الاتحاد الأوروبي يوافق على وثيقة "العلاقات الاستراتيجية" مع الخليج
وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، على وثيقة "العلاقات الاستراتيجية" مع دول الخليج، في اجتماع بلوكسمبورج.
ونصت الوثيقة على أن "المجلس الأوروبي يرحب بالتوافق بين المفوضية الأوروبية والممثل السامي للشؤون الخارجية باعتباره خارطة طريق عملية نحو شراكة إستراتيجية مع الشركاء الخليجيين، ويدعو إلى تنفيذها بسرعة وفعالية".
وتابعت: "يعد بناء شراكة إستراتيجية مع مجلس التعاون الخليجي والدول الأعضاء فيه، كجزء من تعزيز مشاركة الاتحاد الأوروبي في المنطقة، أولوية رئيسية للاتحاد الأوروبي".
وأضافت: "يعد التعاون الوثيق والفعال بين الاتحاد الأوروبي والشركاء الخليجيين أمرًا ضروريًا لتحقيق الأهداف الرئيسية للاتحاد الأوروبي، ولا سيما أن تصبح منطقتي الخليج والشرق الأوسط مسالمة ومزدهرة، وتحقيق الانتعاش الاقتصادي القوي".
الانتقال الأخضر
ووفق الوثيقة، فإن الشراكة الإستراتيجية بين الاتحاد والخليج تهدف أيضا التعاون بشأن "الانتقال الأخضر" للمساهمة، وتحويل صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى الصفر بحلول عام 2050، والاستجابة القوية للاحتياجات الإنسانية والإنمائية العالمية.
وأكدت الوثيقة "تعتبر منطقة الخليج المستقرة الآمنة والخضراء والمزدهرة أولوية استراتيجية مشتركة ومصلحة أساسية لكل من الاتحاد الأوروبي وشركائه الخليجيين".
وأشارت إلى أنه "يعتبر تعزيز السلام والاستقرار وتحقيق الحد من التوترات في منطقة الخليج الأوسع وكذلك في الشرق الأوسط من الأولويات الرئيسية للاتحاد الأوروبي ويشكلان مصلحة مشتركة مع الشركاء الخليجيين، يجب أن تكون أي جهود لبناء الثقة شاملة".
ولفتت إلى أن "تقدم الخطوات الإيجابية الأخيرة، بما في ذلك استعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي، واتفاقيات السلام مع إسرائيل ومبادرات لاستئناف أو تطوير الحوار مع إيران، والاتفاق الأخير بشأن الهدنة وإجراءات بناء الثقة في اليمن، فرص تحسين الأمن والاستقرار الإقليميين على نطاق واسع".
الوثيقة أشارت أيضا إلى أنه بالرغم من كون إيران مهمة للأمن في المنطقة، إلا أنها تبقى مصدر تهديد للاستقرار عبر دعمها دعمها المباشر وغير المباشر للوكلاء السياسيين والعسكريين، فضلاً عن نشر الصواريخ البالستية، ونقل الأسلحة إلى جهات فاعلة حكومية وغير حكومية.
وفي ١٨ مايو/أيار الماضي، توصل ممثل الشؤون الخارجية، جوزيف بوريل، والمفوضية الأوروبية إلى التوافق المشترك، بشأن "شراكة إستراتيجية مع الخليج "بهدف توسيع وتعميق تعاون الاتحاد الأوروبي مع مجلس التعاون الخليجي والدول الأعضاء فيه، قبل أن يصوت وزراء خارجية الاتحاد بالموافقة عليه اليوم الإثنين.