاش مع إسبانيا يسير بخطوات جد مرضية، وتتم معالجة الملفات أولا بأول".
وفي 7 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن المغرب وإسبانيا في بيان مشترك بعد زيارة رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيزللرباط، بدعوة من عاهل المغرب الملك محمد السادس، الاتفاق على تفعيل أنشطة ملموسة في إطار خريطة طريق تشمل كل القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واتفق البلدان في وقت سابق على عدد من الملفات مثل فتح الحدود مع سبتة ومليلية (تابعان للإدارة الاسبانية وتطالب الرباط باسترجاعهما)، وعملية عودة المغتربين في فصل الصيف.
وأضاف بايتاس، أن بلاده "ستعمل على إعادة القاصرين غير المرفوقين الذين يتواجدون ببعض البلدان الأوروبية (منها اسبانيا)، بناء على التوجيهات الملكية.
واستدرك قائلًا: "جوانب البطء المسجلة ترتبط ببعض العوائق خاصة الإدارية والقضائية، مما يؤجل أو يبطء من سرعة البت في هذا الملف الذي كان محور اجتماعات سابقة" والموقف المغربي لا يمكن عزله عن التصعيد الجزائري الاخير وكان الرباط توجه رسالة الى مدريد مفادها ان تعزيز التعاون الثنائي سيمكن من تقليل تأثير القرارات الجزائرية الاخيرة بحق اسبانيا خاصة في جانبها الاقتصادي.
وخلال يونيو/ حزيران الماضي، وجّه عاهل المغرب محمد السادس، بتسوية قضية "القاصرين غير المرفوقين (بالأسرة)" المتواجدين بشكل غير نظامي في دول أوروبية.
وفي مارس/ آذار الماضي، عاد الدفء للعلاقات، بعد إعلان إسبانيا دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية لتسوية النزاع في إقليم الصحراء، الأمر الذي رفضته الجزائر وأعلنت الأربعاء تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا إضافة الى حظر التجارة.