واشنطن تدعو الجيش السوداني لتسليم السلطة للمدنيين
أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية، مولي في، خلال لقاءاتها بقادة الجيش السوداني، الذي يحكم السودان منذ 25 أكتوبر الماضي، على الضرورة الملحة لتنازلهم عن سلطتهم لحكومة انتقالية مدنية ذات مصداقية، وسط توهج للمظاهرات في العاصمة الخرطوم الرافضة للحكم العسكري، والمطالبة باستعادة الحكم المدني والتحول الديمقراطي.
وبحسب بيان نشرته السفارة الأمريكية في الخرطوم على حسابها الرسمي في “فيسبوك”، قالت مولي في إن “الوقت قد حان لإجراء حوار بنّاء بين أصحاب المصلحة، وإحراز تقدم نحو إنشاء إطار مدني انتقالي”.
كما شددت على الاهتمام المستمر بتدابير بناء الثقة، ويشمل ذلك محاسبة المسؤولين عن وفاة 100 متظاهر، وعن العنف الذي يعاني منه الآلاف.
وأضافت في اجتماع مهم توسطت فيه أمريكا والسعودية، اتخذت الجهات السياسية الفاعلة الرئيسية خطوات لبناء الثقة اللازمة، مشيرة إلى اجتماع تحالف المعارضة “الحرية التغيير” والمكون العسكري الحاكم للبلاد.
وأشارت المسؤولة الأمريكية إلى جهود “الآلية الثلاثية”، التي تضم بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد)، في تيسير العملية السياسية لاستعادة الانتقال المدني بالكامل إلى الديمقراطية، مؤكدة على التزام واشنطن القوي مع شعب السودان دعماً لتطلعاته في الحرية والسلام والعدالة.
وبحسب البيان، استمعت المسؤولة الأمريكية إلى الجهات المعنية المدنية من جميع الأطياف السياسية، وشريحة واسعة من ممثلي المجتمع المدني ولجنة المقاومة، والقيادات النسائية، وعائلات الشهداء المناصرة للديمقراطية.
وتأتي زيارة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للسودان في الفترة بين 5 و9 من الشهر الحالي لتشجيع الجهات المعنية في السودان على إحراز تقدم في جهودها لإنشاء إطار لحكومة انتقالية مدنية، وسط مظاهرات في مدن العاصمة المثلثة، بحري وأم درمان والخرطوم.
أخبار أخرى…
السودان يرحب بتمديد الهدنة بين الأطراف اليمنية
رحب السودان بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن هانس قوندبرغ، بموافقة الأطراف اليمنية على تمديد الهدنة لمدة شهرين إضافيين.
وذكر بيان لوزارة الخارجية السودانية، أنها تتابع باهتمام مجريات الأحداث في اليمن وتدعو بشكل متكرر لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل.
وأعربت الوزارة عن تقديرها لجهود المبعوث الخاص في اليمن ومثابرته في المحافظة على الهدنة الأممية والنجاح في تمديدها، مشيدة بالمبادرات الدبلوماسية لدول المنطقة وخاصة مبادرات المملكة العربية السعودية، واستضافة سلطنة عمان للحوار بين الأطراف وتسهيل.
كما شددت وزارة الخارجية على ضرورة العمل على جعل الهدنة دائمة وأن تكون سبباً في تهيئة الأجواء لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن.