ليبيا: صنع الله حجب أكثر من 10 مليارات عن خزينة الدولة
أكدت وزارة النفط والغاز التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الموقتة الليبية، صحة بياناتها عن تدني إنتاج النفط في ليبيا إلى ما بين 200 و100 ألف برميل يوميا جراء «الإقفال شبه الكامل» للحقول والموانئ النفطية، نافية أن يكون هناك خلافا شخصيا بينها وبين المؤسسة الوطنية للنفط وذكرت بعديد الأسباب لهجومها على رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية النفط، مصطفى صنع الله.
جاء ذلك في بيان توضيحي للوزارة إن «الإقفال شبه الكامل» قد وقع فعلا مع الإعلان عن إقفال الإنتاج والتصدير، متهمة مؤسسة النفط وبعض الجهات الخارجية بـ«الصمت المريب» تجاه ذلك رغم معرفتهم «من الذي أصدر التعليمات بالإقفال».
كما أضافت مدافعة عن بياناتها بخصوص تدني إنتاج النفط في ليبيا: «لم يبق من الإنتاج إلا الحقول البحرية والحمادة والوفاء ومجمل إنتاجها يتراوح بين 100 و200 ألف برميل يوميا».
وذكرت الوزارة أسبابا لهجومها على مصطفى صنع الله نافية أن يكون هناك «خلافات شخصية» بينها وبين مؤسسة النفط، واتهمت صنع الله بحجب أكثر من 10 مليارات عن خزينة الدولة لمدة 16 شهرا.
وتشمل هذه الأسباب «عدم تقيد صنع الله ومخالفته للقوانين والتشريعات المنظمة لقطاع النفط، ارتكابه مخالفات للأسس الفنية في إدارة مكامن الحقول سببت وستسبب كوارث وخسائر فادحة و مشاكل فنية لها آثار سلبية على أداء القطاع والمعدات السطحية»، حسب البيان.
إضافة إلى «عدم اتباع صنع الله للتسلسل الإداري المعتمد في الدولة الليبية، وتعسفه في نقل موظفي القطاع لمجرد مخالفته في الرأي، وحجبه المعلومات والبيانات عن الوزارة بخصوص الكميات التي تنتجها ليبيا من النفط والغاز رغم توجيهه في عديد المرات من رئاسة الوزراء، علاوة على حجبه 10 مليارات و900 مليون عن خزينة الدولة لمدة 16 شهرا عند شركات أجنبية خسرت ليبيا فيها العشرات من ملايين الدولارات»، دون أن توضح مزيد التفاصيل بخصوص هذه الواقعة.
أخبار أخرى..
عودة اشتباكات مليشيات الغرب الليبي بمدينة صبراتة
اندلعت اشتباكات مسلحة بين المليشيات وعناصر مسلحة، مساء السبت، بمدينة صبراتة غربي العاصمة الليبية طرابلس.
وقالت مصادر أمنية ليبية -في تصريحات لـ"العين الإخبارية"- إن اشتباكات اندلعت بين المليشيات في منطقة دحمان بمدينة صبراتة، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة أصيب على أثرها عدد من عناصرها.
وأضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظرا لخطورة الوضع الأمني، إن الاشتباكات التي وصفتها بالعنيفة استخدم فيها رصاص ورزمات "RBG" ومضادات الطيران 14.5 بوصة.
وكشفت المصادر عن إصابة عدد من عناصر المليشيات بينهم مليشياوي بارز يدعى أحمد يونس البرغوثي الملقب بـ"البرغوثة" من سكان منطقة دحمان، وتم نقله لمصحة صبراتة مع تشديد أمني في محيط المصحة.
وأفادت المصادر بعودة المناوشات والاشتباكات في جهة دحمان، في أعقاب القبض على خلية من 4 أشخاص أجانب الجنسية موالية لتنظيم داعش الإرهابي في إحدى شقق عمارات دحمان.
وانتقدت المصادر الوضع الأمني المتردي في المدينة، رغم صرف وزارة الداخلية منتهية الولاية نحو 20 مليون دينار ليبي للمليشياوي محمد بحرون المعروف بالفار لتأمين المنطقة الغربية.
ولوحظ في الفترة الأخيرة عودة نشاط تنظيم داعش الإرهابي في الغرب الليبي خاصة مدينة صبراتة، التي أقام فيها التنظيم بوابات تفتيش أمني ورفع علمه فيها صراحة، إلا أن الجهات الأمنية تحاول مطاردة عناصره، وفقا لتقارير تم نشرها في وقت سابق.