الأمم المتحدة تقدر عدد اللاجئين العائدين من تركيا إلى سوريا كل أسبوع
صرح مسؤول في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن حوالي 800 لاجئ سوري يعودون إلى بلادهم من تركيا كل أسبوع، لكن الظروف غير مناسبة لعدد كبير من العودة الطوعية.
وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا، فيليب لوكلير، اليوم الثلاثاء 21 من حزيران، إن “الظروف في سوريا غير مناسبة لعودة العديد من اللاجئين” بحسب ما نقلت وكالة “رويترز“.
وأضاف أن حوالي 800 سوري، معظمهم من العزاب، يعودون إلى مناطق مختلفة من شمال سوريا كل أسبوع، لكن معظم السوريين يعتقدون أنهم سيبقون في تركيا لأن ظروفهم الاقتصادية أفضل مما هي عليه في سوريا.
واعتبر أنه من الطبيعي أن يعتقد الناس أن مستقبلهم في تركيا وليس سوريا “في ضوء التقدم الضئيل للغاية الذي شهدناه” ، مشيرًا إلى تدهور الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في سوريا.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، صرح عن مساعي الحكومة التركية لإعداد مشروع لضمان عودة مليون لاجئ سوري “عودة طوعية” إلى بلادهم، بحسب ما نقلته قناة “A Haber” التركية.
وجاءت تصريحات أردوغان، عبر مكالمة فيديو، خلال مراسم تسليم مفاتيح منازل “الطوب” في مدينة إدلب، بالتنسيق مع إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد)، وبحضور وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو.
وقال إن الحكومة التركية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني التركية والعالمية، تسعى لإنشاء مشروع سكني وخدمي كامل.
وأضاف أن المشروع سيتركز في 13 منطقة بمدن جرابلس والباب وتل أبيض ورأس العين، بالتعاون مع المجالس المحلية في هذه المناطق.
وسيتضمن المشروع كل منشآت البنية التحتية الاقتصادية، كالمستشفيات والصناعة ومشاريع الزراعة، بجانب المنازل والمدارس.
ويقيم في تركيا ثلاثة ملايين و761 ألفًا و267 لاجئًا سوريًا، بموجب “الحماية المؤقتة”، بحسب أحدث إحصائيات المديرية العامة لرئاسة الهجرة التركية.
أخبار أخرى..
ضغوط أممية على روسيا لتمديد إيصال المساعدات إلى سوريا
دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، إلى تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
وفي العام 2014، سمح مجلس الأمن الدوليّ بعبور المساعدات إلى سوريا عبر أربع نقاط حدودية لا تخضع لسيطرة دمشق، لكنّه ما لبث أن قلّصها مطلع العام 2020، بضغوط من روسيا والصين، لتقتصر على معبر باب الهوى، وتضغط روسيا من أجل وقف العمل بها لعدم مرورها عبر دمشق.
ومع اقتراب موعد التصويت على تمديد الآلية التي ينتهي العمل بها في العاشر من يوليو/تموز، تضغط روسيا في مجلس الأمن الدولي لوقف العمل بها، لتصبح بذلك كلّ معابر المساعدات إلى سوريا مقفلة، باستثناء تلك التي تسيطر عليها دمشق.
وقال غوتيريش خلال جلسة شهرية لمجلس الأمن "على الرّغم من أنّ زيادة المساعدات عبر خطوط الجبهة كانت إنجازاً مهمّاً، في الظروف الحالية، ليست على المستوى اللازم لكي تحلّ محلّ استجابة كبرى عابرة للحدود".
وتابع الأمين العام: "أدعو فوراً أعضاء مجلس الأمن إلى الإبقاء على التوافق القائم حول السماح بعمليات عبر الحدود من خلال التجديد للقرار 2585 لمدة 12 شهرا إضافيا".
وأضاف "من الواجب الأخلاقي الاستجابة لمعاناة وضعف 4,1 ملايين شخص في المنطقة يحتاجون إلى المساعدة والحماية".
وقبيل الاجتماع لفتت نائبة السفير النروجي ترين هايمرباك إلى أنّه بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية، فإنّ "تجديداً للقرار سيسهّل أيضاً مشاريع إعادة تأهيل سريعة أخرى" في البلاد.