تركيا تعلن مقتل سادس جندي لها شمالي العراق خلال أسبوع
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الخميس، مقتل أحد جنودها، في إطار عملية “المخلب – القفل”، شمالي العراق.
جاء ذلك بحسب بيان نشرته وزارة الدفاع التركية على حسابها الرسمي بموقع “تويتر”.
وأوضحت الوزارة أن الجندي الذي قتل يدعى، قدير كميك، وبرتبة رقيب، حيث أصيب في إطلاق نيران من قبل عناصر حزب العمال الكردستاني، ليلقى حتفه فيما بعد بالمستشفى التي نقل إليها.
وهذا الجندي التركي هو السادس الذي يقتل شمالي العراق منذ السبت الماضي، حيث قتل في ذلك اليوم جنديان وأصيب آخران، وفي اليوم التالي قتل اثنان وأصيب اثنان في إطار العملية نفسها.
وأطلقت تركيا في 18 أبريل/نيسان الماضي، عملية “المخلب-القفل” ضد عناصر الحزب الكردستاني، في مناطق متينا وزاب وأفشين-باسيان شمالي العراق.
مساعٍ عسكرية عراقية
العملية تتزامن مع مساعٍ عسكرية عراقية لفرض السيطرة على سنجار، وهي المنطقة التي تعمل بها المليشيات المتحالفة مع حزب العمال الكردستاني (PKK)، بحسب تحليل نشرته مجلة “ذا ناشيونال إنترست” الأمريكية.
وتأتي العملية في ظل جهود الحزب الديمقراطي الكردستاني التركي (KDP) المتجددة لبناء خط أنابيب غاز يربط كردستان العراق بتركيا، لكنها تؤثر الثلاثة على المصالح الإيرانية، وهو أمر لم يَفُت إيران ووكلاءها.
ويحتفظ حزب العمال الكردستاني بوجود قوي في المناطق الحدودية الجبلية بين كردستان العراق وتركيا، قرب الحدود السورية في سنجار، وعلى الحدود الإيرانية في جبال قنديل، حيث يقع مقر الحزب.
وتركز هذه العملية الأخيرة على منطقة “زاب”، وهي آخر منطقة على الحدود التركية، حيث يقول الجيش التركي إنه يمكن لحزب العمال الكردستاني التسلل إلى تركيا، وسميت العملية “المخلب-القفل”؛ إذ أن هدفها المعلن هو قفل الحدود التركية، ومنع دخول عناصر حزب العمال الكردستاني.
وجاءت العملية بموافقة ضمنية من الحزب الديمقراطي الكردستاني التركي؛ حيث أطلقتها تركيا بعد أيام من زيارة رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، إلى إسطنبول لمناقشة تعزيز التعاون الأمني.
والتزم الحزب الديمقراطي الكردستاني التركي الصمت بشأن ادعاءات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن إربيل دعمت العملية، لكن لم يدن الحزب العملية، وأصدرت البيشمركة فقط بيانا تنفي فيه تعاون قواتها مع الجيش التركي.
وأدانت الحكومة العراقية الفيدرالية، في طريقتها المعتادة لردود أفعالها الدبلوماسية السابقة على العمليات العسكرية التركية، عملية “المخلب-القفل” واستدعت السفير التركي.
وفي حين أن الفصائل داخل السياسة العراقية، مثل الكتلة الصدرية والأحزاب والمليشيات المدعومة إيرانية، عارضت صراحة الانتهاكات التركية لسيادة العراق، ويبدو أن الحكومة الفيدرالية لا تنوي أن يتجاوز رد فعلها الحد الدبلوماسي، بحسب المجلة الأمريكية.