عقود برنت تسجل عند التسوية 122.27 دولار للبرميل مرتفعة 0.21%
تخلصت أسعار النفط من الخسائر التي تكبدتها منذ بداية تعاملات، اليوم الإثنين، بسبب العديد من العوامل، مثل "شح الإمدادات" المنقد للخام الأسود ليعاود الارتفاع مرة أخرى.
أغلقت أسعار النفط مرتفعة، اليوم الإثنين، في جلسة تداول متقلبة، إذ غطت مخاوف حيال شح في الإمدادات العالمية على القلق بأن الطلب سيتعرض لضغوط من موجة إصابات بكوفيد-19 في بكين ومزيد من الزيادات في أسعار الفائدة.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 26 سنتا لتسجل عند التسوية 122.27 دولار للبرميل.
وأغلقت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط أيضا مرتفعة 26 سنتا عند 120.93 دولار للبرميل. وكانت التعاملات متقلبة إذ هبطت الأسعار في وقت سابق في الجلسة حوالي 3 دولارات للبرميل.
ويوجد شح في إمدادات النفط مع عدم قدرة أوبك وحلفائها على الوفاء بتعهداتهم لزيادات إنتاجية بسبب نقص في طاقة الإنتاج لدى منتجين كثيرين وعقوبات على روسيا واضطرابات في ليبيا قلصت الإنتاج.
وقفز النفط في 2022 إذ فاقم الغزو الروسي لأوكرانيا مخاوف الإمدادات ومع تعافي الطلب من إغلاقات مرتبطة بجائحة كوفيد-19 . وفي مارس آذار، سجل برنت 139 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوى منذ 2008 .
ومن ناحية أخرى أظهرت بيانات يوم السبت أن متوسط سعر البنزين في الولايات المتحدة تجاوز خمسة دولارات للجالون للمرة الأولى.
ومما يثير مخاوف بشأن الطلب، أعلن الحي الأكثر سكانا في العاصمة الصينية بكين عن 3 جولات من الاختبارات الجماعية لاخماد بؤرة لكوفيد-19 .
وقال فيل فلين المحلل في برايس فيوتشرز "لا نعرف ما الذي سيحدث في الصين. الأجواء قاتمة في الوقت الحالي".
ويتعرض النفط لضغوط أيضا من المخاوف حيال مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة والتي عززتها بيانات التضخم الأمريكية التي نشرت يوم الجمعة وأظهرت أن مؤشر أسعار المستهلكين في أكبر اقتصاد في العالم ارتفعت 8.6% على أساس سنوي الشهر الماضي.
أخبار أخرى..
هبوط أسعار النفط بسبب تزايد أعداد كورونا في الصين
هبطت أسعار النفط أكثر من دولارين، اليوم الإثنين، بعد أن أدى تزايد الإصابات بكوفيد-19 في العاصمة الصينية بكين إلى تبديد آمال حدوث زيادة سريعة في طلب الصين على الوقود.
يأتي ذلك في الوقت الذي أدت فيه المخاوف بشأن التضخم العالمي والنمو الاقتصادي إلى مزيد من الكساد في السوق.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.06 دولار أو 1.7 في المئة إلى 119.95 دولار للبرميل بحلول الساعة 0033 بتوقيت جرينتش بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 118.54 دولار للبرميل منخفضا 2.13 دولار أو 1.8 في المئة.
وتراجعت الأسعار بعد أن حذر المسؤولون الصينيون، يوم الأحد، من تفش "شرس" لكوفيد-19 في العاصمة وإعلانهم خططا لإجراء اختبارات جماعية في بكين حتى يوم الأربعاء.
وأدت أيضا المخاوف من زيادة أسعار الفائدة بعد الارتفاع الحاد في بيانات التضخم الأمريكية يوم الجمعة إلى الضغط على الأسواق المالية العالمية.
وقال ستيفن إينيس من إس بي آي أسيت مانجمنت في مذكرة: "أثبتت المخاوف من ارتفاع الدولار والركود التضخمي أنها تحد من اتجاه السوق نحو الصعود.
وأضاف: "ما زالت الصين تمثل الخطر الكبير على المدى القريب لهبوط السوق ولكن معظمهم ينظرون إلى عودة الطلب الصيني لطبيعته بشكل تدريجي على أنه أمر إيجابي قوي للنفط على الرغم من الضجة المثارة بشأن احتمال حدوث عملية إغلاق في الأسابيع المقبلة لأن الطلب الحالي لا يعكس بشكل كبير الظروف الطبيعية".
وارتفع كل من الخامين القياسيين العالميين للنفط أكثر من واحد في المئة الأسبوع الماضي بعد أن أظهرت بيانات قوة الطلب على النفط في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، على الرغم من مخاوف التضخم والأمل في احتمال ارتفاع الاستهلاك في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط على مستوى العالم، بعد رفع إجراءات الإغلاق من أول يونيو.