روسيا: مقتل 50 جنرالًا وضابطًا أوكرانيًا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، مقتل 50 جنرالا وضابطا أوكرانيا بضربة موجهة بصاروخ من طراز "كاليبر".
ولم تعلق السلطات الأوكرانية على الفور على هذا البيان.
وخلال الفترة الماضية، أظهرت صواريخ "كاليبر" الروسية المجنحة نجاحا كبيرا في إصابة الأهداف بدقة، والقدرة على إطلاقها من سفن صغيرة الحجم.
ووفقا لموقع "جلوبال سكيورتي" الأمريكي، ينتمي صاروخ كاليبر إلى عائلة من صواريخ "كروز"، تشبه إلى حد بعيد صاروخ "كروز توماهوك" الأمريكي، الذي دخل الخدمة للمرة الأولى في الثمانينيات.
ويشكل الصاروخ الدعامة الأساسية في القصف البري للبحرية الروسية، كما يعد أحد أهم الأسلحة وأكثرها فتكا في الجيش الروسي.
ويمكن إطلاق الصاروخ من أنابيب عمودية مدمجة، وهو ما يعني إمكانية تثبت النظام على سفن صغيرة مثل الطرادات، مما يوفر قفزة نوعية في القوة النارية الدقيقة للهجوم الأرضي بعيد المدى للبحرية الروسية، ويمنحها مقدرة لا تمتلكها حتى الآن سوى البحرية الأمريكية فقط.
أخبار أخرى..
رئيس الوزراء البريطاني يقدم خطة من 4 نقاط لدعم كييف
على خطى أمين عام حلف شمال الأطلسي، نبه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الحلفاء الغربيين إلى ضرورة الاستعداد لما وصفها بالحرب طويلة الأمد في أوكرانيا.
كما حض على تقديم دعم متواصل لكييف أو المخاطرة بـ"أعظم انتصار للعدوان في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".
عامل الوقت
ففي مقال حمل توقيعه ونشر في صحيفة "صنداي تايمز"، اليوم الأحد، كتب جونسون، إن الدول الأجنبية الداعمة لكييف يجب أن تتحلى بالجرأة لضمان أن يكون لدى أوكرانيا "القدرة الاستراتيجية على الصمود، والانتصار في نهاية المطاف".
ورأى أن "الوقت عامل مهم وحيوي في الوقت الحالي، لأن كل شيء سيعتمد على مدى قدرة أوكرانيا على تعزيز قدراتها للدفاع عن أراضيها بشكل أسرع من تجديد روسيا لقدراتها الهجومية"، مضيفاً أن مهمة الغرب حالياً "جعل الوقت يعمل لصالح القوات الأوكرانية".
خطة من 4 نقاط
إلى ذلك، قدم خطة دعم من أربع نقاط تساهم في تعزيز موقف السلطات الأوكرانية وصمود قواتها على الجبهات، ألا وهي:
- أولاً، استمرار دعمها بالسلاح والمعدات والذخيرة والتدريبات أيضاً بشكل متسارع، بحيث يتم تدريب ما يصل إلى 10000 جندي كل أربعة أشهر.
- ثانياً، تقديم تمويل أكبر من أجل دفع أجور العمال والموظفين الأوكران وإدارة المدارس وبدء إعادة الإعمار حيثما أمكن ذلك.
- ثالثا، تطوير طرق النقل البري لضمان استمرار الاقتصاد الأوكراني في العمل على الرغم من الحصار الروسي لطرق التصدير عبر البحر الأسود.
-ورابعاً، يعتبر جونسون أن من طرق الدعم أيضاً التركيز على مسألة الغذاء، وحل معضلة حصار ما يقارب 25 مليون طن من الذرة والقمح المكدسة في صوامع في جميع أنحاء أوكرانيا.
حرب طويلة الأمد
يشار إلى أن جونسون الذي سبق أن نبه مراراً من حرب طويلة الأمد تستمر حتى نهاية العام المقبل، كان حط بشكل مفاجئ يوم الجمعة في كييف للمرة الثانية، غداة زيارة زعماء فرنسا وألمانيا وإيطاليا ورومانيا للعاصمة الأوكرانية من أجل دعم ترشحها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
كما حذر الضيف البريطاني الذي تواجه بلاده نفسها أزمة تضخم بلغت أعلى مستوياتها منذ 40 عاما إضافة إلى ارتفاع الأسعار، الحلفاء الغربيين من أن المخاوف الاقتصادية ينبغي ألا تؤدي إلى إبرام تسوية سريعة في أوكرانيا. وشدد على أن السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاحتفاظ بأراض أوكرانية لن يؤدي إلى عالم أكثر سلاماً.
القلق يتصاعد من تفاقم الأزمات الاقتصادية والغذائية العالمية فيما يتوقع أن يطول النزاع!
إلى ذلك، عرض على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي برنامج تدريب عسكري مكثفا للقوات الأوكرانية لمساعدتها في القتال ضد القوات الروسية.
أتى ذلك، فيما تتصاعد المعارك بين الروس والأوكران شرقاً، حيث تسعى موسكو إلى فرض سيطرتها على إقليم دونباس من أجل ربطه بشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها عام 2014.
يشار إلى أنه منذ انطلاق العملية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، اصطف الغرب إلى جانب كييف داعماً إياها بالسلاح والمساعدات المادية، في حين فرض عقوبات مشددة على موسكو، طالت مئات الشركات والأفراد الموالين للكرملين.
لكن المخاوف الأبرز في هذا الصراع، طفت مؤخراً وسط تحذيرات من أن يطول لسنوات، فيما يتصاعد القلق من تفاقم الأزمات الاقتصادية والغذائية العالمية.