مندوب الصين بالأمم المتحدة يدعو لجعل الهدنة اليمنية نقطة انطلاق لجهود أوسع
قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون، إن بلاده تأمل في هدنة دائمة بين الطرفين المتحاربين في اليمن، داعيا لأن يكون اتفاق الهدنة نقطة انطلاق لجهود أوسع ينبغي أن تترجم إلى وقف دائم لإطلاق النار وحل سياسي مستدام.
وأوضح مندوب الصين -في إحاطة لمجلس الأمن بشأن اليمن، وفقا لوكالة الأنباء الصينية، اليوم الأربعاء- أن القوات الحكومية اليمنية والحوثيين عقدا جولتين من اجتماعات التنسيق العسكري تحت رعاية المبعوث الأممي الخاص هانز جروندبرج وقررا الاجتماع بشكل منتظم في المستقبل، وهو أمر مرحب به من قبل الصين.
وأضاف أن بلاده تدعم المبعوث الخاص للأمم المتحدة في مواصلة تعزيز التواصل بين أصحاب المصلحة بشأن القضية اليمنية بطريقة منطقية وعملية، وتنفيذ تدابير لإعادة بناء الثقة المتبادلة، وبذل كل جهد للحفاظ على الزخم الجيد الحالي، والسعي لتعزيز المزيد من التقدم في عملية السلام.
ودعا تشانج مجلس الأمن إلى مواصلة الحفاظ على وحدته والتآزر مع الدول المؤثرة في المنطقة للقيام بدور بناء في تعزيز الحل السياسي للقضية اليمنية، مشيرا إلى بذل الجهود لتنفيذ اتفاق الهدنة بشكل كامل، ولا سيما إعادة فتح الطريق إلى تعز، وتخفيف الوضع الإنساني هناك بأسرع ما يمكن.
وأكد ضرورة محافظة المجتمع الدولي على اهتمامه بالوضع في اليمن، وأن يتخذ الإجراءات الفعالة لمد يد العون لليمن من خلال التركيز على مساعدته على استقرار عملته وأسعاره، وتخفيف النقص في الطاقة، وتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان مثل الطعام.
أخبار ذات صلة..
اليمن.. مليشيات الحوثي تنشر ألغامًا بحرية في محيط صافر
كشف مرصد حقوقي يمني مستقل، عن نشر ميليشيا الحوثي ألغاما بحرية في محيط خزان صافر النفطي، الذي يحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام، مهددة بالتسرب بسبب عدم خضوعه للصيانة منذ سنوات، ما ينذر بحدوث أسوأ كارثة بيئية في التاريخ.
وحذر المرصد اليمني للألغام، في تغريدة على صفحته بموقع تويتر، من أن اصطدام أحد هذه الألغام بالخزان العائم المتهالك سيخلف كارثة كبيرة على اليمن والدول المطلة على البحر الأحمر.
وأضاف: "نشر الحوثيون ألغاما بحرية عن طريق الإلقاء اليدوي وطرق أخرى، في مساحات واسعة بالبحر الأحمر بما في ذلك المنطقة المحيطة بخزان صافر النفطي" .
وأكد المرصد الحقوقي، أن هناك مخاوف حقيقية من اصطدام أحد هذه الألغام بالخزان العائم المتهالك، حيث ستحل كارثة كبيرة على اليمن والدول المشاطئة.
وحذرت الحكومة اليمنية مرارا من التهديد الخطير وغير المسبوق الذي باتت تشكله الألغام البحرية الحوثية على سلامة السفن التجارية وأمن حركة الملاحة في الممرات الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
كما تسببت الألغام البحرية التي تزرعها ميليشيا الحوثي في مقتل عشرات الصيادين في السواحل اليمنية.
وتوقفت نتيجة تلك الألغام حركة الصيد في العديد من المناطق، الأمر الذي أدى إلى تضرر آلاف الأسر التي تعتمد على مهنة الصيد.
في السياق، جددت الأمم المتحدة تحذيرها من أن تسرب النفط من خزان صافر سيؤدي إلى حدوث كارثة بيئية إنسانية واقتصادية في البحر الأحمر.
جاء ذلك في بيان للأمم المتحدة، الأحد، أفاد أن السفينة "صافر" معرضة لخطر تسرب نفطي ضخم وشيك، والذي من شأنه أن يخلق كارثة إنسانية وإيكولوجية ترتكز في بلد أنهك بأكثر من سبع سنوات من الحرب.
وأضاف البيان أن هذا التسرب سيؤدي إلى أضرار بيئية دائمة وتكاليف اقتصادية عميقة في جميع أنحاء المنطقة.
وتطرق البيان إلى أن المانحين أسهموا بمبلغ 40 مليون دولار لتنفيذ الخطة الأممية المعدة مسبقاً لتفادي الكارثة، مشيرة إلى أن هنالك حاجة ماسة للمزيد من الدعم ليتم فعلياً البدء بتنفيذ الخطة قبل فوات الأوان، مطالبة بدعمها لتفادي عملية التسرب الوشيك.