الجزائر.. لعمامرة يبحث مع وزير الهجرة التشادي الوضع الأمني في إفريقيا
بحث رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، اليوم الأثنين، مع وزير الأمن العام والهجرة التشادي إدريس دوكوني الدكير، الوضع الأمني في أفريقيا، لاسيما في منطقة الساحل والصحراء، على ضوء التحديات التي يفرضها انتشار التهديد الإرهابي والإجرام العابر للأوطان في هذه المنطقة، جاء ذلك خلال استقبال لعمامرة للوزير التشادي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر.
وأوضحت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، أن المحادثات تطرقت إلى علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين البلدين، وكذلك سبل ووسائل تعزيزها.
وبحسب البيان، أشار الطرفان إلى نوعية العلاقات الثنائية، والآفاق الواعدة لتوسيعها إلى مجالات جديدة، وأكدا تطابق وجهات النظر بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، امتدادا لالتزامهما لصالح السلم والأمن في أفريقيا.
وأوضح لعمامرة التوجهات الاستراتيجية، التي قدمها الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون بخصوص عمل الجزائر في أفريقيا في مجال تعزيز الأمن والاندماج القاريين من أجل تجسيد طموحات أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي.
وأكد الطرفان مجددا تمسك البلدين بمبدأ حلول إفريقية لمشاكل إفريقيا وبالدور الحاسم الذي تضطلع به المنظمة القارية بغية إقامة شراكات حقيقية ذات منفعة مشتركة.
وفي وقت سابق، قالت وزيرة الاقتصاد الإسبانية ناديا كالبينو، الاثنين 13 حزيران – يونيو 2022، إن قرار الجزائر تعليق معاهدة صداقة ثنائية مع بلادها الأسبوع الماضي لم يكن مفاجئا لأن الجزائر تنحاز بشكل متزايد إلى روسيا.
وأضافت كالبينو أنها لاحظت تقاربا متزايدا بين الجزائر وروسيا في اجتماع الربيع لصندوق النقد الدولي في أبريل نيسان.
وقالت في مقابلة مع راديو قطالونيا "رأيت في ذلك الوقت أن الجزائر أصبحت منحازة أكثر وأكثر لروسيا، لذلك فإن (قرار تعليق المعاهدة) لم يفاجئني".
وجاء الخلاف الدبلوماسي بين البلدين في أعقاب تغيير إسبانيا موقفها من قضية الصحراء الغربية، وهي أرض يطالب بها المغرب بينما تدعم الجزائر جماعة تسعى إلى استقلالها.
وإسبانيا عضو أيضا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي العسكري، وكلاهما في طليعة المعارضة الدولية لغزو روسيا لأوكرانيا.
وحاولت مدريد إقناع الجزائر بالتراجع عن قرارها.
وقالت كالبينو للصحفيين في برشلونة "آمل أن تعيد الجزائر النظر في موقفها والتصريحات التي أدلت بها".
وتعد الجزائر من أكبر موردي الغاز لإسبانيا التي قالت إنها ستدافع بقوة عن مصالحها ومصالح مواطنيها وشركاتها.
وأكدت كالبينو اليوم الاثنين أن إمدادات الغاز مستمرة بشكل طبيعي وأبدت ثقتها في عدم حدوث انقطاع.
الجزائر ترفض تصريحات الاتحاد الأوروبي بشأن تعليق معاهدة الصداقة مع إسبانيا
أعربت الجزائر عن أسفها ورفضها للتصريحات "المتسرعة" و"العارية من الصحة"، التي صدرت باسم الاتحاد الأوروبي عقب القرار السيادي، الذي اتخذته الجزائر بتعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي تربطها بإسبانيا.
وأوضحت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان، اليوم الأحد، أن "التسرع والتحيز في هذه التصريحات يسلطان الضوء على الطابع غير اللائق لمحتواها لكون الأمر يتعلق بخلاف سياسي ذي طابع ثنائي مع دولة أوروبية و ليس له أي تأثير على التزامات الجزائر تجاه الاتحاد الأوروبي، ولا يستلزم بالتالي قط إطلاق أي مشاورة أوروبية لالتماس رد فعل جماعي".
وأكدت الوزارة الجزائرية أنه ينبغي التذكير في هذا السياق بأن قرار تعليق المعاهدة الجزائرية-الإسبانية للصداقة وحسن الجوار والتعاون يستجيب لاعتبارات مشروع؛ مردها أساسا عدم وفاء الشريك بالتزامات وقيم أساسية التي تنص عليها هذه المعاهدة، موضحة أن الحكومة الجزائرية حرصت على التوضيح علنيا لنطاق الإجراء التحفظي الذي حملت على اتخاذه للحفاظ على مصالحها العليا ذات الطابع الأخلاقي والاستراتيجي للبلد في مواجهة أعمال تمس بهدف وغرض المعاهدة.
وأكد البيان أن "الجزائر، التي لطالما وفت بالتزاماتها في إطار اتفاق شراكتها مع الاتحاد الأوروبي، متمسكة شرعيا بتعزيز كل الجوانب ذات الصلة لهذا الإطار بكل شفافية، بالرغم من الطابع غير المتكافئ لبنية المبادلات التجارية بين الطرفين واختلال التوازنات التي تعرقل تطور شراكة اقتصادية مربحة للطرفين".
وأعربت الجزائر عن رفضها "للتلميحات والتساؤلات التخمينية والمغرضة حول مسألة إمداد إسبانيا بالغاز" ، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون شخصيا وبشكل رسمي عزم الطرف الجزائري على الوفاء بالتزاماته التعاقدية حول إمدادات الغاز تجاه إسبانيا.