مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

علي الزبيدي يكتب: في الصميم.. الكهرباء والصيف قصة لا تنتهي

نشر
الأمصار

إذا كان من حسنة للانتخابات يذكرها المواطن البسيط في بلادنا هي ان وزارة الكهرباء ولإغراض انتخابية ودعائية جعلت تجهيز التيار الكهربائي للمواطنين 24 ساعة يوميا خاصة في بغداد مما جعل المواطن يتسأل إذا كانت قدرة المنظومة الكهربائية التجهيز لأربع وعشرين ساعة فلماذ عادة حليمة لعادتها القديمة وأخذت تقطع التيار الكهربائي على ثلاث فترات يوميا وفي أحيان كثيرة يصل الى أربع فترات هذا عدا الأعطال المتكررة وقطع الأسلاك وغيرها وقد يصل مجموع ساعات القطع اليومي  بين 10-12 ساعة.

والسؤال الملح والذي بات معروفا هو متى تستقر عملية تجهيز المواطنين بالطاقة الكهربائية فقد مللنا الوعود والأعذار وان ما خصص من مبالغ لإعادة اعمار الكهرباء أكثر من ميزانية أربع دول مجاورة وهو بحدود ٧٠ مليار دولار فلا في الشتاء كهرباءنا مستمرة ولا بالصيف ولو كان هذا المبلغ الفلكي أرادوا أن ينجزوا فيه اكبر المحطات الكهربائية لفعلوا كما فعلت مصر التي ظرفها الاقتصادي المعروف وعدد نفوسها بقدر نفوس العراق بثلاث مرات لكنها أنجزت اكبر محطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وان الكهرباء فيها لا ينقطع لدقيقة واحدة يوميا وبأقل من ربع المبالغ التي صرفت بل تبخرت في مشاريع إعادة اعمار منظومة الكهرباء الوطنية فمتى نتعلم من الآخرين كيف تبنى البلدان ومتى يكون الحس الوطني يقظا على الدوام لخدمة المواطن المبتلى بشتى أنواع المشاكل والمحن وهل كتب علينا ان نقضي صيفنا وشتاءنا بمساعدة أصحاب المولدات الأهلية والذين يمتلك عقول وقلوب الكثير منهم الجشع والطمع وجعلوا من تسعيرة الأمبير في تصاعد مستمر.

أليس من واجب الحكومة توفير أفضل الخدمات للشعب أم تريد منا الحكومة أن نستجدي منها هذه الخدمة أو تلك وكأنها هي صاحبة الفضل علينا إن شاءت أعطت وان لم تشأ حجبت الخدمة عن عباد الله في هذا الصيف الذي بدأ حره في التصاعد بوتيرة سريعة.

نحن تنازلنا عن تصدير الكهرباء التي وعد بها  الشهرستاني في العام 2013 فنحن اليوم في منتصف ٢٠٢٢وكذلك ولم ننتج ما يكفي العراق . فهل من مجيب؟
ام ننتظر بفارغ الصبر تشكيل الحكومة الجديدة التي تأخرت عن موعد تشكيلها ثمانية اشهر والله وحده  يعلم متى تتشكل؟