الإمارات وإيران يبحثان آخر تطورات المحادثات النووية
بحث وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، آخر تطورات المحادثات النووية، مشدداً على "ضرورة استمرار الاتصالات والمشاورات بين البلدين".
وذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، أنه في اتصال هاتفي، رحب الشيخ عبدالله بن زايد بـ"التشاور المنتظم بين المسؤولين الإيرانيين والإماراتيين"، مشدداً على أن "الإمارات لن تسمح بأي أعمال تخريبية من أراضيها ضد دول الجوار، وستحافظ دائماً على أمن جيرانها".
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنّ "تدخُّل الأطراف الأجنبية بالمنطقة، ووجودها فيها، يضرّان بأمنها".
وأكّد عبد اللهيان، في الوقت نفسه، أن "إيران تريد المحافظة على الأمن والتقدم لجيرانها والمنطقة"، وتعدّ أن "تدخُّل الأجانب بالمنطقة ووجودهم فيها يضرّان بأمنها".
وأضاف أن "وجود الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة يتسبب بزعزعة الاستقرار وانعدام الأمن، ويسبب الإرهاب والتخريب في المنطقة بأسرها، وسيكون سبباً في الاغتيالات".
وشدّد وزير الخارجية الإيراني على أن "السياسة الخارجية الإيرانية تعطي الأولوية لدول الجوار"، مشيراً إلى ضرورة "تكثيف المباحثات الثنائية بين الإمارات وإيران، من أجل تعزيز العلاقات وتنميتها".
ويأتي الاتصال بعد ساعات من دعوة الإمارات للحكومة الإيرانية إلى المبادرة بتقديم تطمينات لدول الخليج والمجتمع الدولي بشأن سلمية برنامجها النووي، بعد انتقادات وجهتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران بشأن تعاونها معها، والرد الإيراني على هذا الانتقاد.
وأصدر مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة قراراً، الأسبوع الماضي، طرحته الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) يدعو طهران إلى التعاون مع الوكالة بعد تقرير للأخيرة انتقد غياب الأجوبة الإيرانية الكافية في قضية العثور على آثار لمواد نووية في مواقع لم يصرّح عنها سابقاً.
أخبار أخرى..
الإمارات تعلن بدء تشغيل ثالث محطات براكة للطاقة النووية السلمية
أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن بدء خطوة رئيسية في إطار تشغيل ثالث محطات براكة للطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات.
وذكرت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أن شركة نواة للطاقة التابعة لها قامت بتحميل حزم الوقود النووي في ثالث محطات براكة للطاقة النووية السلمية وفق كافة المتطلبات الرقابية المحلية وأعلى المعايير العالمية، وذلك بعد الحصول على رخصة تشغيل المحطة من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
ويعد بدء تحميل الوقود بعد صدور رخصة تشغيل المحطة الثالثة وانضمامها إلى المحطتين الأولى والثانية في المرحلة التشغيلية، إنجازاً جديداً يبرز حجم التقدم الكبير والمتواصل في مسيرة تطوير قطاع الطاقة النووية كمصدر استراتيجي للكهرباء الوفيرة والصديقة للبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمساهمة الكبيرة في مسيرة التحول الجارية في قطاع الطاقة وتعزيز أمنها.
وبهذه المناسبة، قال محمد إبراهيم الحمادي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: "مع بدء تحميل الوقود النووي في ثالث محطات براكة للطاقة النووية السلمية بعد الحصول على رخصة التشغيل، نتطلع إلى انضمام المحطة الثالثة للمحطتين الأولى والثانية في إنتاج الكهرباء الموثوقة خلال الأشهر المقبلة".
وأضاف الحمادي: من خلال هذا الإنجاز الخاص بالمحطة الثالثة، نواصل تقديم حل عملي لظاهرة التغير المناخي، وتعزيز جهود خفض البصمة الكربونية على نطاق واسع في دولة الإمارات العربية المتحدة، جنبا إلى جنب مع دعم النمو الاقتصادي، والمساهمة بشكل محوري في تحقيق أهداف مبادرة الدولة الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول 2050.