البرلمان التركي يوافق على تمديد مهام القوات التركية بليبيا 18 شهرًا إضافيًا
صادق البرلمان التركي، اليوم الثلاثاء، على مذكرة رئاسية بشأن تمديد عمل قوات عسكرية تركية في ليبيا لمدة 18 شهرَا إضافيَا، وذلك في ضوء اتفاق تعاون عسكري وقعته أنقرة وحكومة الوفاق الوطني الليبية في تشرين الثاني/نوفمبر 2019.
ونشر البرلمان التركي عبر حسابه بموقع تويتر نص المذكرة الرئاسية بتمديد التفويض لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا لمدة 18 شهر اعتبارًا من 2 تموز/يوليو 2022.
وقال البرلمان إنه "تمت المصادقة عليها".
وأشار إلى أن القوات التركية متواجدة في ليبيا بدعوة من حكومة الوفاق الوطني الليبية.
وكان أردوغان قد أحال مذكرة إلى رئاسة البرلمان، لتمديد مهام قوات البلاد في ليبيا، لمدة 18 شهرًا إضافيا.
وأفادت وكالة "الأناضول"، في وقت سابق، بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعتبر في إحالته إلى البرلمان أن "الجهود التي بدأتها ليبيا لبناء مؤسسات ديمقراطية، ذهبت سدى بسبب النزاعات المسلحة في البلاد".
وأضاف أن "الهدف من إرسال قوات تركية إلى ليبيا، هو حماية مصالح أنقرة في إطار القانون الدولي، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة ضدّ المخاطر الأمنية التي تشكّلها الجماعات المسلحة غير الشرعية في ليبيا".
وأوضح أنها تهدف أيضا "للحفاظ على الأمن ضد المخاطر المحتملة الأخرى، مثل الهجرات الجماعية وتقديم المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها الشعب الليبي، وتوفير الدعم اللازم للحكومة الشرعية في ليبيا".
يذكر أن تركيا أرسلت قواتها إلى ليبيا بموجب المادة 92 من الدستور، بتاريخ 2 يناير/ كانون الثاني 2020.
ويأتي القرار التركي تزامنا مع جهود تبذلها الأمم المتحدة لإيجاد مخرج سياسي للأزمة الليبية.
تركيا: ندعم الاستقرار والمصالحة الوطنية في ليبيا
عبر السفير التركي لدى طرابلس كنان يلماز، السبت، عن حرص أنقرة على دعم الاستقرار والمصالحة الوطنية في ليبيا.
وجاء ذلك خلال لقاء عقده مع عبد الله اللافي، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي في طرابلس.
قال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمجلس، إن اللقاء ناقش المستجدات السياسية في ليبيا، وجهود المجلس الرئاسي لتحقيق الاستقرار الشامل.
وذكر البيان أن اللافي أشاد بمواقف تركيا الداعمة لبلاده خلال السنوات الماضية.
ونقل عن اللافي تأكيده استمرار العمل لتعزيز التعاون المشترك في عديد المجالات، بما يخدم مصلحة البلدين.
يذكر أن تركيا كانت قد وقعت مع ليبيا العديد من اتفاقيات التعاون، آخرها كان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث وقعتا اتفاقية تعاون اقتصادي أثناء عقد المنتدى الاقتصادي الليبي التركي في إسطنبول بحضور 200 شركة تركية و100 رجل أعمال ليبي.
