السودان يوقع مذكرة تفاهم مع الإمارات
قال وزير مالية السودان جبريل إبراهيم، الأربعاء، إن السودان وقع مذكرة تفاهم مع دولة الإمارات العربية، بشأن مشروع زراعي ضخم يربطه طريق بري إلى ميناء جديد سيجري بناؤه على البحر الأحمر.
وأضاف الوزير في مقابلة مع رويترز أن الجانبين يعملان حاليا على تفاصيل المشروع، ولم يدل بمزيد من التفاصيل.
وتفاقمت أزمة اقتصادية في السودان منذ استولى الجيش على السلطة في إنقلاب على انتقال سياسي في أعقاب الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 2019 .
وفي أعقاب الانقلاب، جرى تجميد مليارات الدولارات في تمويلات دولية للسودان ويسعى مسؤولون كبار إلى تمويل من دول الخليج الثرية.
ويعاني السودان أيضا أزمة في الزراعة مرتبطة بمحنته المالية.
ولدى البلاد إمكانيات زراعية كبيرة غير مستغلة رغم أن بعض الاستثمارات الأجنبية السابقة واجهت مقاومة محلية ومشاكل لوجستية.
ويعيش السودان أزمة سياسية نتجت عنها أزمة اقتصادية طاحنة، تدهور بسببها سعر صرف الجنيه السوداني بمعدلات غير مسبوقة، واضطرت الحكومة العسكرية لرفع أسعار المحروقات والكهرباء والخدمات والضرائب بشكل كبير، وانعكس ذلك على أسعار السلع الرئيسية وتراجعت احتياطياتها بما يهدد بمجاعة قد تطال كل البلاد.
علاقات تاريخية
تاريخيا يعد السودان من أوائل الدول التي أقامت معها دولة الإمارات علاقات دبلوماسية وكان ذلك في ديسمبر عام 1971، وقد قام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بزيارته الرسمية الأولى للسودان في 20 فبراير/ شباط عام 1972 بعد حوالي شهرين ونصف من قيام الاتحاد حيث زار فيها كافة ولايات السودان وتمت له استقبالات رسمية وشعبية حاشدة.
من جانبه قام الرئيس السوداني الراحل جعفر محمد نميري بزيارة دولة الإمارات كأول رئيس دولة يزور الإمارات وكان ذلك في 23 أبريل/نيسان من العام 1972، أي بعد شهرين من زيارة الشيخ زايد للسودان وقد رافقه وفد رسمي كبير من الوزراء والمسؤولين.
أخبار أخرى..
البرهان يطالب بحوار شامل في السودان
طالب رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، بإجراء حوار شامل في البلاد لا يستثني أحداً عدا حزب الرئيس السابق عمر البشير.
وقال البرهان خلال لقاء مع ضباط الجيش وقوات الدعم السريع اليوم، إنه "لا مجال لعقد أي تحالف ثنائي مع أي جهة محددة".
وتابع أن قيادة القوات المسلحة "متمسكة بالحوار الشامل كمخرج وحيد يعبر بالبلاد في هذه الفترة الانتقالية ويفضي إلى تحقيق التوافق الوطني وصولا إلى مرحلة الانتخابات".
وجدد البرهان التأكيد على الاستمرار في جهود تطوير القدرات الدفاعية للقوات المسلحة للتصدي لأية محاولات تستهدف أمن البلاد واستقرارها.
ونبه البرهان، الضباط إلى عدم الالتفات للشائعات، مذكرا بأن المنظومة الأمنية غير قابلة للمزايدة على قوميتها أو وحدة مقاصدها وأهدافها الوطنية، وبأنها على قلب رجل واحد وقادرة على المضي في إجراءات تطويرها وهيكلتها على أسس علمية واضحة.