فلسطين: الاعتراف بجامعة مستوطنة أرئيل وضمها للجامعات الإسرائيلية انتهاك للقانون الدولي
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الإثنين، أن الاعتراف بجامعة مستوطنة ارئيل وضمها للجامعات الإسرائيلية، انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وشددت الخارجية الفلسطينية في بيان لها اليوم، على أن القرار يشكل اعتداء سافرا على الشعب الفلسطيني وأرض وطنه داعما للاستيطان وشرعنة له، وانتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات اليونسكو ذات الصلة، وتسييس فاضح للمؤسسات الأكاديمية والتعليمية.
وشددت الخارجية الفلسطينية، على أن هذا الأمر سابقة خطيرة من شأنها تعزيز وتعميق الاستيطان وضرب مهنية وشرف التعليم، وبمثابة انضمام طوعي لأعضاء لجنة رؤساء الجامعات الإسرائيلية رسميا للمنظومات الإسرائيلية الداعمة للاحتلال والاستيطان، وفقا لما نقلته وكالة وفا الفلسطينية.
وأوضحت أنها تنظر بخطورة كبيرة لهذا القرار وستتابعه مع مؤسسات التعليم العالي الدولية ومنظمات الأمم المتحدة المختصة وفي مقدمتها اليونسكو، وبالتعاون والتنسيق مع وزارة التعليم العالي، وتطالب تلك الجهات برفضه وعدم التعامل معه باعتباره خرقا جسيما للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية المعتمدة، كما ستطالب الجامعات والهيئات الأكاديمية المختلفة بإدانة هذا القرار والضغط على لجنة رؤساء الجامعات الإسرائيلية للتراجع الفوري عنه وفرض عقوبات عليه.
وأدانت الخارجية الفلسطينية الترحيب الإسرائيلي الرسمي بهذا القرار، واعتبرته دليلا جديدا على أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي حكومة استيطان ومستوطنين ومعادية للسلام.
وكانت لجنة رؤساء الجامعات الإسرائيلية، قررت تنفيذ قرار الحكومة الإسرائيلية السابقة الاعتراف بجامعة مستعمرة "ارئيل" الجاثمة على أراضي المواطنين الفلسطينيين وسط الضفة الغربية المحتلة بالقرب من سلفيت وضمها إلى عضوية اللجنة، بعد أن كانت لجنة رؤساء الجامعات الإسرائيلية رفضت قرار الحكومة لفترة طويلة باعتباره قرارا سياسيا.
أخبار ذات صلة..
أبّنت وزارة شؤون المرأة، وتحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم الأحد، في حفل رسمي وشعبي مهيب، الشهيدة شيرين أبو عاقلة، في الذكرى الأربعين لاستشهادها، وذلك بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
ذكرى الأربعين
وقال ممثل الرئيس الفلسطيني، نائب رئيس حركة «فتح» محمود العالول: «نحيي اليوم الذكرى الأربعين وبكل أسف لرحيل شهيدة فلسطين والقدس وأيقونة الإعلام الحر والصادق المعبر عن إرادة الشعوب التي اغتالتها يد الاحتلال، ونقول لروح شيرين ابنة فلسطين البارة، الروح الطاهرة التي جمعت كل فلسطين بحبها ونقائها، لقد أديت رسالتك الصحفية بكل اخلاص وكنت محل تقدير أبناء شعبك ولقناة الجزيرة التي عملت فيها، وكنت شوكة في حلق الاحتلال الذي اختار القتل والدمار والتشريد، فإلى متى سيبقى الصمت على جرائم الاحتلال وعدوانه وقتله للشيوخ والأطفال والصحفيين الذين ينقلون الحقيقة للعالم».
وأضاف: «لقد رأينا جميعا الالتفاف الشعبي في جريمة الشهيدة شيرين والذي عبر عنه كل أبناء الشعب الفلسطيني وحملت على الاكتاف لتزف في كل من جنين ونابلس ورام الله في جنازة شعبية ورسمية، وصولا لمثواها الأخير في القدس التي خرجت جماهيرها لتزف شيرين رافعة أعلام فلسطين، ومؤكدة هوية ابنتها شيرين وهوية القدس وأهلها الصامدين المرابطين بمقدساتها المسيحية والإسلامية».
وأكد أن دم شيرين وكل شهدائنا الذين اغتالتهم قوات الاحتلال لن يذهب هدرا، وأن هذه الجرائم لن تمر دون عقاب، مشيرًا إلى أن «التحقيقات الجنائية الفلسطينية شفافة ومهنية قامت بها النيابة العامة الفلسطينية وأجهزة الأمن والعدالة المختصة، وأظهرت الحقيقة وهي متاحة للجهات الدولية المعنية، وقد سلمت نسخة منها لأهل الشهيدة وقناة الجزيرة والأمم المتحدة».
وعاهد العالول باسم الرئيس أبو مازن: «روح الشهيدة الطاهرة أن نبقى على العهد متسلحين بالإرادة التي هدمت جبروت الاحتلال، لنصل إلى الهدف الذي ضحيتم بأرواحكم من أجله وهو زوال الاحتلال، لنجسد استقلال دولتنا ذات السيادة بعاصمتها القدس وليرفع علم فلسطين عاليا خفاقا فوق مآذن وكنائس وأسوار القدس، التي كانت وستبقى فلسطينية الطابع والهوية».