لبنان: الحريري يوجه رسالة لحزب بعد الحكم على قتلة والده
حمّل سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية السابق، اليوم الخميس، "حزب الله" مسؤولية تسليم كل من حسن مرعي وحسين عنيسي بعد الحكم الذي أصدرته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عليهما بالسجن المؤبد لدورهما في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير 2005.
وقال الحريري في تغريدة له على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، "تويتر " اليوم الخميس، "العقوبة هي الأشد المنصوص عليها في النظام الأساسي والقواعد المعتمدة في المحكمة، لكنها الأوضح لجهة إدانة حزب الله كجهة مسؤولة عن تنظيم الجريمة وتنفيذها والجهة التي لا يمكن أن تتهرب من مسؤولية تسليم المدانين وتنفيذ العقوبة بحقهم". مضيفاً أن " التاريخ لن يرحم".
وقضت المحكمة الخاصة بلبنان ومقرها لايتسيندام، قرب أمستردام بسجن الرجلين مدى الحياة ، وأدانت المشتبه بهما، عضوي حزب الله اللبناني الشيعي بضلوعهما في الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن مقتل إجمالي 22 شخصا آنذاك.
وصدر الحكم غيابيا ضد حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي، لأنهما هاربان.
وتم اغتيال الحريري في تفجير انتحاري في فبراير 2005.
ولقي 21 شخصا آخر حتفهم وأصيب 226 شخصا إثر الهجوم، وشبه شهود قوة الانفجار بالزلزال.
وأثار الهجوم غضبا دوليا ورعبا في لبنان. وكان يشتبه في مسؤولية سوريا عن الهجوم.
وتم تبرئة مرعي وعنيسي في المرة الأولى. وألغت المحكمة الخاصة الحكم بعد الطعن عليه. وأعلن القضاة الحكم اليوم الخميس. وتم نقل المحكمة إلى هولندا لأسباب أمنية.
وصدر حكم بالسجن مدى الحياة ضد المواطن اللبناني سليم جميل عياش، في نهاية 2020، باعتباره العقل المدبر للهجوم.
ويعد قضاء الثلاثة للأحكام أمرا بعيد الاحتمال.
ورفض حزب الله الذي ينتمي إليه الجناة الثلاثة تسليمهم.
أخبار ذات صلة..
المحكمة الدولية بلبنان تقضى بالمؤبد على عضوين بحزب الله في اغتيال الحريري
أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بشأن لبنان، الخميس، تنفيذ الحكم الصادر بحق عضوي «حزب الله»: على حسين عنيسي وحسن حبيب مرعي، بالسجن المؤبد في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.
وأصدرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان العقوبة في حق عضوين من «حزب الله»، أدينا في قضية اغتيال رفيق الحريري عام 2005 في بيروت.
وكانت غرفة الاستئناف في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قد دانت في العاشر من مارس الماضي حسن مرعي وحسين عنيسي.
وأعلن قضاة الاستئناف عن أن "غرفة الدرجة الأولى ارتكبت أخطاء قانونية" في 2020 بتبرئتها الرجلين لأنها لم تجد حينها أدلة كافية.
ودين عنيسي ومرعي خصوصًا بتهمة التآمر لارتكاب عمل إرهابي والتواطؤ في القتل العمد.
وكانت المحكمة الدولية قد أدانت، في أغسطس 2020، عضواً آخر من «حزب الله» هو سليم عياش بتهمة القتل عمدا، وحكمت عليه غيابيا في ديسمبر من العام ذاته بالسجن مدى الحياة.
ولم تجد المحكمة حينها أدلة كافية لإدانة 3 متهمين آخرين من «حزب الله»، وهم: أسد صبرا وعنيسي ومرعي، واستأنف الادعاء لاحقاً حكمي البراءة في حق الأخيرين.