أبو الغيط يغادر الجزائر عقب ختام زيارته لبحث التحضيرات للقمة العربية المقبلة
غادر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط اليوم الأربعاء، الجزائر، عقب ختام زيارته على رأس وفد من الأمانة العامة للجامعة.
واستمرت الزيارة لمدة يومين بدعوة من وزير الخارجية الجزائرى رمطان لعمامرة، لبحث التحضيرات المتعلقة بعقد القمة العربية المقبلة المقررة في الجزائر في الأول من نوفمبر المقبل.
وفي ذات السياق، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ثقته في قدرة الجزائر على إخراج القمة العربية، التي ستستضيفها في الأول والثاني من نوفمبر المقبل، في "أجمل صورها".
وقال أبو الغيط، إن الهدف الأساسي من زيارته على رأس وفد من الأمانة العامة للجامعة إلى الجزائر، يأتي في إطار الإعداد للقمة العربية المقبلة، والتأكد على التجهيزات الخاصة بها، والاتفاق على مسارها، مشيرًا إلى أنه تم زيارة وتفقد مقر انعقاد القمة، ولقاء الوزراء الجزائريين القائمين على أعمالها.
وأضاف أن الجزائر "تعطي اهتماما كبيرا للغاية" لهذه القمة، وشكلت مجموعات عمل مع الكثير من الوزراء، بالتنسيق مع وزارة الخارجية الجزائرية، لتأتي هذه القمة في أجمل صورها، خاصة وأن العالم العربي مضى عليه أكثر من 3 سنوات من دون انعقاد لها.
وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى أن اللقاء مع المسؤولين الجزائريين، خاصة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، لم يقتصر فقط على هذه القمة وتحضيراتها، وإنما شمل أيضا التعرف على رؤية الجزائر للوضع الدولي والإقليمي والعربي.
ولفت إلى أن الرئيس الجزائري تناول خلال الاجتماع، الذي امتد لساعتين ونصف "جميع عناصر الموقف، وبرؤية جزائرية هامة للغاية"، مؤكدا أن هذه الزيارة كانت "إيجابية للغاية".
وفي ذات السياق، عقد وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، اليوم الثلاثاء بالجزائر، جلسة عمل مع الامين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بمشاركة وفدي الجانبين، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وأوضح البيان أن المباحثات خلال هذه الجلسة التي جرت بمقر الوزارة، "تركزت على جميع جوانب الترتيبات المتعلقة بالقمة العربية المرتقبة بالجزائر يومي الفاتح والثاني من نوفمبر 2022 وكذا القضايا الدولية التي تهم الشأن العربي".
وفي هذا السياق، أشاد الأمين العام للجامعة العربية ب"الجهود التي تبذلها الجزائر وبالأفكار التنظيمية المطروحة بغية تمكين القادة العرب من مشاركة الجزائر أفراحها بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لاندلاع الثورة التحريرية وفي نفس الوقت الاستلهام من هذا التاريخ المجيد لبلورة رؤية طموحة ترقى إلى مستوى تطلعات الشعوب العربية وتستجيب بفعالية للتحديات التي تفرضها التطورات الراهنة على الساحة الدولية".
واتفق الطرفان في الختام على "مواصلة وتعزيز التنسيق في المراحل المقبلة لإنجاح هذه القمة وجعلها محطة أساسية في مسيرة العمل العربي المشترك".
و كان أحمد أبو الغيط قد قام في وقت سابق اليوم بمقام الشهيد (الجزائر العاصمة)، بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة التحريرية المجيدة، وهذا في اطار الزيارة التي يقوم بها الى الجزائر.